البيت الآرامي العراقي

في الذكرى 38 لرحيل شاذل طاقة الشاعرالذي أبهر السياب ورثاه نزار بمرارة Welcome2
في الذكرى 38 لرحيل شاذل طاقة الشاعرالذي أبهر السياب ورثاه نزار بمرارة 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

في الذكرى 38 لرحيل شاذل طاقة الشاعرالذي أبهر السياب ورثاه نزار بمرارة Welcome2
في الذكرى 38 لرحيل شاذل طاقة الشاعرالذي أبهر السياب ورثاه نزار بمرارة 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 في الذكرى 38 لرحيل شاذل طاقة الشاعرالذي أبهر السياب ورثاه نزار بمرارة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Dr.Hannani Maya
المشرف العام
المشرف العام
Dr.Hannani Maya


في الذكرى 38 لرحيل شاذل طاقة الشاعرالذي أبهر السياب ورثاه نزار بمرارة Usuuus10
في الذكرى 38 لرحيل شاذل طاقة الشاعرالذي أبهر السياب ورثاه نزار بمرارة 8-steps1a
الدولة : العراق
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 60590
مزاجي : أحب المنتدى
تاريخ التسجيل : 21/09/2009
الابراج : الجوزاء
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة

في الذكرى 38 لرحيل شاذل طاقة الشاعرالذي أبهر السياب ورثاه نزار بمرارة Empty
مُساهمةموضوع: في الذكرى 38 لرحيل شاذل طاقة الشاعرالذي أبهر السياب ورثاه نزار بمرارة   في الذكرى 38 لرحيل شاذل طاقة الشاعرالذي أبهر السياب ورثاه نزار بمرارة Icon_minitime1الثلاثاء 23 أكتوبر 2012 - 3:46

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


– October 22, 2012





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]



