القاهرة- توفي إسماعيل عبدالحافظ، المخرج المصري الشهير مساء أمس الخميس في باريس بعد واحد وسبعين عاما أخرج فيها واحد وعشرين مسلسلا ساهمت في تغيير الدراما، وجسدت واقع الحارة الشعبية برومانسيتها وشهامتها ووطنية رجالها.
غاص عبد الحافظ طوال مسيرته في هموم المصريين بتقديمه مسلسل ليالي الحلمية مع صديقه الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، واستطاعا رصد حقب زمنية من أهم تاريخ مصر فى تلك الفترة.
ولأنه ينتمى لجيل ثورة يوليو، حرص على تقديم وثيقة الشهد والدموع بطولة يوسف شعبان، ليدلل بها على عظمة الثورة وما تبعها من أحداث فى هذا العصر من تأميم ممتلكات وأراض وقصور، وأيضا مسلسل عدى النهار بطولة صلاح السعدنى.
تخرج عبد الحافظ من كلية الآداب قسم لغات شرقية بجامعة عين شمس عام 1963 بتقدير جيد جداً مع مرتبة الشرف، ورفض العمل معيدًا بالكلية لحصوله في ذات الوقت على خطاب تعيين للعمل بالإذاعة والتليفزيون، وعمل في 1963 كمُساعد مُخرج فى مراقبة الأطفال، ثم انتقل عام 1965 إلى مُراقبة المُسلسلات.
ارتبط مشوار عبدالحافظ الإخراجي برفيق دربه الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة الذي توفي عام 2010 ، حيث بدأ في نهاية الستينيات أول عمل له كمُخرج، وكون ثنائي لامع عكاشة، وتوقف إنتاجه الإخراجي بعد وفاة أسامة أنور عكاشة حزنا عليه.
وبرحيل عبد الحافظ يسدل الستار على مؤسس آخر للدراما المصرية من جيل المخرج يحيى العلمي ومحمد فاضل وحسام الدين مصطفى وصلاح أبو سيف. وقد سبقهم المخرج نور الدمرداش وحمادة عبد الوهاب ويوسف مرزوق.