الأخ العزيز والصديق الحميم والقريب الوفي المربي الكبير الأستاذ حنـا شابو برخـا ,, أبو موفق ,, من عنكاوا - أربيل كردستان العراق

* بسم الثالوث الأقدس ... الآب ... والأبن ... والروح القدس ... الأله الواحد ... امين *

،، انــا هو القـيـامة ... والحق ... والحـيـاة ... من امن بي .. وان مـــات ... فسيحيـــا ،،

* يد المنون تختطف الأخ العزيز والصديق الحميم والقريب الوفي المربي الكبير الأستاذ حنـا شابو برخـا ,, أبو موفق ,, وهو في خريف عمره وقمة عطـائه بعد معاناة طويلة ومريرة من مرض عضال *

الأخ العزيز والصديق الحميم والقريب الوفي المربي الكبير الأستاذ حنـا شابو برخـا ,, أبو موفق ,, من عنكاوا - أربيل كردستان العراق 217967

الأخ العزيز والصديق الحميم والقريب الوفي المربي الكبير الأستاذ حنـا شابو برخـا ,, أبو موفق ,, من عنكاوا - أربيل كردستان العراق 365819670

تكبير الصورة تصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.
الأخ العزيز والصديق الحميم والقريب الوفي المربي الكبير الأستاذ حنـا شابو برخـا ,, أبو موفق ,, من عنكاوا - أربيل كردستان العراق RosayrMary

الأخ العزيز والصديق الحميم والقريب الوفي المربي الكبير الأستاذ حنـا شابو برخـا ,, أبو موفق ,, من عنكاوا - أربيل كردستان العراق RosayrMary

تكبير الصورة تصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.
الأخ العزيز والصديق الحميم والقريب الوفي المربي الكبير الأستاذ حنـا شابو برخـا ,, أبو موفق ,, من عنكاوا - أربيل كردستان العراق 47895_4321263265009_835989413_n

الأخ العزيز والصديق الحميم والقريب الوفي المربي الكبير الأستاذ حنـا شابو برخـا ,, أبو موفق ,, من عنكاوا - أربيل كردستان العراق 47895_4321263265009_835989413_n

الأخ العزيز والصديق الحميم والقريب الوفي المربي الكبير الأستاذ حنـا شابو برخـا ,, أبو موفق ,, من عنكاوا - أربيل كردستان العراق S28-3529

الأعزاء روح الأخت الفاضلة شوني القس بهنام ال سياوش الأمرأة المؤمنة ,, أم موفق ,, زوجة الفقيد وأولادهما ... موفق ، طارق ، ميران في السويد و روناك في امريكا و مؤيد ، هتاو , و جوان في عنكاوا وعائلاتهم الكريمة المحترمون .

الأعزاء المرحومين .. يوسف , تومـا , بويـا , هيلاني , وصليوا على قيد الحياة أشقاء وشقيقات الفقيد وعائلاتهم الكريمة المحترمون

محبو الفقيد الكبير وكافة ابنـاء شعبنا المبارك في الوطن الحبيب والمهجر المحترمون .

الأعزاء في عائلة ال برخـا الكريمة المحترمون

العراق والمهجر

سلام من الله ورحمة .....

* الموت نقـاد على أكفه يختار منهـــا الجيـاد *

حكم المنية في البرية جار ما هذه الحياة بدار قرار

بالأسف والحزن البالغين تلقينــا خبر رحيل الأخ العزيز والصديق الحميم والقريب الوفي المربي الكبير الأستاذ حنــا شابو برخـا ,, أبو موفق ,, والدكم الكريم وعميد اسرتكم الموقرة بوقار وسط عائلته الكريمة بعد معاناة طويلة ومريرة من مرض عضال وبعد مسيرة طويلة في الحياة امتدت الى الشيخوخة الصالحة حـافلة بالعطـــاء تخللتهـا محطـات صعبة اهمهـا رحيل زوجته العزيزة وهي في مقتبل العمر , وكذلك رحيل الأعزاء من عائلته الموقرة ، حيث كـان مربيــا صـالحــا لأجيال عديدة من ابنـاء بلدته العزيزة عنكـاوا التي كـان يحبهــا و هي تحبه ايضـا ، وامـاكن اخرى من مدينة اربيل ، وقد انجب نعم الأولاد بنـات وبنين اصبحوا عنـاصر فعالة ومفيدة في مجتمـاعتهم سواء في وطنهم ،، العراق ،، او في المهجر ، وكسب سمعة طيبة في مجتمعه وهذا مـا يتمنـاه كل انسان في حيـاته بعد ممـاته .

نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي أبو موفق برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويلهمكم وزملائه ومحبيه جميل الصبر والسلوان , ونقول لكم بارك الله فيكم على ما قدمتموه لوالدكم الكريم طوال حياتهه وخاصة في فترة مرضه ورقوده في المستشفى , وهذا أن دل على شئ فأنه يدل على حسن تربيته لكم في مدرسته الكبيرة ووفائكم له وللمرحومة والدتكم التي أرضعتكم من حليبها الطاهر ومعه المحبة والأيمان المسيحي والأخلاق الحميدة ، رافعين الأكف مبتهلين الى الباري عز وجل ان لا يري اي من ابناء شعبنـا العراقي المغلوب على امره اي مكروه ويحفظهم من كل سوء انه سميع مجيب .

يقول احباء الراحل العزيز حنـا ...

حنـا يـا حبيبنـا .... ايهـا المسافر عبر السحاب الراحل الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتنـا بهذه العجالة وانت في خريف العمر وبركة عائلتنا وكنت لنا كالخيمة الكبيرة نتفيأ تحت ظلها في الجهير, وشجرة حياتك الخضراء رغم ذبولها بفعل السنين ألا أنها كانت في قمة عطـائهـا ... ؟ هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب وأضطرارك للهجرة ؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد حياة طويلة حافلة بالعطـاء تـاركا أولادك وعائلاتهم وذويك وزملائك ومحبيك بلا حبيب .

لقد ذهبت يـا حنـا وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا
، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والأبرار والصديقين وانغام جوقات الكنائس في الاعياد الكبرى .

فنم قرير العين في مثواك السرمدي يا قرة اعيننـا , ومهجة قلوبنـا , وتاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .

فوداعـا يـا حبيبنـا الغالي وداعــا ...

كنـا نتمنى ان نكون واياكم في الوطن الحبيب لتوديع الراحل الكبير الأنسان الرائع مربي الأجيال الأستاذ حنـا الى مثواه الأخير ليوارى الثرى ، ثرى عنكاوا الحبيبة ارض الآباء والأجداد والى جانب مثوى زوجته وشريكة حياته ورفيقة دربه التي سبقته بالرحيل منذ سنوات طويلة وقرب مثاوى أعزائه الذين رحلوا من قبل ، لنشارككم ونعزيكم بحرارة ولنشد من ازركم فليس هناك لحظات اصعب في حياة الأنسان من لحظات توديع الأحبة الوداع الأخير لا سيمـا حينمـا يكونون رموزا عائلية وعلمية واجتماعية كبيرة ، ان القلم يعجز عن الأتيان بالكلمات المعبرة لوفاء ولو جزءا من الدين الذي للفقيد الكبير علينـا نحن معشر أقربائه وأصدقائه بمواقفه المشرفة مع الجميع وأنسانيته لسنوات طويلة والتي لا يمكن نسيانها أبدا لأن بصماتها ستبقى ولن تزول أبدا ، ولكننا للأسف الشديد نعيش كلينا في الغربة بعيدا عن الوطن المفدى الاف الأميال ، ان مثل هذه الأخبار المؤلمة تزيد من وحشتنا في الغربة المقيتة وتحز في نفوسنـا الحزينة .

