دم الشهيد خصوبة الإيمان رغيد عزيز كنّي -الحلقة السابعة- الأب سعيد بلو
كاتب الموضوع
رسالة
الشماس يوسف حودي مشرف مميز
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7038مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: دم الشهيد خصوبة الإيمان رغيد عزيز كنّي -الحلقة السابعة- الأب سعيد بلو الجمعة 12 أكتوبر 2012 - 18:45
دم الشهيد خصوبة الإيمان
رغيد عزيز كنّي
-الحلقة السابعة-
الأب سعيد بلو
<blockquote>
10- الشهيد رغيد عزيز كنّي 1972-2007
إستُشهِدَ مع ثلاثة شمامسة: بسمان يوسف وغسان عصام ووحيد حنا في الموصل يوم 3 حزيران/ يونيو2007.
أ- وُلِدَ القس رغيد بالموصل في 20/1/1972 ونال شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة الموصل 1993 وإذ توسّم فيه مثلث الرحمة المطران كوركيس كرمو علامات الدعوة الكهنوتية. أرسله إلى روما حيث حاز على شهادة الماجستير في لاهوت الكنيسة المسكوني وإنطلق مسروراً حاملاً روح الكهنوت المقدس في 13/ت1/2001 بوضع يد مثلث الرحمة البطريرك مار روفائيل الأول بيداويد للعمل في كرم الرب خادماً كنيسته بالموصل والأمّة التي أنجبته بالعراق ومن كلماته الرنّانة:
"يا رب بارك عائلتي وأصدقائي وكل من ساعدني من خلال الدعم والتشجيع والمثل الصالح، على إكتشاف دعوتي في الحياة."
ب- أما الشماس وحيد حنا فقد أبصر النور في قرية خرجاوة – عقرة في 1/7/1966. حاز على شهادة البكالوريوس من كلية الآداب قسم اللغة العربية وخدم الكنيسة شماساً وعضواً في مجلس الخورنة وسكرتيراً للدورة اللاهوتية بالموصل للعام الدراسي 2006-2007. ومن خصاله الروحية والإنسانية يُشار له بالبنان متواضعاً وهادئاً ووديع القلب.
ج- الشماس بسمان يوسف وُلد بالموصل في 28/9/1982 وحاز على دبلوم من معهد الفنون الجميلة قسم الموسيقى عام 2002 وكان نجماً ساطعاً في أروِقة كنيسة الروح القدس في الأنشطة الكنسية والإجتماعية. وداعاً إيها الشهيد القديس وطوبى لك لأن صدى ما قاله لك يسوع يرنّ في قلوبنا المُلتاعة فنتسلّى:
"أحسنت أيها الخادم الصالح الأمين! كنت أميناً على القليل فسأُقيمك على الكثير: إدخل نعيم سيدك." متى 25 :21.
د- الشماس غسان عصام: أبصر النور في 13/2/1984 بالموصل. ما أجمل الإستشهاد المشترك مع قريبه (أشبينه) في سر العماذ المقدس الأب رغيد نفسه. هذا الشاب المِثالي بالإنتماء إلى كنيسته الكلدانية فيها ترعرع منذ نعومة أظفاره في كاتدرائية الشهيدة مسكنته عضواً في جوقة التراتيل. ولما دعاه الرب شماساً لخدمة المذبح لبّى الدعوة بالمحبة في كنيسة الروح القدس وأمسى حارساً حتى الفداء.
إن روحك المرحة يا غسان في إبتسامتك الشفافة حيّة فينا إلى الأبد أيها الشهيد القديس.
وإحياءً لذكرى هؤلاء الشهداء الأربعة نرفق طياً رثاء وتأبين السيد ججو متّى موميكا بمناسبة القداس الجنائزي في تورنتو – كندا يوم الأحد العاشر من حزيران 2007 بعنوان:
حزمة ضوء
إلى شهيد الإيمان والمحبة الأب رغيد كنّي ورفاقه الشمامسة
بمناسبة القداس الجنائزي الذي أقيم عصر يوم الأحد العاشر من حزيران بحضور الآباء الكهنة من جميع الطوائف المسيحية المتآخية في كنيسة الكلدان بمدينة اوكفل بتورنتو على أرواح شهداء العصر الحديث الأب رغيد كنّي والشمامسة الأبرياء وحيد وبسمان وغسان وبحضور جمع غفير من المؤمنين في ترونتو... كلمة حق تقال أنها كانت إلتفاتة رائعة من لدُن الآباء الأفاضل وبتنظيم مُتقن من لدن الأب الفاضل سعيد بلّو فكانت كلماتهم بنعي وتأبين الفقيد بلسماً إندملت جروح المؤمنين الذين غطّت وجوههم حزناً وكرباً والعبرات تخنق أصواتهم بغصّة مؤلمة حزينة لفقدان رجال مؤمنين سفكت دماؤهم غيلة وغدراً وبجريمة بشعة نكراء يندى لها جبين كل إنسان لا لذنبٍ سوى قدّموا صلاة إلى الـله من أجل عراقٍ آمن من أجل أن يسود السلام والمحبة بين أبناء هذا البلد المغلوب على أمره. إنها مأساة عصر، إنها الفاجعة لا بل أُم الفواجع لكن إرادة المسيحيين لا تضعف ولا تلين، فالشهداء سائرون على درب الصليب، هكذا علّمنا المسيح فقال: من أراد أن يتبعني فليحمل صليبه ويتبعني.
لقد كانت كلمات الآباء الكهنة بحق أوسِمة على صدور شهدائنا مُعبِّرة عن عُمق الأسى، والألم بادٍ على مُحيّا كل المؤمنين لفقدان رجال أبرياء كرّسوا أنفسهم لخدمة المسيح، لخدمة الإيمان. فإنتقلوا إلى الأخدار السماوية جنباً إلى جنب مع الرُسل والقديسين، إنتظموا بمواكب إصطفّت مع الأبرار والصالحين فَرَووا بدمائهم الزكية الطاهرة أرض الموصل أرض نينوى أم المقدسات فكانوا بحق شهداء على مذبح العطاء لأنهم قدّموا صلاتهم إلى الـله من أجل العراق الواحد ولتكن حافزاً لتقوية إيماننا بالمسيح المُخلِّص دون أن تثلم إيماننا حبة خردل فلا نضعف أو نستكين لأن المسيح علّمنا من أجل إسمه ومن أجل مبادئنا نُلاقي الصِعاب نسأله الصبر والتواضع لنا ولأهله وأحبائه السلوان، ولنصلِّ بخشوعٍ لتنعم روحهم الطاهرة جنب القديسين. عاشت الجهود الخيِّرة، شكراً للأب سعيد بلّو على حُسن الأداء ودقّة المراسيم الكنسية الرائعة والجوق الموسيقي الحزين.
ولنجعل من إستشهاد الأب رغيد والشمامسة الثلاثة قوة مُضافة لإيماننا بالمسيح الإله وليست ضُعفاً أو رهبة كما علّمنا المعلم بموته من أجلنا وقيامته.
ججو متّى موميكا تورنتو </blockquote>
دم الشهيد خصوبة الإيمان رغيد عزيز كنّي -الحلقة السابعة- الأب سعيد بلو