الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8408مزاجي : تاريخ التسجيل : 13/09/2012الابراج :
موضوع: كلمة اخيرة في مصباع الهيكل الأربعاء 10 أكتوبر 2012 - 19:52
كلمة اخيرة في مصباع الهيكل في هياكلنا مصباح وضيع لا تطفأ لهبته ولا تبرد حرارته . ان فرغ الهيكل من البشر والنفوس ناب هو منابهم وكلم يسوع بدلاً منهم . ولكن يا ترى ماذا يقول له وهو ابكم ؟ اني اسمعه يقول له : " انك اتيت لتلقي ناراً على الارض ولا تريد الا اضطرامها " ( لو 12 : 49 ) فقلوب الناس لا تضطرم بنارك لانها مشغولة عن محبتك . ولكني انا اريد عوضاً عنهم ان اشتعل امامك سحابة الليل والنهار * فيا مصباح الهيكل والقربان دم متّقداً امام سيدي الوضيع الذي احب ان يقيم مع البشر والبشر تجهله . انك لا تتكلم ولكني اسمعك تقول لي كل مرة انظر اليك واراك من خلال الشقوق والنوافذ تبصّ وتلمع : " ايها الانسان احبّ الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قوتك " . ان ارتفاعك عن الارض يذكرني بارتفاع المحبة لله عن جميع دنايا العالم واباطيله و زيتك يشير الى لين تلك المحبة ورأفتها وثباتها ليل نهار متّقداً يدلني على دوام المحبة وخلودها * يا مصباح الهيكل المغبوط : اني اغبطك واودّ لو كنتُ مكانك ، انك تهدي البشر كنجم المجوس الى معرفة محل اقامة يسوع ملكي الجليل وتشهد على حضوره بينهم وتدعوهم الى السجود معك لخالق الكائنات ومخلّص العالم . اني اغبطك يا مصباح الحيكل والقربان لانك خاصة يسوع فاديَّ الحبيب لا يفصلك عنه طارق ولا يبعدك عن بيته شاغل . تقيم معه في الليل والنهار وتقضي وحدك في مناجاته ساعات بل اياماً وليالي . من رآك عرف ان يسوع هناك لانك لا تكون بغير يسوع ولا يكون يسوع بغيرك . فيا لها من غبطة سماوية ! فيا ليتني اكون مثلك شاهداً صادقاً بافعالي واقوالي على ان يسوع فيَّ وانا ليسوع * يا مصباح الهيكل دم متّقداً امام سيدي المحبوب اني احسدك واودّ ان اشتعل معك ليل نهار قدام مولاي الشديد الحب والجزيل الرحمة والرأفة . يا مصباح الهيكل والقربان دم متّقداً عوضاً عني امام سيدي والهي وقل له بلسان حالك ان يضرم قلبي وقلوب البشر بنيران حبه * يا مصباح الهيكل دم متّقداً امام مخلصي وفاديَّ الالهي . اني اغار منك لاني لا استطيع مثلك ان اقَّضي النهار واحيي الليل امام يسوع حبيبي . فنَب انت عني وعلّمني بمقالك ان احيا ليسوع ولا اطلب الانفصال عنه . أجل اني اريد على مثالك ان اُفنى في نيران حبي ليسوع من غير ان اموت . لان الفناء في حب يسوع حياة ونور وغبطة . اني اراك تضعف وتشتدّ . تنقص وتزيد ولكنك لا تموت ابداً . فعلى نحوك اريد انا ايضاً ان اتجدد كل حين في محبة يسوع الهي ولا اضعف إلا لأشتدّ ولا انقص إلا لأزيد اذ لست اريد ان اموت وتموت فيَّ محبة يسوع بل ان احيا على الدوام لاحب يسوع فاديَّ مدى الابد واعمل بارادته المقدسة وانا لست بازاء عظمته الا قطرة ماء في بحر عظيم بل ذرة تراب لا تستحق سوى ان تطئها أرجل العابرين وهذا ما يزيدني حباً وشكراً له تعالى على جزيل ما اعطاني من فيض جوده وكرمه فله الحمد والمجد الى دهر الدهور آمين ********** ******************** *******************************