وأقولها أمام الله وأمام الناس بأننا قصرنا معك بعدم زيارتك وأنت على فراش الموت ونرجوا المعذرة ولكن والله كانت ظروفنا صعبة جدا وخاصة الصحية لا تسمح بذلك , وكنا نتصل بأستمرار هاتفيا مع الأولاد الأعزاء ونسأل عن صحتك وكانت الأنباء محزنة جعلتنا نتوقع سماع الخبر المؤسف في أية لحظة , ويعرف العزيز طارق بأنني بكيت بمرارة والألم يملأ قلبي والحسرات تطوق نفسي الحزينة وأنا أتكلم معه في الهاتف حينما أخبرني بأن الأطباء قد قطعوا الأمل من شفاء والدي لأن العلاقة بيني وبينك كانت علاقة أخوية وعلاقة صداقة حميمية منذ أمد بعيد وأزدادت حينما تزوجت أبنة شقيقتك المرحومة هيلاني,, أليزابيث ,, وأصبحت أم أولادي وشريكة حياتي , وكم كنا ننتظر بشوق زيارتك لنا في المانيــا التي لم تتحقق للأسف الشديد , وهكذا هي الحياة ,, ما كل يتمناه المرء يدركه ااا ,,

لقد رحل عنـا المربي الكبير الأستاذ حنـا جسدا لكنه سيبقى حيـا في أذهـاننـــا وأذهان الأجيال القادمة وعلى مر الزمن من خلال انسانيته ودماثة أخلاقه واعماله الرائعة ، وستبقى روحه ترفرف في الفضاء سواء في العراق أو في المهجر والى الأبد .

ودمتم بخير محروسين برعاية رب العباد .

شركاء احزانكم

حناني ميــــــــا والعائلة

وأسرة موقع البيت الآرامي العراقي

ميونيخ - المانيـــا

بسم الثالوث الأقدس ... الآب ... والأبن ... والروح القدس ... الأله الواحد ... امين .

،، انـــا هو القيامة ... والحق ... والحياة ... من امن بي وان مــات فسيحيـــا ،،

أيها الراحل العزيز أبو موفق ...

الأعزاء .. موفق , طارق , مؤيد , ميران , روناك , جوان , وهاتاو وعائلاتهم الكريمة رعاكم الرب وحفظكم المحترمون

أعزائي ... لا شك بأنكم قد فقدتم شخصا عزيزا عليكم لا يمكن تعويضه مهما فعلتم , لأن الموت هو أرادة الله عز وجل في مفهومنا الأيماني , ولا راد لأرادته تعالى , وسأخاطبكم واحدا , واحدا ...

موفق .. من حقك أن تحزن على الفقيد لأنه كان والدك وعميد أسرتكم , وكنت أنت بالذات ولده البكر , وكان معروفا في المجتمع ب أبو موفق وقد عشت معه فترة أطول أكثر من جميع أخوتك , بحيث أصبحتما صديقين حميمين , وكنت أول من تخرج من الدراسة الأكاديمية وأصبحت مهندسا مدنيا مسؤولا في محافظة أربيل وكنت معروفا بالعلم والنزاهة ولك مكانة مرموقة بين زملائك مما جعل والدك فخورا بك أمام المجتمع , وكنت أول من تزوج من أولاده في العائلة وأنجبت أولادا وأصبح والدك جدا لهم وهو فخور بهم لأنهم أحفاده , وحرص جدا أن يكون لهم مستقبلا زاهرا وهذا ما حصل فعلا , وكونك الأبن البكر لأسرتك الكريمة فمسؤولياتك تأتي بالدرجة بالدرجة الأولى , والمثل يقول ,, الخلف ما مات ,, فأنت ستكون خير خلف لخير سلف بالتأكيد لأنك قد تربيت في مدرسة والديك الكريمين وأكاديمي تفهم الحياة جيدا , فلتكن بركة الرب ورضا والديك الكريمين وهما في عليائهما معك أيها الولد الصالح .
.

أما أنت يا طارق وكونك الأبن الثاني لأسرتك الكريمة فمسؤولياتك تأتي بالدرجة الثانية بعد شقيقك الأكبر موفق , وكانت علاقتك مميزة مع والدك لأنه كان يعيش معك ومع عائلتك لسنوات طويلة وقد حدثني كثيرا عن الأهتمام الكبير به من قبلك ومن قبل زوجتك الكريمة وأولادك الأعزاء , وكنت قريبا منه جدا طيلة فترة مرضه سواء في البيت أو المستشفى , فلتكن بركة الرب ورضا والديك الكريمين وهما في عليائهما معك أيها الولد الصالح .