في الذكرى 38 لرحيل الشاعر العراقي الرائد شاذل طاقة
المبدع الذي أعجِب السياب بقصائده ورثاه قباني بمرارة
نواف شاذل طاقة
صادف العشرون من تشرين الأول»اكتوبر العام 1974، وفاة الكاتب والشاعر ووزير خارجية العراق الأسبق شاذل طاقة عن عمر ناهز الخامسة والاربعين، أثناء حضوره اجتماعا لوزراء خارجية الدول العربية في العاصمة المغربية الرباط.
كان شاذل طاقة، كمعظم شعراء جيله الكبار، من الحالمين بغد عربي مشرق، ينعتق فيه الانسان من قيود الاستعمار والاستبداد والتخلف، فتغنى في قصائده بذلك اليوم الموعود بالحرية لكل العرب وبتحرير الأراضي العربية المحتلة والمغتصبة وفي مقدمتها فلسطين.
لم يدر بخلد شاذل طاقة وهو يرحل بأن الغد المقبل ما زال بعيدا كل البعد، فقد توالت بعد رحيله النوائب التي حلت بالعراق والأمة العربية، فلم يكتفِ المستعمر باحتلال فلسطين والامعان في قتل أبنائها، بل وقع العراق أيضا تحت الاحتلال. وكانت والدتي كلما رأت محنة تجر ويلاتها على العراق تقول لقد ارتاح أبوكم.. ولم يرّ هذا الخراب ، فقد كانت تدرك، وهي شريكة حياته والأقرب إلى أحاسيسه، أن قلب الشاعر المرهف لم يكن ليقدر على تحمل المصائب والأهوال اللاحقة التي تعرضت لها الأمة العربية بدءاً من الانتفاضات الفلسطينية التي خذلتها أنظمة عربية فاسدة، إلى الحروب وويلاتها التي اجتاحت المنطقة، وصولا إلى غزو العراق واحتلاله.
الان وبعد ثمان وثلاثين سنة من وفاته، يبدو المستقبل أكثر قتامةً، فإن كانت الفرصة قد اتيحت لوالدي بأن يعيش في بلده رغم التحديات والاحباطات الكثيرة التي واجهها جيله، فان ملايين العراقيين، بما فيهم عائلته، قد ارغموا على ترك ديارهم ووطنهم. وإن كان الأمل يحدوه في قصائده لأن ينتصر الفقراء على الجوع والظلم والتشرد فالعراق تملؤه اليوم حشود من الجياع وسط ظلم لم يسبق له مثيل منذ أيام هولاكو. وأخيرا، إنْ كان شاذل طاقة حريصا أثناء مفاوضاته العام 1974 مع وزير الخارجية الإيراني عباس خلعتبري على التصدي للأطماع الإيرانية، فإن العراق اليوم خاضع من شماله إلى جنوبه لمصالح إيران وإرادتها.. ولكننا ورغم هذه الظلمة الموحشة فأن القصائد التي كتبها شاذل طاقة ما برحت تمنحنا القوة وتزرع فينا الأمل لأن إرادةَ فينا قضت أنا سننتصرُ كما قال شاذل طاقة في احدى قصائده.
سيرة في الادب والدبلوماسية
شاذل طاقة 1929ــ1974 ، شاعر وسياسي ودبلوماسي عراقي، من مؤسسي مدرسة الشعر العربي الحديث الشعر الحر ، مع الشاعرين بدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي والشاعرة نازك الملائكة. ولد في مدينة الموصل العراقية العام 28 أبريل 1929 . أكمل دراسته الابتدائية في مدرسة الخزرجية ، والمتوسطة في الشرقية أما دراسته الإعدادية فأتمها في الإعدادية المركزية في الموصل، والتحق بدار المعلمين العالية كلية التربية في بغداد في العام 1946 1947، وتخرج بتفوق من الكلية المذكورة في حزيران من العام 1950، حاصلا على شهادة الليسانس في الأدب العربي بمرتبة الشرف. بدأ كتابة الشعر العمودي، ومن ثم الشعر الحر، في سن مبكرة ونشرت قصائده في الصحف المحلية منذ أربعينيات القرن الماضي.
قال عنه بدر شاكر السياب شاذل شاعر كبير أضاعه بقاؤه في الموصل .
ريادة في الشعر
تقلد مناصب وظيفية رفيعة عديدة حيث عين عام 1963 مديرا عاما ل وكالة الأنباء العراقية بعد تسلم حزب البعث العربي الاشتراكي في العراق مقاليد السلطة في العام 1963. شغل عام 1968 منصب وكيل وزارة الإعلام، ثم سفيرا للعراق لدى الاتحاد السوفيتي، ووكيلا لوزارة الخارجية، ثم أصبح وزيرا للخارجية عام 1974م وتوفي في العاصمة المغربية في العام نفسه أثناء حضوره اجتماع وزراء الخارجية العرب في الرباط بتاريخ 20 أكتوبر 1974م، .
تجربته الشعرية
يعد شاذل طاقة من الشعراء الرواد الأوائل للقصيدة الحرة حيث كانت له محاولات جادة ومهمة في تطوير البنية الإيقاعية الشعرية وكانت له اجتهادات عروضية مهدت لمحاولات كثيرة أعقبته. تقول مقدمة مجموعته الشعرية الكاملة التي نشرت بعد وفاته وكما كانت سيرته الذاتية نضالا دائبا في خدمة العروبة، كانت سيرته الشعرية بحثا دائبا عن القصيدة الأجمل والانتاج الأروع .
كرس شاذل مسيرة حياته القصيرة لما يعرف اليوم بالقصيدة الملتزمة إذ تبنت قصائده منذ نهاية أربعينيات القرن الماضي قضايا الكفاح التحرري للشعب العربي. في هذا السياق، دعمت قصائده النضال التحرري للشعب الجزائري، فيما تناولت أروع قصائده في مرحلة متقدمة من نضوجه الشعري محنة الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي فعبرت بروح صادقة عذبة عن تلك المعاناة. اتسمت تجربته الشعرية بالتجديد وقد ورد في مقدمة ديوانه المساء الأخير 1950 قوله ان هذا الضرب من الشعر الشعر الجديد ليس مرسلا ولا مطلقا من جميع القيود، ولكنه يلتزم شيئا وينطلق عن اشياء.. ولعل من حق الفن ان اذكر ان هذا الضرب ليس مبتكرا، فان جذوره ممتدة في الشعر الأندلسي…
وعن دور الشعر والشاعر في الحياة، يقول شاذل طاقة في المقدمة ذاتها لكني أحسب أن الشعر، في هذا العصر، لا يزال له خطره، وأن الشاعر، لا يزال كما كان منذ القدم نبيا بين الناس يرشدهم ويهديهم، ويقوّم ما أعوج من طباعهم وأذواقهم.. ويكفي الشعر هذا فلا حاجة به إلى أن يكون بوقا من أبواق الإصلاح الاجتماعي، يهدف مباشرة إلى خدمة البلاد، فأنه لن يكون حينذاك شعراً، ولن يحق لنا أن نعتبره فنا جميلاً.
يشير الشاعر العراقي الكبير بدر شاكر السياب في رسالة بعثها إلى شاذل طاقه بتاريخ 13 تشرين الأول»أكتوبر 1963 إلى قصيدة الدملماجة التي كتبها طاقه عام 1959 حيث يعتبرها السياب من أجود الشعر المعاصر .
كان لشاذل طاقة، أنشطة ثقافية وأدبية وسياسية متواصلة، بدأت بوقت مبكر من حياته، أرتبط من خلالها بعلاقات واسعة مع شعراء وأدباء ومثقفي وفناني عصره، وبخاصة أولئك الذين اقتربوا من هموم الإنسان العربي، وعبروا عن قضاياه العادلة، سواء في العراق أو الأقطار العربية الأخرى. وترجع العلاقة التي ربطت شاذل طاقة بنزار قباني إلى ستينيات القرن الماضي، والتي كانت قد تعززت بفعل مجموعة من العوامل والظروف التي رافقت تلك المرحلة، فضلا عن إعجاب شاذل، كما يروي أحد أصدقائه، بقصائد نزار قباني.
ذكريات مع نزار قباني
كما كان للفترة التي قضاها شاذل طاقة في لبنان بين العامين 1962ــ1963، أثناء التحاقه بالجامعة الأمريكية في بيروت لغرض إتمام دراسته العليا، دور هام في تعميق صلاته بعدد كبير من الأدباء والمثقفين العرب. ويذكر في هذا الصدد أيضا، أن المهرجانات الشعرية والأدبية التي كانت تعقد في عواصم عربية، ساهمت هي الأخرى في تعميق تلك الصلات. وفي النصف الثاني من عقد الستينيات، عندما كان شاذل طاقة مفصولا من العمل الوظيفي لأسباب سياسية، كثف شاذل نشاطه السياسي