أعرب خبراء اقتصاد دوليون ومحليون عن قلقهم من احتمال تراجع إنتاج النفط العراقي، محذرين من تأثيرات ذلك على أسواق النفط العالمية.
كبير الاقتصاديين لدى وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول حذر في مقابلة مع وكالة فرانس برس الأربعاء(19ايلول) من أن تراجعا غير متوقع في زيادة صادرات العراق من الطاقة، سيشكل «خبرا سيئا جدا» بالنسبة إلى أسواق العالم، رافضا تحديد نسبة تراجع النمو، التي يمكن أن تؤثر في أسواق النفط العالمية، لكنه أشار إلى أن تقرير الوكالة المقبل في التاسع من تشرين الأول سيتضمن هذه الأرقام.
الخبير النفطي واجد شاكر أيد توقعات ومخاوف الخبير الاقتصادي الدولي خاصة في ظل غياب سياسة نفطية واضحة للعراق، في حال بقت مستويات الإنتاج على ما هي عليه دون أن تطرأ عليها تغييرات، لكنه توقع زيادة إنتاج النفط والصادرات النفطية بفضل العقود النفطية التي وقعتها كل من بغداد واربيل مع شركات عالمية. وأكد الخبير النفطي أن الموضوع لا يتعلق فقط بزيادة الإنتاج بل بضرورة وجود أنابيب جديدة لضخ النفط العراقي للأسواق العالمية التي ربما ستشهد خسارة كبيرة إذا ما تم غلق مضيق هرمز.
كبير اقتصاديي وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول توقع أن يلعب العراق وبشكل مضطرد، دورا محوريا في إمداد الأسواق العالمية، وضمان أن ينمو إنتاج النفط بطريقة صحيحة تأتي بالرخاء لشعبه، وتتماشى مع زيادة الطلب على النفط حول العالم حسب تعبيره.
الخبير النفطي، رئيس لجنة النفط والغاز في الدورة البرلمانية السابقة علي حسين بلو قال أن توقعات الخبير الدولي في محلها لأنها تأتي مع نقص الخام الإيراني في السوق بسبب العقوبات الغربية ومخاوف من فشل العراق في زيادة إنتاجه من النفط.
ورفض كبير اقتصاديي وكالة الطاقة الدولية إعطاء تفاصيل حول التحديات الأكبر للعراق، لكنه لفت إلى أن «وحدة العراق، وحدة أراضيه، أمر ذو أهمية استثنائية»؛ في إشارة إلى الخلافات حول صادرات النفط بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان حسب وكالة فرانس برس.
الخبير النفطي واجد شاكر أكد ضرورة الإسراع في إقرار قانون النفط والغاز لحل كافة المشاكل النفطية بين بغداد واربيل وطمأنة الشركات الاستثمارية بالتالي زيادة إنتاج النفط في العراق.
ويبلغ معدل إنتاج النفط حاليا في العراق نحو 3,2 مليون برميل يوميا، فيما أن معدل الصادرات يقدر بنحو مليونين ونصف مليون برميل.
وتسعى بغداد لزيادة الإنتاج والتصدير بشكل كبير خلال السنوات المقبلة الوصول لتصل بحجم الصادرات إلى ستة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2017، لكن الخبير النفطي علي حسين بلو يرى أن الوصول إلى هذا الهدف بعيد المنال، لأن النمو بطيء جدا وإنتاج النفط لا يتوافق مع خطة الحكومة وتوقعاتها التي يرى بأنها بعيدة عن الواقع بسبب غياب البنية التحتية وتخبط السياسة النفطية للعراق.
ساهم في الملف مراسل إذاعة العراق الحر في بغداد محمد كريم
radiosawa
قلق دولي ومحلي من احتمال تراجع انتاج النفط العراقي