أما أنت يا روناك فكنت الأبنة الكبرى له وكان يحبك حبا جما وزارك أكثر من مرة متجشما عناء السفر بالطائرة عبر البحار , وقد سارعت لزيارته خلال مرضه ومكثت معه ثلاثة أشهر تاركة بيتك وزوجك وعملك وأولادك , وكنت تتمنين البقاء معه الى اخر لحظة في حياته , ليباركك الرب ويسدد خطاك ورضا الوالين الكريمين وهما في علياءهما أيتها الأبنة الصالحة المهذبة .

أما أنت يا مؤيد فكانت لك الفرصة الأكبر للعيش مع والدك في عنكاوا العزيزة بالوطن الحبيب حيث كان الوالد الكريم يزورك دوما ويعيش معك ومع عائلتك فترات طويلة لأنه كان يحن دوما لرؤية ذلك البيت العتيق الذي كان عشا لحياته الزوجية مع والدتك الموقرة زوجته الكريمة وشريكة حياته ورفيقة دربه لسنوات طويلة لم تدم الى نهاية المشوار بسبب رحيلها المبكر نتيجة المرض الخبيث وهي في مقتبل العمر فلتكن بركة الرب ورضا والديك الكريمين وهما في عليائهما معك أيها الولد الصالح .

أما أنتما يا جوان ويا هاتاو لم تستطيعا المجئ الى السويد لرؤية الوالد العزيز قبل رحيله وهو على فراش المرض لسبب أو اخر وعلى الأكثر عدم تمكنكما من الحصول على الفيزا وأكيد كنتما تتصلان به بالهاتف كل يوم وكان يسكن في قلبيكما دائما

فالله يكون في عونكما لأن الحسرة ستبقى حبيسة في قلبيكما طوال حياتكما ولتكن بركة الله عز وجل ورضا الوالدين الكريمين أيتها الأبنتان الصالحتان معكما دوما .

وأخيرا يا ميران وأنت أصغر الأولاد فقد كانت علاقتك بوالدك قوية جدا وكانت المحبة بينكما فوق الوصف وحينما تكلمت معك بالهاتف لأعزيك شعرت كم أنت حزين ومتألم لرحيل والدك من خلال كلامك وبكائك بحرارة

ووضعيتك المنهارة بشكل عام فلتكن بركة الرب ورضا والديك الكريمين وهما في عليائهما معك أيها الولد الصالح

كلمة أخيرة

رغم أن والدكم قد عاش عيشة طيبة في حياته وربى أولادا صالحين أصبحوا عناصر فعالة ومفيدة في مجتمعاتهم سواء في الوطن الحبيب أوالمهجر ألا أنه مر بمحطات صعبة في حياته , حيث فقد أعزاء على قلبه من الأخوة والأقارب والأصدقاء وخاصة زوجته التي رحلت مبكرا بسبب المرض وهي في مقتبل العمر وتركت لديه فراغا كبيرا لا يمكن ملئه أبدا وسببت له عدم الأستقرار والعيش في مكان واحد , ولذلك كان يتنقل بين العراق والسويد وأمريكا لأنه كان يشعر بأن العيش مع أولاده وعائلاتهم يخفف من وحدته بعد رحيل زوجته ورفيقة دربه وشريكة حياته وأم أولاده المبكر , وبالتأكيد ذهب وفي نفسه أمنيات لم تتحقق وهي الفرح بأحفاده وهم على أبواب الزواج ورؤية أولادهم , وهكذا هي الحياة ,, ما كل يتمناه المرء في حياته يدركه ,,

وأخيرا لتكن العذراء مريم وأبنها يسوع المسيح دوما معكم , وليسبغ الآب السماوي شابيب رحمته على فقيدكم الغالي ويضعه في فردوسه مع الملائكة والصديقين والأبرار ... امين .

ابو فرات

ميونيخ - ألمانيـــا

أيها الراحل العزيز أبو موفق ...

