الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 606تاريخ التسجيل : 12/03/2010الابراج :
موضوع: القتل عمداً مع سبق الأصرار الإثنين 3 مايو 2010 - 22:32
القتل عمداً مع سبق الأصرار لماذا يُقتل الطلبة المسيحيين ؟ هل هناك أسباب نجهلها ؟ ماذا لو تم قتل الطلبة من غير المسلمين واستهدافهم بهذه الطريقة الخسيسة الجبانة ؟ هل الطلبة المسيحيين كانوا ذاهبين الى المعركة والقتال ضد العدو الذي انتقم منهم ؟ هل هؤلاء الأبرياء كفَرَة وخَوَنة يستحقون كل ما عملوا بهم أبناء وطنهم ؟ من قام بهذا الفعل القبيح ؟ انها أسئلة نوجهها الى الأحرار والشرفاء في البلد الجريح . الجريمة التي حدثت بحق الطلبة المسيحيين تُعتبر من الجرائم الخاصة بالقتل المُتعمّد مع سبق الأصرار ، لأن الذين قاموا بهذا العمل قد خططوا وفكروا ومن ثم صمّموا للقيام بعملهم ضد النفوس البريئة من طالبي العلم والمعرفة ، لقد نفّذوا خطتهم بكل تخطيط ودراية من حيث الوقت والطريق والتنفيذ ونفَذّوا جريمتهم بفلذات اكبادنا بكل حقدٍ ونذالة . أن جريمتهم ليست عادية أو بدون سبق الأصرار ، أليس كل ما حدث دليلاً قاطعاً على النوايا المُبيّتة من قبل البعض ضدنا وبأصرار مُبرمج والله العالم اكثر ؟ القتل هو أسوأ جريمة وأبشعها بحق الأنسان ، والذي يقوم بها يكون مُتجرداً من الأيمان والوطنية والأخلاق ويصبح فجأةً لا انسانياً وظالماً وشرساً وفاقداً الأخلاق عند اقدامه على سلب حياة غيره وقطف زهرتهِ وانهاء شبابهِ . ما حدث بالأمس هو من اخطر الجرائم بحق المجتمع لأن طلبتنا كانوا في واجباتهم الوطنية وخدمتهم العامة من اجل الوطن وليس من اجل اكمال دراستهم فقط ، وهنا جريمة القتل المُتعمد خطيرة وتستحق الوقوف عندها لأنها تمُس الطلبة المسيحيين من جهة وعلاقتهم بالوطن وخدمته من جهة أخرى ، انه مُخطط رهيب لضرب عدة عصافير بحجر واحد كما يقول المثل !! الطلبة يحملون في حقائبهم الكتب والاقلام المتنوعة والحاسبات الصغيرة ومماحي ومباري وقرطاسية واوراق ملاحظات واحياناً سندويشات الأكل البسيط ، يتحدثون ببراءة الواحد مع الآخر كالعصافير التي تناجي بعضها البعض ، انهم اولاد الجنة ، ألمسيحيين منهم والمسلمين ، لا يحقدون على أحد ولا يكرهون الغير وكل ما يرغبون به هو الحصول على الدرجات واستلهام المعرفة ونيل المعالي بالسهر والتعب والأجتهاد اليومي المتواصل . هذا هو حال الطلبة ، في الصف اصدقاء ، لا فرق الواحد عن الآخر بسبب الديانة أو القومية أو الجنس أو اللون ، يتنافسون بشرف للحصول على المراكز العليا في المدرسة او الجامعة أو الوظيفة ، والمتفوق منهم يحصل على الثناء والتهاني من جميع اخوته في الصف مهما كانت انتماءآته وديانته وتوجهاته ، والكل تقدم الهدايا للمتفوق باعتزاز وفي النهاية تكون الحفلات بين الجميع متناسقة الى حد العرس الجماعي بين افراد العائلة الواحدة . الأخوة الشرفاء في العالم ، من هو المُخطط لهذه الجرائم ليأتي باسلحته ومتفجراته ويجني على ابنائنا في وضح النهار ليسرق حياتهم وطموحاتهم وعلمهم ؟ هؤلاء المُخططين لم يقتلوا ابنائنا فقط وإنما يقتلون الشعب بأجمعه ويسحقون الوطن باقدامهم الحيوانية الجبانة الشيطانية ذات السُمية القاتلة ، انهم يقتلون كل تاريخ العراق وامجاده وحضارته ، انهم يوجّهون سهامهم الى اصحاب الديانات والأنبياء المدفونين في العراق ، انهم يقتلون بابل ونينوى وبين النهرين . أليس هذا أعلى درجات الطغيان والظلم ؟ هل تعملون من اجل كشف الجُناة ومعاقبتهم بأقصى العقوبات أم تُسجّل الجريمة كسابقاتها ضد مجهول ؟ وختاماً لا ننسى ان القتل هو أخطر من الأمراض التي تفتك بالمجتمعات وعلى المسؤولين محاربة واستئصال كل انواع القتل من اجل حماية الشعب من الأشرار والشياطين وأمراضهم الخطرة . الرحمة لشهدائنا الأبرار والشفاء السريع والعاجل للجرحى الأعزاء ليعودوا سالمين الى مقاعدهم الدراسية ويثأرون بتفوقهم وعلمهم على هؤلاء الخونة الجبناء المجرمين . مسعود هرمز النوفلي 2/5/2010