بغداد- أعلنت السلطات العراقية الاحد مقتل 56 شخصا على الاقل وجرح اكثر من 250 آخرين جراء اكثر من عشرين هجوما، بينها انفجار سيارة مفخخة قرب القنصلية الفرنسية في الناصرية، جنوب البلاد.
وبهذه الهجمات التي استهدف اعنفها حاجزا للجيش، ارتفع عدد القتلى منذ مطلع ايلول-سبتمبر الى 85 شخصا.
فقد اعلنت مصادر امنية واخرى طبية ان "عبوة ناسفة داخل سيارة انفجرت قرب القنصلية الفرنسية في الناصرية (305 كلم جنوب بغداد)، موضحة ان الهجوم "اسفر عن مقتل شخص واصابة اخر بجروح".
ولم يكن القنصل الفخري موجودا في المكتب عند وقوع الانفجار حوالى الساعة التاسعة (السادسة ت غ).
ونددت فرنسا الاحد "باشد العبارات حزما" بالاعتداءات التي شهدها العراق و"خصوصا الاعتداء امام القنصلية الفخرية لفرنسا" في الناصرية، بحسب ما اعلنت الخارجية الفرنسية.
وفي وسط المدينة نفسها، قالت المصادر الامنية ان "سيارة مفخخة انفجرت قرب فندق الجنوب ما اسفر عن مقتل شخصين واصابة اثنين آخرين".
وفي العمارة (305 كلم جنوب بغداد) قال مسؤول محلي لشؤون الامن ان "سيارتين مفخختين استهدفتا مدنيين في سوق شعبي عند مرقد الامام علي الشرقي (60 كلم شمال العمارة) ما ادى الى مقتل وجرح عدد كبير من المدنيين".
واكد الطبيب علي العلاق المسؤول عن دائرة صحة محافظة ميسان، ان "مستشفى العمارة تسلمت 14 جثة وستين جريحا بينهم عدد من النساء".
وفي البصرة (550 كلم جنوب بغداد) في الجنوب ايضا، قتل ثلاثة اشخاص واصيب عشرون اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب سوق المسطر الشعبي وسط المدينة، وفقا لمصادر امنية وطبية.
كما اعلنت مصادر امنية عراقية ان احد عشر عسكريا عراقيا بينهم ضابطان قتلوا وجرح ثمانية اخرون ليل السبت الاحد في هذا الهجوم.
واوضح عقيد في الجيش العراقي ان "مسلحين مجهولين هاجموا باسلحة حاجز تفتيش قرب بلدة بلد (70 كلم شمال بغداد) عند الساعة 23,00 (20,00 تغ)" من السبت.
واكد ان "المسلحين قاموا بعد ذلك بزرع عبوة ناسفة فجرت لدى وصول قوة مساندة ما اسفر عن مقتل 11 عسكريا بينهم ضابط برتبة مقدم واخر رائد وجرح ثمانية اخرين".
من جهة اخرى، اعلنت الشرطة العراقية مقتل سبعة متطوعين لحماية المنشآت النفطية وجرح 17 اخرين في تفجير سيارة مفخخة استهدفت الاحد تجمعا قرب بوابة شركة نفط الشمال في كركوك الغنية بالنفط.
واوضح ضابط شرطة رفيع المستوى في الجيش العراقي طلب عدم كشف اسمه ان السيارة كانت متوقفة داخل مرآب السيارات عند الباب الخلفي لشركة نفط الشمال الواقعة على بعد 15 كليومترا شمال غرب المدينة.
واوضح ان "التفجير وقع حوالى 7,30 (4,30 تغ) لدى تجمع المتطوعين".
من جانبه، اكد الطبيب عثمان عبد الرحمن من مستشفى كركوك ان "سيارات الاسعاف نقلت سبع جثث و17 جريحا ثلاثة منهم بحالة حرجة" مشيرا الى ان "جميع الضحايا من المتطوعين".
وفي وسط مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد) قال مصدر رفيع في الشرطة ان "ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب حوالى سبعين اخرين بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة اعقبها انفجار اخر وسط المدينة ".
واكد الطبيب محمد عبد الله من مستشفى كركوك العام تلقي ثلاث جثث وسبعين جريحا اصيبوا جراء الانفجارين.
وبدت المدينة شبه خالية من اهلها الذين فروا من الشوارع بعد الانفجارين اللذين اديا الى اضرار جسيمة في عدد من المباني الحكومية بينها دائرة الاستثمار.
وانتشرت اشلاء جثث الضحايا في موقع الانفجار، وفقا لمراسل فرانس برس الذي قال ان الانفجارات ادت الى احتراق عدد كبير من السيارات على جانبي الطريق الرئيسي وسط المدينة.
وفي ناحية الرياض (30 كلم غرب كركوك) قال النقيب طه خلف من الجيش ان "انفجار سيارة مفخخة استهدف دورية للجيش عند ناحية الرياض ما ادى الى اصابة ستة جنود بجروح بليغة".
من جانب اخر، اعلنت مصادر امنية واخرى محلية مقتل اربعة اشخاص واصابة نحو اربعين اخرين في ثلاثة هجومات متفرقة في كركوك ايضا.
واوضح المقدم خالد البياتي مدير شرطة الطوز (175 كلم جنوب كركوك) مقتل ثلاثة مدنيين واصابة عشرين اخرين بانفجار عبوة ناسفة قرب استعلامات مركز الشرطة صباح الأحد".
وفي المدينة ذاتها، "اغتال مسلحون النقيب جاسم البياتي في شرطة القضاء واصابوا زميله الملازم غالب البياتي بجروح بليغة".
الى ذلك اعلن قائمقام الطوز شلال عبدول "اصابة عشرة اشخاص في هجوم بسيارة مفخخة استهدف موكبا لحمايته صباح الاحد".
وفي تلعفر (380 كلم شمال غرب بغداد) اعلن الملازم اول عبد غايب من الشرطة "مقتل شخصين واصابة سبعة اخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة في قرية حسن كوي" الواقعة في قضاء تلعفر (380 كلم شمال غرب بغداد).
ووقع الانفجار حوالى الساعة 8,30 (05,30 تغ)، وفقا للمصدر.
واكد الطبيب وعد محمد من مستشفى تلعفر تلقي جثتين ومعالجة سبعة جرحى اصيبوا في الانفجار.
وفي الحويجة (60 كلم غرب كركوك) اصيب شخصان بانفجار سيارة مفخخة عند مدخل الحي الصناعي، وفقا لمصادر امنية وطبية.
وفي سامراء (110 كلم شمال بغداد) اعلن مقدم في الشرطة ان سيارة مفخخة مركونة على الطريق الرئيسي جنوب المدينة، انفجرت "ما ادى الى مقتل ضابط شرطة برتبة عقيد وشرطي واصابة اثنين من رفاقهما بجروح".
وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) قال عقيد في الشرطة ان "جنديا قتل واصيب 17 شخصا بينهم امرأة وسبعة من عناصر الامن بانفجار خمس عبوات ناسفة في مناطق متفرقة في بعقوبة وحولها".
واكد طبيب في مستشفى بعقوبة العام تلقي جثة جندي و17 جريحا اصيبوا في الانفجارات ذاتها.
وفي منطقة التاجي (25 كلم شمال بغداد) قال مصدر في وزارة الداخلية ان "شخصا قتل واصيب سبعة اخرون على الاقل بجروح في انفجار ثلاث سيارات مفخخة استهدفا احداها دورية للشرطة".
واكد مصدر طبي في مستشفى الكاظمية، في شمال بغداد، تلقي جثة شخص واكثر من عشرة جرحى اصيبوا في الهجمات.
وفي هجوم اخر، قال مصدر وزارة الداخلية ان "ثلاثة جنود قتلوا خلال اشتباكات مع مسلحين مجهولين في منطقة ابو غريب (20 كلم غرب بغداد)".
كما قتل اثنان من المسلحين خلال الاشتباك، وفقا للمصدر.
واكد مصدر طبي في مستشفى ابو غريب تلقي جثث ثلاثة جنود قضوا خلال الاشتباك.
وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) اصيب عشرة اشخاص بينهم ثلاثة من الشرطة بجروح في انفجار سيارتين مفخختين في الموصل وغربها، وفقا لمصادر امنية وطبية.
واوضح الملازم محمد الجبوري من الشرطة بان "سبعة اشخاص اصيبوا بجروح في انفجار سيارة مفخخة في حي البورصة في وسط الموصل"، بدوره اكد مصدر طبي في مستشفى الموصل العام تلقي الجرحى السبعة.
وفي هجوم اخر، قال الملازم عبد غايب من الشرطة ان "انفجار سيارة مفخخة استهدف دورية للشرطة في ناحية جمار (80 كلم غرب الموصل) ما ادى الى اصابة ثلاثة من عناصر الدورية بجروح" واكد الطبيب طارق النعيمي من مستشفى الموصل معالجة عناصر الشرطة الثلاثة.
وفي الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) قال النقيب سعدون المحمدي من الجيش ومصدر طبي ان "جنديا قتل برصاص قناص لدى تواجده في نقطة تفيش في حي الجمهوري وسط المدينة".
الى ذلك، قال ضابط في شرطة الفلوجة ان "مسلحين مجهولين اغتالوا ليل السبت الاحد، ضابطا في الشرطة برتبة نقيب في الكرمة، جنوب الفلوجة".