أن رحيلك غير المتوقع قد أحدث حيرة وضجة في الوطن الحبيب وبلدان المهجر التي يتواجد فيها أهلك واولادك ومحبيك .. فمنهم من شد الرحال الى حيث مثواك الأخير لحضور مراسيم توديعك الوداع الأخير ويفرج عن كربه قليلا , ومنهم من لفه الحزن ويذرف الدموع الغزيرة وقلبه مملوء بالأسى لأنه لم يستطع الحضور لتوديعك لسبب أو اخر , ومنهم من صدم بهول الحدث الجلل والمصاب الأليم ولا يعرف ماذا يفعل ؟ نعم أن رحيلك كان مؤثرا نظرا لمكانتك المرموقة في العائلة والمجتمع , أن القلم عاجز عن الأتيان بعبارات تليق بك وأنت الأنسان المؤمن والصادق والأمين والمحب لكل الناس , فصورتك هنا تعبر عن ذلك كله , ليسى لنا الا أن نقول لك وأنت في عليائك , أنك تستحق الحياة الأبدية بجدارة جزاء مسيرتك الدنيوية المستقيمة التي أرضيت فيها الرب والوالدين والناس جميعا , وتلك غاية لا يدركها جميع البشر , فالى جنات الخلد يا حبيبنا الراحل بلا وداع ...

والى اللقاء .

المحبون لك والحزانى عليك

هدوء العاصفة لعام تقريبا بعد الهيجان

لنعود بالذاكرة لعام تقريبا من الزمن ...

الأخ العزيز والصديق الحميم والقريب الوفي المربي الكبير الأستاذ حنـا شابو برخـا ,, أبو موفق ,, من عنكاوا - أربيل كردستان العراق 217967

Rest in Peace Hanna

تكبير الصورة تصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية.
الأخ العزيز والصديق الحميم والقريب الوفي المربي الكبير الأستاذ حنـا شابو برخـا ,, أبو موفق ,, من عنكاوا - أربيل كردستان العراق 47895_4321263265009_835989413_n

