المحبة لا تتباهى ولا تنتفخ بالكبرياء، بقلم الشماس وعد بلو
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
مسعود هرمز النوفلي عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 606تاريخ التسجيل : 12/03/2010الابراج :
موضوع: المحبة لا تتباهى ولا تنتفخ بالكبرياء، بقلم الشماس وعد بلو الأحد 16 سبتمبر 2012 - 19:54
الحلقة الرابعة المحبة لا تتباهى ولا تنتفخ بالكبرياء أكتبُ هذه الحلقة للتحدث عن المحبة وكلمتي التباهي والكبرياء التباهي والكبرياء كلمتان متناقضتان مع المحبة. بالمحبة يتواضع الانسان، وبالكبرياء يجعل الانسان نفسه وكأنه لا أحد مثله ورأيه هو الأول والأخير. الكبرياء تجعل الشخص يرتد ويتمرد عن الرب ومنهم الملاك الذي وقع، لانه اراد ان يكون بمرتبة الإله، تلك الكلمة التي أوقعت الكثيرين في مشاكل ومطبّات، هُم في غنى عنها. كم مِنّا شعر بالكبرياء عندما وصل الى مطلبٍ ما او مهام أعطيت لهُ؟ وعندما ننجح بذلك نتباهى ونتكبّر فوق الجمع ونخطأ، وكأن هذه الموهبة هي من صنعهِ، وهذا هو من طبع الانسان، وبتكبّرنا نصبح حجر عثرة لاخينا القريب، ونفكر في تكبّرنا ان نسحقه ونهينه وكأنه ليس بأخينا القريب الذي كُنا نحبّه ونحترمه بالتحدث معه أو في إستشارته أو أخذ رأيه، كل شيء ينقلب فجأة ويتغيّر. هل نُطبّق تعليمات الرب بأن نحبُّ قريبنا مثل نفسنا؟ ماذا لو كُنا نحن في حالة ألم وضيق يصادفنا في حياتنا وكما لاخينا القريب كذلك، اي إذا كنا نحن في موقع الضعف ألم نحزن ونقول لماذا يستكبر علينا فلان أو فلان؟ فإذاً، علينا ان نفكر بمحبّة كي نضع أخينا في موازاة حياتنا ولا نتكبر عليه مهما كان منصبنا او موقعنا، لان اي منصب هو هبة من الله وعلينا ان نعطي هذه الهبة حقّها ونحافظ عليها ونعطي ثمرة جيدة لهذه الهبة ونزيد من الوزنة التي يعطيها الله الآب لنا. بالتكبر نعطي للشيطان مجالا ليدخل الى اعماق انفسنا، ونسد الباب امام كلمة الله، ونسمح لانفسنا بان ندمّر حياتنا وحياة الاخرين، وكثيرا ما نتباهى عندما نرى أحداً أقل مِنا وظيفة او علماً ونجعل أنفسنا وكأننا نعرف العلم والمعرفة كلّها وكأن هذه الموهبة ليست موهوبة من الله للانسان مهما كانت ومهما علت. من صفات المُتكبّر التعالي على الآخرين، حيث تظهر عنده حُب الشهرة والكلام من فوق وأحياناً المُكر والخداع، وكأن الآخرين أصغر منه عُمراً أو معرفة، يتجلى ذلك أحياناً في مظهره الخارجي وملابسه وحتى إظهار صورته، المُتكبر يحسب الآخرين أقل منه فهماً، ومهما قُدّمت له النصائح من إخوَتهِ لا يعترف بالخطأ، ولا يعرف الأعتذار، لأنه يتوهّم بأنه على حق وغيره على باطل. التكبر يقود الأنسان الى الأنانية والحسد والغيرة وقلّما يشكر غيره وخاصة المتواضع أخيه الذي عمل من أجلهِ، حتى وإن تعلّم منه أو علّمه، ولهذا، من حقنا أن نسأل كيف يتم التوفيق بين التكبّر والمحبة؟ مار بولس الرسول يقول: "إخدموا بعضكم بعضاً بالمحبة"، المحبة الحقيقية بعيدة جداً عن المُتكبّرين، والأدلّة موجودة في كتابنا المقدس حيث هناك الكثير من الآيات حول الموضوع منها: يشوع بن سيراخ في 10 : 7 يقول"الكبرياء مكروهة عند الرب والناسِ، وكذلك إرتكاب الظلم". سفر الأمثال 13 : 10 نقرأ بأن "ألخصام إنما يصيرُ بالكبرياء، ومع المتشاورين حكمةً". من سفر الأمثال أيضاً 16 : 18 نقرأ" قبل الخيبة الكبرياء، وقبل السقوط تشامخ الروح". وفي نفس السفر 18 : 12 نقرأ"قبل الخيبة تشامخ القلب، وقبل الكرامة التواضع". السؤال: هل حياتنا المسيحية تدعونا الى التواضع أم الكبرياء؟ ليكون التواضع والمحبة طريق عمل في حياتنا يا إخوتي الأحبة، علينا أن نقتدي بتواضع يسوع ومحبته للبشرية، وننظر الى تواضع والدتهِ العذراء، أمنا مريم عندما قالت للملاك (ها انا أمة للرب فليكن حسب قولك)، لنسير مثل مسيرتها في التواضع، ونعمل من أجل محبة القريب وخدمته ولاجل إبنها الحبيب الرب يسوع له المجد. مُحبكُم شماشا وعد بلو
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: رد: المحبة لا تتباهى ولا تنتفخ بالكبرياء، بقلم الشماس وعد بلو الإثنين 24 سبتمبر 2012 - 15:55
شكراً اخي العزي مسعود النّوفلي لرفنا بالحلقة الرّابعــة من موضوع ـ لا تتباهى وتنتفخ بالكبريــــاء ـ ! ربنا يسوع يبارك خدمتكـــم آميـــــن .
المحبة لا تتباهى ولا تنتفخ بالكبرياء، بقلم الشماس وعد بلو