| | عواطف السلمان: اعتقلت بسبب مسرحية «النهضة» وشهرتي بدأت من فيلم «لن نكدح مرتين» | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
كريمة عم مرقس عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 24429 مزاجي : تاريخ التسجيل : 31/01/2010 الابراج :
| موضوع: عواطف السلمان: اعتقلت بسبب مسرحية «النهضة» وشهرتي بدأت من فيلم «لن نكدح مرتين» الإثنين 22 أكتوبر 2012 - 11:28 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وصفت في بداياتها بانها جمعت ما بين «زينب» وناهدة الرماحعواطف السلمان: اعتقلت بسبب مسرحية «النهضة» وشهرتي بدأت من فيلم «لن نكدح مرتين»[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عواطف السلمان (العالم)
بغداد - محمود النمر
"الفنانة عواطف السلمان ستحدثنا عن رحلتها الفنية، وربما الشاقة، لكنها رحلة جميلة إذ حققت فيها طموحها، وكانت فنانة من طراز خاص. ربما تبدأها من البصرة حيث الغرسة الاولى او غير ذلك"، بهذه الكلمات بدأ الناقد السينمائي ستار الناصر الذي قدم ضيفة ملتقى الخميس الابداعي في الاتحاد العام للادباء والكتاب العراقيين.
وقال "ضيفتنا فنانة منحت فنها في ابداعات كثيرة منها السينما والمسرح والاذاعة".
وتحدثت الفنانة عواطف السلمان مستذكرة مدينتها البصرة، ووصفتها بالمدينة الجميلة التي اعطت الكثير، وقالت عن نفسها انها لم تكن تدرك انها في يوم ما ستكون ممثلة، ربما ان تجيد دورا ما، ولكنها الصدفة وحدها من جعلتها تصل الى هذه المكانة. واضافت ان "العوائل البصرية يزوجون البنات في سن صغيرة، لقد تزوجت وانا في السادسة عشرة، وكانت هناك عائلات تشكل فرقا فنية صغيرة للتمثيل، وتقدم اماسي كانت تزخر بها مدينة البصرة".
ووصفت السلمان مدينة البصرة بانها "مدينة الشعر والأدب، وانها مدينة جميلة يمتاز اهلها بالطيبة. البصرة ميناء لـ "الالفة"، يرحب أهلها بالغرباء والقادمين من المدن البعيدة. كانت البصرة تزخر بأماسي للشعر الشعبي والفصيح وصنوف الادب، وحتى ما هو سياسي، وكانت هناك ايضا اماسي في البيوتات وزمنها قبل حكم النظام السابق، وتلك المرحلة كانت في الستينيات حيث لم اع ِذلك، ولكن اخوتي الاكبر مني واقربائي كانوا يتحدثون عنها. كما اتذكر العروض المسرحية التي تنتج بتكلفة بسيطة. وكانت العوائل تجلب مفردات العمل المسرحي من بيوتها. اعني كل المستلزمات، حتى لو كانت الاعمال تاريخية، كانت القاعات تزدحم ويتم العرض لعدة ايام، ثم تطورت تلك المجاميع واصبحت اسماؤها معروفة".
واضافت "وكان تزامن ذلك مع انبثاق الفرقة القومية للتمثيل في بغداد، والفرقة القومية للفنون الشعبية، وتشكلت فرقة المسرح للتمثيل التي كانت ظلا للفرقة القومية للتمثيل في بغداد، وفي عام 1978 اصبحت فرقة البصرة للتمثيل تابعة بشكل رسمي للدولة".
وتابعت حديثها حول انضمامها الى فرقة التمثيل المسرحي في البصرة، وكيف كانت تتابع بلهفة البروفات المسرحية. وفي احد الايام تخلفت احدى الممثلات فطلبوا منها ان تنضم اليهم، فتمكنت من إداء الدور بشكل تمثيلي رائع، وقالت "العهدة على من قال لي ذلك".