كان البحر هادئـا والأمواج لطيفة لا تعكر صفوهمـا أية عاصفة ... هكذا يمكن وصف بيوت الأخ العزيز والصديق الحميم والقريب الوفي أبو موفق وأولاده في عنكاوا والسويد وأمريكا ... حيث كان يعيش مع أولاده متنقلا بين أماكن عيشهم غير مبال في قطع المسافات الطويلة متجشما عناء السفر بالطائرات عبر البحار وهو في خريف العمر لا سيما حينما فقد زوجته الكريمة ورفيقة دربه وشريكة حياته وأم أولاده الأخت العزيزة شوني في وقت كان مبكرا وهي في مقتبل العمر بعد سنوات طويلة من العيش المشترك في بيت عامر بمسقط رأسيهما في عنكاوا الحبيبة على قلبيهما وفي محلة واحدة تجمعهما مع العديلات والعدائل المرحومين الأستاذين حنـا كليانا ويردي وأبلحد عوديش نباتي وهما من عائلتين معروفتين بالطيبة والحسب والنسب وهم في مهنة واحدة وهي التعليم وكانت بين الجميع محبة كبيرة وأحترام وتقدير وأنا شاهد على ذلك , وكانت حياته رتيبة وهو بين أولاده والأهل والأصدقـاء وقرب الكنيسة والنادي الأجتماعي , وقبل عام تقريبا راجع أبو موفق طبيبا أخصائيا لأجراء فحوصات عادية فأكتشف الطبيب بأنه مصاب بمرض خبيث في أحشائه الداخلية مما يتطلب أجراء فحوصات أكثر لتشخيص حجم الورم ونوعيته فتبين بأن الحالة متقدمة لا تفيد معها العلاجات , وبدء بالعلاج وهنـا هاج البحر وتلاطمت الأمواج وهبت العاصفة وأستمرت لعام تقريبا التي أستغرقها العلاج , فأصبح شغل جميع أفراد الأسرة الشاغل الأعتناء الفاءق بالمريض عسى ولعله يشفى من مرضه وينجو من الموت , وضاقت بهم السبل وألتحقت بهم أبنتهم الكبرى روناك قادمة من أمريكا لتقف على حالة والدها المرضية وبقيت قريبة منهم لثلاثة أشهر بعيدة عن عملها وزوجها وأولادها , وكذلك ألتحق بهم ولدهم مؤيد الذي يعيش في عنكاوا بالعراق تاركا وظيفته وعائلته ليكون قريبا من والده المريض وليقدم له ما يستطيع من خدمة في أواخر أيامه عسى ولعلهما يستطيعان هو وشقيقته روناك وفاء بعض الدين لوادهما مربي الأجيال الذي بذمتهما , ولم تستطيعا الأبنتين هاتاو وجوان من المجئ لزيارة والدهما قبل رحيله لسبب أو أخر وعلى الأكثر الحصول على الفيزا لأنهما تعيشان في عنكاوا بالعراق و ومن خلال أتصالي الهاتفي كل يوم تقريبا بالأعزاء أولاده وبعض الأقارب في السويد كنت أقف على تطورات حالته المرضية الصعبة , وقبل أنهيار صحته تكلمت معه وشجعته على الصمود وتحدي المرض لتقوية معنوياته وطلبت منه أن يكون أيمانه بالآب السماوي وأبنه الوحيد الفادي يسوع المسيح وأمه العذراء مريم قويـا وكان يقول لي من لي غيرهم شفعاء لشفائي وكان أمله كبير بالشفاء والعودة الى عنكاوا , ولكن الواقع كان مريرا فأنـا وأسرته كنـا نعلم مدى خطورة وضعه ولكننا نخفيه عنه لكي لا تنهار معنوباته فتضعف مقاومته للمرض , وكذلك كانوا يفعلون الأطباء , وأخذت حالته تتطور نحو الأسوأ ولم يفد معه نطس الأطباء وتطور الطب في السويد الذي هو بمستوى جيد في أوربـا وفي العالم فدب الضعف في جسده وأنهارت قواه
ولم يعد بأستطاعته القيام بالحركة الأعتيادية للأنسان لوحده الا بمساعدة أحد أفراد أسرته , ولكنه ظل مسيطرا على وضعه الطبيعي وصفاء ذهنه الى أخر لحظة في حياته رغم علمه بأنه سيموت , وأخر مكالمة هاتفية لي معه كانت في البيت قبل نقله الى المستشفى ووفاته فيها حيث لفظ أنفاسه الأخيرة وسط أسرته الكريمة ,, أولاده وعائلاتهم ,, وعدد كبير من الأقارب والأصدقاء , وأقيم له قداس ألهي كبير ومجلس عزاء مهيبين في مدينة أسكلستونا بالسويد وعنكاوا يوم وفاته الذي صادف الأحد , وجرى له يوم السبت المصادف 20/10/2012 الصلاة ومراسيم الجنازة في كنيسة مار افرام للكلدان الكاثوليك الكائنة في مدينة اسكليستونا ، وذلك في تمام الساعة 11 صباحا وبعد انتهاء القداس جرت مباشرة مراسيم الدفن في الساعة 12 ظهرا حيث تم
تأبين وتوديع ودفن مهيب في مقبرة المدينة بحضور جمع كبير من الحضور يتقدمهم الكهنة الأجلاء , وبعد ذلك تناول الحضور لقمة الرحمة , وبذلك هدأ البحر وتلاشت الأمواج وهدأت العاصفة وأنفض الجمع الذي كان حول الأسرة لأيام ذهب كل واحد منهم الى بيته وعمله مما زاد في وحشة الفراق وحزن أفراد الأسرة وأنكسار نفوسهم وستظل عيونهم شاخصة الى ذلك الضريح الذي فيه يرقد عزيزهم على رجاء القيامة , وهنـا لا بد لي أن أشهد بحق أولاده الذين فعلوا كل مـا بوسعهم في خدمته ولم يألوا جهدا في ذلك وفاء له لما فعله لهم طيلة حياتهم وأوصلهم الى مـا هم عليه الآن من رفعة وسؤدد , فالى جنات الخلد يا أبـا موفق , ولكم يا أحباء الصبر والسلوان وبارك الله عز وجل فيكم لكل ما فعلتموه مع رب أسرتكم , والبقاء لله وحده .

شريك أحزانكم

أبو فرات

ميونيخ - ألمـانيـــا