والأدبي في محافل متعددة، أبرزها كان نشاطه داخل اتحاد الكتاب والمؤلفين العراقيين، مما أسهم في توسيع علاقاته مع الوسط الثقافي العراقي والعربي. لقد تزامنت تلك الحقبة الزمنية مع أحداث تاريخية هامة ساهمت في تحديد ملامح سياسية لمراحل مفصلية في تاريخ الوطن العربي، مبتدئة بنكسة الانفصال عام 1961، التي مهدت لعدوان الخامس من حزيران 1967، وهي تطورات، بل نكسات، أحدثت صدمة كبيرة في وجدان الشعب العربي ودفعت بأعداد كبيرة من العرب إلى اليأس والقنوط.
في تلك المرحلة الحرجة من تاريخ العراق والأمة العربية، برز عدد من الشعراء والأدباء الملتزمين ممن أخذوا على عاتقهم مهمة التصدي لحالة اليأس وزرع الأمل في قلوب وعقول الجماهير العربية. كان شاذل طاقة على رأس أولئك الأدباء والمثقفين التي أخذوا على عاتقهم تعبئة الوسط الثقافي باتجاه استعادة الثقة سيما بعد الخامس من حزيران، من خلال عمل ثقافي وأدبي وإعلامي، تجسد بعضه، في الكثير من قصائده الشعرية، فضلا عن مساهمات ثقافية وإعلامية أخرى لا يتسع المجال لذكرها. كل هذه النشاطات الأدبية والثقافية أسهمت في تعميق صلات شاذل طاقة بزملائه من الأدباء والمثقفين العرب.
زرع الأمل
كانت العلاقات التي أسس لها شاذل طاقة خلال تلك الحقبة والتي مازلت المس أثارها العميقة أينما توجهت في أرجاء المعمورة، سواء من خلال عملي الدبلوماسي السابق أو بعد أن حكمت ظروف احتلال بلدنا العراق على عائلتنا، كغيرها من آلاف العوائل العراقية، بالتشتت والتفرق في بلدان العالم.. أقول ما برحت الصدف تجمعني بلقاء شعراء وأدباء ومثقفين ومهتمين بالشأن القومي، عرب وأجانب، فيبادرون بالحديث عن شاذل طاقة بكل محبة وتقدير وإشادة بمواقفه القومية الأصيلة.
وأذكر على سبيل المثال أنه أثناء فترة عملي في اليابان أواخر ثمانينيات القرن الماضي، اكتشفت صدور كتاب لأديب ياباني، قام بترجمة مجموعة قصائد مختارة لشعراء عرب إلى اللغة اليابانية، كان من بينها احدى قصائد شاذل طاقة وجاء اختيار الشعراء من قبل الأديب الياباني على أساس دورهم الملموس في تطور حركة الشعر العربي المعاصر، وإسهامهم في خلق وعي جماهيري بقضايا مصيرية.
أذكر أيضا أنني التقيت في القاهرة عام 1999 بالشاعر الفلسطيني هارون هاشم رشيد، الذي شغل منصب ممثل فلسطين لدى جامعة الدول العربية، وكنت معجباً بقصائده الوطنية، لاسيما تلك التي غنتها فيروز ومن بينها رائعة سنرجع يوماً إلى حينا ، فإذا به يتحدث لي بلهفة وحب ومشاعر صادقة عن ذكرياته لأيام أمضاها مع شاذل طاقة في القاهرة، وعن تقديره لمواقفه القومية النبيلة التي عبرت عنها قصائده، وإعجابه به كانسان وشاعر. وإذا كان ما اسمعه واراه من أثار ما زالت حية لشاذل طاقة الشاعر والإنسان يشعرني بالزهو بما استطاع الوالد أن ينجزه نبراساً على الطريق، فان ما يبعث عن الرضا والراحة النفسية لديّ، ويعزز ثقتي بالمستقبل، على الرغم من كل أهوال الحاضر، هو أن الرسائل التي أراد شاذل ورفاقه الشعراء إيصالها من خلال شعرهم ونتاجهم الأدبي ما زال يتردد صداها القوي، وصوتها المسموع، وفعلها المؤثر في العقل والضمير والوجدان.
في هذا السياق، وفي إطار الجهود التي بذلها شاذل محاولا زرع الأمل مجددا في النفس العربية، والخروج من أجواء النكسات، كانت القصيدة التي ألقاها في مهرجان الشعر الثامن الذي عُقد في القاهرة في آذار من العام 1968 بعد نكسة حزيران بنحو تسعة أشهر، وقبل وصول حزب البعث إلى السلطة. شارك والدي في ذلك المهرجان برفقة شعراء وأدباء عراقيين من بينهم الشاعر والسياسي الأستاذ شفيق الكمالي والشاعرة الكبيرة عاتكة الخزرجي وآخرين.
وقد ألقى شاذل طاقة في مهرجان الشعر ذاك قصيدته المشهورة في الطريق إلى القاهرة والتي تغنت، كمعظم قصائده، بالحلم العربي المنشود، وإن كانت القصيدة لم تخفِ الأسى والمرارة اللتين ولدتهما نكسة حزيران في قلب الشاعر، إلا أنها كانت دائما تنتهي بالتفاؤل والتطلع إلى بزوغ فجر عربي جديد نص القصيدة في أسفل المقال . وعن هذه القصيدة، يجيب شاذل طاقة على استفسار توجه به أحد أصدقائه بشأن الصدى الذي لاقته القصيدة عند إلقائها في القاهرة، قائلا عندما صعدت على المنبر لم يصفق لي سوى عدد قليل من الحضور، غير أن القاعة بدأت بالتصفيق عندما بدأت ألقي القصيدة سيما عندما قلت في أحد أبياتها أو كنتِ قد خدعوكِ أنًّ بنا»عاباً ومنقصةً.. فقد كذبوا »لكننا قومٌ لهم قُدُسٌ»وطِئتْ معارُجها..وقد غضبوا ، حتى ضجت القاعة بالتصفيق عندما انتهيتُ من إلقاء القصيدة التي جاء في نهايتها إنا، وإن شط المزار بنا»وازّاحمت من حولنا الكُرَبُ»سيضمُّنا يومٌ لنا قَشِبُ»ولسوف نَفخر أننا عَربُ .
مهرجانات شعر بغداد
بقيت العلاقة متواصلة بين شاذل طاقة ونزار قباني، بل توطدت وتعمقت خلال زيارات نزار قباني المتكررة إلى بغداد لحضور المهرجانات الشعرية، ولعل هذا ما يفسر لجوء نزار قباني إلى صديقه شاذل عندما أراد التقدم إلى خطبة السيدة بلقيس الراوي في بغداد. وفي ربيع عام 1969، وعندها كنت قد بلغت الحادية عشر من عمري، سمعت في دارنا حديثا عن نزار قباني، وتزامن ذلك مع انعقاد مهرجان الشعر العربي التاسع في بغداد والذي كان الراحل نزار قباني من بين أبرز حضوره. لم يفارق نزار قباني أثناء حضوره ذلك المؤتمر شاذل طاقة يوما واحد، حسب ما يروي أحد الأصدقاء. كانت جلسات الشعر الخاصة تتواصل بعد انتهاء الجلسات الرسمية للمهرجان وحتى ساعات الصباح الباكر، حتى أن والدتي، كانت تشكو من أنها لا ترى شاذل طاقة في الدار خلال مهرجانات الشعر خاصة عندما يكون نزار موجودا فيها. وكان نزار قباني قد ألقى في ذلك المهرجان قصيدة رائعة من مائة بيت تغنى فيها بالعراق، جاء في مطلعها مرحبا يا عراق، جئت أغنيك..وبعضٌ من الغناء بكاء . ثم يشير في أحد أبيات القصيدة إلى حبيبته بلقيس فيقول أين وجهً في الأعظمية حلو…. لو رأته تغار منه السماء؟ .
كان من بين ما سمعته من والدتي رحمها الله عن الشاعر العربي الكبير قباني أنه سيكون من بين عدد من المدعوين في دارنا في ربيع العام نفسه. لم يُسمح لي بالجلوس مع المدعوين خلال تلك الأمسية بسبب صغر سني، لكنه سُمح لي ولشقيقتي الأكبر مني سنا أن ندخل لإلقاء التحية فقط على المدعوين ومن ثم مغادرة المكان. كان من بين المدعوين لتلك الأمسية في دارنا الشاعر نزار قباني والشاعر شفيق الكمالي، وزير الشباب حينئذ، وطبيب العيون الدكتور غازي جميل والدكتورة سانحة أمين زكي وابنتها، والأديب الدكتور علي كمال وآخرين لم أعد أتذكرهم. تزامنت تلك الأمسية مع إعلان خطوبة الشاعر نزار قباني على السيدة بلقيس الراوي. كما علمت فيما بعد، من والدتي وعدد من أصدقاء والدي، أن مجموعة من الأصدقاء المقربين من نزار قباني، وهم الشاعر شفيق الكمالي، والأديب الدكتور علي كمال، بالإضافة إلى والدي قد اجتمعوا في دارنا وتوجهوا منها إلى دار أسرة السيدة بلقيس الرواي لطلب يدها من والدها إلى نزار قباني. وقد تكللت تلك الزيارة بالنجاح بعد أن كانت أسرتها قد رفضت نزار قباني أكثر من مرة، رغم ما تردد عن وجود علاقة حب تجمعهما. وقد سمعت أيضا في دارنا أكثر من مرة حديثا عن توسط الرئيس العراقي الراحل أحمد حسن البكر بشكل شخصي لإقناع والد السيدة بلقيس الراوي بالقبول بالعريس.
تواصلت العلاقة بين نزار قباني وشاذل طاقة، بل تعززت بعد زواج قباني بالسيدة بلقيس، على الصعيدين الشخصي والعائلي. حول هذه العلاقة، تقول السيدة نبال الراوي، شقيقة بلقيس الراوي، المقيمة حاليا خارج العراق لقد ظل نزار قباني يردد اسم شاذل طاقة في بيتنا. ولم يفارق نزار صديقه شاذل طالما كان في بغداد .
وعندما تولى شاذل طاقة منصبه كوزير للخارجية العراقية في حزيران 1974، بعث نزار قباني إليه برسالة تهنئة مفعمة بالحب والمودة، وفيها يرجوه أن لا يلهيه منصبه الجديد عن كتابة الشعر. كما تحدث بالرسالة عن أجواء بيته في بيروت بعد زواجه، ووصفها بأنها أصبحت عراقية العبق تفوح منها رائحة البامية والأطباق العراقية المميزة.
وفي السنة نفسها قامت والدتي بزيارة قصيرة الى بيروت، كانت السيدة بلقيس في انتظارها بالمطار إلى جانب الأديبة العراقية ديزي الامير. وبعد دقائق من انطلاقهم في سيارة بلقيس لاحظت والدتي أن بلقيس قد ربطت شعرها الطويل على شكل ظفيرة.. فقالت لها والدتي لما لا تفتحي ظفيرة شعركِ الطويل هذا يا بلقيس وتنثريه ليتسنى لنا رؤية جماله الذي طالما تغزل به نزار.
أمضت والدتي معظم فترة بقائها في بيروت خلال تلك الزيارة القصيرة بمعية الأديبة ديزي الأمير والسيدة بلقيس الراوي، ولم تمض غير شهور قليلة حتى توفي شاذل طاقة فجأةً في صباح اليوم التالي لوصوله إلى الرباط. بعث نزار قباني ببرقية تعزية إلى والدتي قال فيها كان حبيبكِ.. وكان حبيبنا.. وكان زين الرجال .
دواوينه
أصدر ديوانه الشعري الأول المساء الأخير عام 1950، ثم أصدر ديوانا شعريا مشتركا في العام 1956 تحت عنوان قصائد غير صالحة للنشر ضم قصائد لشعراء عراقيين هم عبد الحليم اللاوند وهاشم الطعان ويوسف الصائغ. وفي العام 1963 صدرت مجموعته الشعرية الثانية ثم مات الليل لتليها في العام 1969 مجموعته الشعرية الثالثة والأخيرة الأعور الدجال والغرباء . وكان يعد لمجموعته الرابعة سندباديات لكن المنية وافته. ترجمت قصائده إلى العديد من اللغات الأجنبية، وكتبت عن أشعاره دراسات وأبحاث عديدة. كما أصدرت وزارة الثقافة والإعلام العراقية في العام 1977 مجموعته الكاملة التي أعدها وقدّم لها الكاتب العراقي سعد البزاز.
من مؤلفات طاقة النثرية
تاريخ الأدب العباسي ، عام 1953 وهو دراسة للشعر في العصر العباسي الأول. وقد اعتمد منهجا دراسيا في حينه.
في الإعلام والمعركة ، عام1969 عن وزارة الإعلام العراقية.
AZP09


روابط ذات صلة:



6672

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في الذكرى 38 لرحيل شاذل طاقة الشاعرالذي أبهر السياب ورثاه نزار بمرارة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الثقافية , الادبية , التاريخية , الحضارية , والتراثية Cultural, literary, historical, cultural, & heritage :: منتدى الشعر والادب بالعربية المنقول Forum poetry & literature with movable Arabic-
انتقل الى: