مونتفيديو ـ من كارلوس كاستيوس ـ (د ب أ)- قبل عام واحد ، انهالت الإشادة على منتخب أوروجواي عقب فوزه بلقب كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا 2011) بالأرجنتين ولكن الفريق يواجه الآن موجة من الانتقادات لم يشهدها منذ سنوات طويلة. ويمر منتخب أوروجواي حاليا بأزمة كبيرة لم يكن أكثر المتشائمين يتوقعها للفريق الفائز بالمركز الرابع في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا والفائز بلقب كوبا أمريكا 2011 .
ومني الفريق بهزيمة ثقيلة 1/4 الثلاثاء أمام نظيره البوليفي في الجولة العاشرة من تصفيات قارة أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل ليتجمد رصيد الفريق عند 12 نقطة من تسع مباريات ويحتل المركز الخامس.
ويواجه الفريق حاليا حملة انتقادات من الصحافة والمشجعين تفتقد للنضج والموضوعية بينما يرى البعض أنه من الضروري التزام الاعتدال وتجديد الثقة في الفريق والتمسك بالأمل.
وفشل الفريق في تحقيق الفوز في آخر ثلاث مباريات خاضها وحصد خلال هذه المباريات الأربع نقطة واحدة فقط واهتزت شباكه 12 مرة مما دفع كثيرين إلى المطالبة برحيل المدرب أوسكار تاباريز المدير الفني للفريق.
ويأتي ذلك رغم أن هذه المجموعة من اللاعبين بقيادة تاباريز نفسه حققت إنجاز مونديال 2010 وكوبا أمريكا 2011 واحتلت المركز الثاني في التصنيف العالمي لمنتخبات كرة القدم الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) كما حافظ الفريق من قبل على سجله خاليا من الهزائم في 18 مباراة متتالية وهو ما يمنح هذا الفريق تقديرا خاصا ورصيدا لدى أنصاره.
ويدرك تاباريز ما يحدث حاليا في فريقه ولكنه يتحفظ على إعلان ذلك ويصر على معالجة سلبيات الفريق في هدوء وإيجاد الحلول لتصفية الأجواء بشكل جيد استعدادا لانتزاع بطاقة التأهل إلى نهائيات المونديال.
وحذر خوسيه هيريرا الممرن البدني للفريق هذا العام ، في كتاب عن تاباريز ، من أنه "أمر إنساني للغاية أن تظهر الغيرة أو الفردية أو المشكلات الأخرى" بعد أن مجدت جماهير أوروجواي بالإجماع هؤلاء اللاعبين.
وأضاف هيريرا "ذلك هو التحدي الأكبر من الآن فصاعدا وعلينا أن ننتبه لهذا الأمر.. سيكون من غير الطبيعي ألا يحدث ، ونحن ننتظره. في وجود تاباريز على رأس الجهاز الفني ، سيكون من الصعب أن يفلت شيء من بين يديه ولكنها ليست بالمهمة السهلة".
ولا يشتبه تاباريز حتى الآن في سيطرة الغيرة والفردية على الفريق ولكنه يدرك ضرورة إجراء تغييرات في صفوف المنتخب الذي لم يشهد تعديلات من قبل.
وقد يكون المدافع دييجو لوجانو والمهاجم دييجو فورلان هما الأقرب للابتعاد عن صفوف الفريق في الفترة المقبلة.
وفاز فورلان بجائزة أفضل لاعب في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا بعدما لعب دورا كبيرا في فوز الفريق بالمركز الرابع ولكنه تجاوز مع عدد من اللاعبين الثلاثين من عمرهم.
وبخلاف فورلان ، تجاوز كل من دييجو لوجانو وأندريس سكوتي وسيباستيان إيجورين وسيباستيان أبريو ودييجو بيريز الثلاثين مما يؤكد حاجة الفريق لعملية الإحلال والتجديد حتى يستعيد قدرته على المنافسة بقوة.
ولكن تاباريز يرى أن الطريقة المثلى هي التجديد التدريجي للفريق من خلال تطعيمه بلاعبين جدد من أصحاب المستوى المتميز.
وقال فورلان إن التجديد مهم "لكنه ليس تغيير لاعب بآخر" مشيرا إلى أن النتائج ستتحسن في الفترة المقبلة.
ويخوض منتخب أوروجواي اختباره الجديد بلقاء نظيره البولندي وديا في تشرين ثان/نوفمبر المقبل بينما يستأنف مسيرته في التصفيات بلقاء منتخب أوروجواي في آذار/مارس 2013 .
منتخب أوروجواي على صفيح ساخن.. ونجومه الكبار في الميزان
من هنا 
من هنا 
من هنا 
العمل/الترفيه
السبت 20 أكتوبر 2012 - 3:14