وواصلت "بعد إكمال البروفات لم يعلم احد من أهلي انني اصبحت ممثلة، واقترب موعد العرض وبات غدا، كان ذلك في شتاء العام 1974، وكنت مرتبكة، لكن الاستاذ عبدالاله عبدالقادر وهو الان مدير مركز "العويس" في دولة الامارات العربية المتحدة هو الذي شجعني بقوله "عواطف انت سباعية"، بعدها دخلت بعدما استجمعت كل قواي. كنت وقتها اشعر ان النار تلتهب في عيوني، ربما ارتبكت قليلا في البداية، لكنني نجحت بشهادة الجميع".
واضافت السلمان "الاعلام لم يكن انذاك بهذا الشكل، ولم يعلم اهلي بان عواطف اصبحت ممثلة، ومرت الايام والاعوام، وجاء وفد من بغداد ما بين مخرج ومؤلف وصحفي وشاهدوا العرض المسرحي، وقال احد الاساتذة: البصرة وعدت بفنانة جمعت ما بين زينب وناهدة الرماح".
واستذكرت السلمان"عندما تسرب الخبر الى اهلي كانت القطيعة بيني وبينهم، وكأني اصبحت في حصار من كل الجهات. لم ازر احدا ولا احد يزورني. واتمنى من كل قلبي امام هذا الجمع الطيب، ومن خلال هذه المسيرة التي تجاوزت 36 سنة ان اكون قد رفعت رأس عائلتي والبصرة، ولم اسبب اي شيء تخجل منه مدينتي او عائلتي" .
واشتركت عواطف السلمان بأول فيلم في البصرة وكان بعنوان "المحموم وموسم الحصاد"، وكان من بطولتها ومعها الفنان الراحل طالب جبار، واشتركت في أعمال مسرحية من الادب العالمي، واعمال عربية وعراقية، وايضا شاركت في مهرجان فرق التربية، وحصلت على الجائزة الاولى عن عمل "الملكة والمتمردون" لغوته، وكان بالفصحى.
وتكشف السلمان "ذاعت شهرتي، واستدعيت لأقوم ببطولة فيلم تلفزيوني في العام 1979 ضمن مهرجان وبرامج فلسطين الذي كان يقام في بغداد، وانجزته خلال 25 يوما بقيت فيها ببغداد، لكن المؤلم ان المهرجان العالمي للسينما عقد في بغداد في العام نفسه، وشاركت فيه فرنسا وبريطانيا وايطاليا والولايات المتحدة الاميركية، اضافة الى جميع الدول العربية، ونال هذا الفيلم الذي يحمل عنوان "لن نكدح مرتين" الوسام الذهبي، وكما تعلمون ان مغنية الحي لا تطرب، كما هو موجود في وسطنا الادبي والفني والثقافي. فأنني لم استدع لتسلم الجائزة، فأنا في البصرة، وعرفت خبر الفوز وأنا اشاهد التلفزيون، وسئلت عني الممثلة العالمية "فانيسيا ردغريف" التي قالت: من هي الممثلة التي كانت بطلة الفيلم، وتملك كل هذه القدرة الفنية؟، فقيل لها بانها خارج العراق، ولذلك تعذر علينا ان ندعوها" .
وسألها ستار الناصر عن دورها المتميز في مسرحية النهضة فأجابت"دوري كان علامة فارقة في مسيرة عواطف السلمان. لأنها توثيق لفترة مظلمة وقاسية. كم من ناقد ومن اديب ومن فنان فقد حياته او قضى ردحا من الزمن وراء القضبان. وما ادراك ما القضبان؟ قلت في نص المسرحية التي عرضت في العام 1997: جعنه وما لكينه طحين بالبيت / اخاف يمر وكت ما نلكه البيوت... وعندما استدعيت الى مديرية الامن قال لي ضابط التحقيق الذي شتمني عن معنى هذا البيت، فقلت: انني اخاطب من سبب الحصار على بلدي... كنت اريد التخلص منه | |
| | | | عواطف السلمان: اعتقلت بسبب مسرحية «النهضة» وشهرتي بدأت من فيلم «لن نكدح مرتين» | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |