الحلقة الخامسة،المحبة لا تفعل ما ليس بشريف ولا تسعى الى منفعتها، شماس وعد بلو
كاتب الموضوع
رسالة
مسعود هرمز النوفلي عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 606تاريخ التسجيل : 12/03/2010الابراج :
موضوع: الحلقة الخامسة،المحبة لا تفعل ما ليس بشريف ولا تسعى الى منفعتها، شماس وعد بلو الثلاثاء 2 أكتوبر 2012 - 4:07
الحلقة الخامسة المحبة لا تفعل ما ليس بشريف ولا تسعى الى منفعتها المحبة، مهما تحدثنا عنها فلا تنتهي، لأن الذي يحب لا يُفكّر بنفسهِ بقدر ما يُفكّر بقريبه الذي يراه كلّ يوم في حياته، وبهذا يحب الله الآب الذي أعطانا محبة لا مُتناهية من خلال إبنهِ الحبيب له المجد وبقاء الروح القدس معنا من خلال الكنيسة والمؤمنين الى مُنتهى الدهر. كل شيئ نُفكّر به ولا يكون لخير القريب ولا نسعى الى أن نعطي ما ينفع القريب فإننا نبتعد عن الله وليس القريب فقط، مثل الدائرة عندما نقترب من الوسط(السنتر أو المركز)(الله)، نقترب من بعضنا البعض بالمحبة وإذا إبتعدنا عن الوسط فإننا نبتعد عن بعضنا بالكُره. ولهذا فإن المحبة لا تفعل بشيئ يسيئ الى الأنسان ولا تسعى الى منفعتها. نحن الشرقيون لدينا عاطفة وهي حساسة أكثر من اللازم وتؤذي قريبنا وأنفسنا، وهذا يُناقض المحبة، أنا لست ضد العاطفة ولكن كل شيئ له حدود. كثير من الأمور غير الشريفة التي تناقض محبتنا للقريب، مثل النميمة والحقد والحديث ضد القريب بإمور لم يرتكبها والتعدي الجسدي والفكري وحتى التعدي الجنسي، والتعدي ليس فقط بالعمل ولكن حتى بالفكر عندما نُفكّر بالسوء الى قريبنا أو لتنفيذ شهواتنا الذاتية ورغباتنا في أفكارنا التي تُنافي الفكر المسيحي النقي الصافي المُحب. نسعى كثير من المرات أن نجعل منفعتنا قبل كل شيئ حتى لو نُؤذي القريب، المهم أن ننتفع ونشبع رغباتنا الذاتية على حساب عواطف القريب وإيذائهِ، وكذلك المادة التي فُرضت نفسها على الوجود الأنساني المُحب. الكثير من عندنا يُفكّر بأن يحصل بطريقة أو بأخرى غير شريفة ومؤذية للقريب على المادة وكثير من المرات ندرك أنها تؤذي القريب وتكسره وعائلته وتحط من قيمته الأنسانية، ونتباهى أمام المجتمع ونجعلها شيئاً بطولياً وشريفاً لأن ذلك الأنسان غبي وأعمى. هذه الأمور ليست بشيئ شريف وهو مُخالف لله المُحب الذي وهب إبنه من أجلنا على الصليب وجالس الخطأة والعشارين والفقراء، (الويل لِمَنْ يكون عثرة للصغار). هناك مَنْ يُفكّر بأذيّة القريب جنسياً، وخاصة إستغلال الصغار وعواطفهم وضعفهم وخوفهم ليكملوا مآربهم الشيطانية وكسر الكرامة الأنسانية النظيفة النقية التي ذكّرنا بها يسوع بأن نتمثّل بنقاوتها ونظافتها(كونوا كالأطفال لأن لهم ملكوت السماوات). كيف نتجرأ ونتعدى على مثل هؤلاء الأطفال وفي صورتهم صورة الله النقية البريئة الجميلة؟ كيف نعيش وننام ونحن نرتكب أبشع الجرائم فكرياً وجسدياً ونفسياً لتحطيم الأنسان وخاصة هؤلاء؟ كيف يقولون نحن مسيحيين ونحب الله؟ كيف يصعدون الى المذبح وهُم يعتدون على الأطفال (اطفال الله المحب) ويذهبون الى الكنائس(بيت الله)، ان الكنيسة بريئة من هؤلاء. أنا لا أتحدث عمّا يحدث ويُقال في الصحف، لأنها بأهداف معروفة غاياتها، ولكن أتحدث بأمور قد حدثت في بلداننا، لأن الأعتداء إن كان فكرياً أو جسدياً أو نفسياً فهو مُنافي للمحبة التي أعطاها لنا يسوع الرب ولا أتحدث فقط كمسيحيين ولكن كبشر خُلقنا على صورة الله ومثالهِ، لكي نعيشها في حياتنا ونُطبّق المحبة التي أعطاها لنا، لكي نظهر نور الله ونكون ملحاً صالحاً لهذه الأرض. فإذن المحبة الذاتية لأمور أخرى عندما نُفكّر بها تُبعدنا عن الله والأنانية التي نحملها في ضمائرنا تُدّمر حياتنا. لا نفرح بما نربح على حساب قريبنا، لأنه سوف يزول كلّه، ولكن عندما أعطي للقريب الفرح والسعادة والأمل والرجاء سوف أربح قريبي وأقرّبه الى الله معي. أعتذر قد تحدثت عن الذين يخدمون المذبح، لم أقصد الكهنة ولكن المسيحيين العلمانيين أيضاً لأن المسيح لم يأتِ للكهنة والشمامسة ولكن لنا كُلّنا (للجميع). يسألونني هل تذهب الى الكنيسة أم تُصلّي، أسئلة كثيرة توجّه لنا نحن الشمامسة وكأنهم سوف يرثون ملكوت الله، ولكن صدّقوني ليس فقط لي ولكن لكَ ولها. هل الصلاة أعطيت لي أنا الشماس أم لكل مسيحي مؤمن؟ هذا يأتي من عدم الوعي والفهم الصحيح لأيماننا المسيحي الذي يحمل كل الحب والرجاء. إن الحُب بعيد كل البُعد عن شبابنا وأولادنا، صدّقوني، لأن مفهوم الحُب مجهول عندهم، لأن أحداً لم يذهب ورائهم، بل يريدون أن يذهب الشباب اليهم(الكنيسة)، إذا لم نذهب الى الشباب ونكسبهم سوف نُدان أمام الله، علينا أن نعطي الحُب والأمل والرجاء لشبابنا وأولادنا، علينا أن نُبادر قبل فوات الأوان. كل شيئ في حياتنا أصبح المال والجنس واللهو وكل شيئ يُبعدنا عن محبة الله والقريب، فلنُصلّي ونطلب من يسوع أن يُلهم شبابنا الى طريقهِ لأن هو (الطريق والحق والحياة)، ونطلب من أمنا مريم أن تحمي شبابنا وأولادنا من مكائد الشيطان وأعوانهِ ليعرفوا مَن هو إبنها الرب يسوع وأن يفهموا الأيمان من أجل حياتهم الأبدية، صلّوا من أجلهم ومن أجلنا جميعاً والرب يحفظكم. مُحبكم شماشا وعد بلو
الحلقة الخامسة،المحبة لا تفعل ما ليس بشريف ولا تسعى الى منفعتها، شماس وعد بلو