سيدة النجاة ... أيتها الكنيسة الثكلى ـ بمناسبة الذكرى الثانية للمجزرة

يبدو ان زمن المذابح بحق المكون المسيحي في العراق الذي بدأ بالاضطهاد الاربعيني قبل
1600 سنة مازال قائما بدليل استمراريته بشكل فج ودموي . تؤكد الوقائع التأريخية بان المذابح التي حصلت والتي مازالت تحصل سببها الاظاليل التي تراكمت في اذهان مرتكبيها , وما المذبحة التي طالت شعبنا المسيحي داخل حرم كنيسة سيدة النجاة قبل
عاميين سوى واحدة من تلك النماذج الحية , فقد كشفت للعالم اجمع ما آلت اليه عقولهؤلاء من فوضى جعلتهم بعيدين كل البعد عن منطق الانسانية والشرائع السماويه كونهم فقدوا كل صفاتها والا بماذا نبرر فعلتهم الشنيعة التي ارتكبوها بحق من كانو يرتلون أنشودة السلام (المجد لله في العلى وعلى الارض السلام) داخل كنيسة وسط بغداد (مدينة السلام)!!!!!؟ لا تعليق لي سوى الصلاة على ارواح شهدائنا الابرار
.......
لكم الجنة يا احفاد الشهيدة مسكنتة ولذويكم الصبر والسلوان......

ادناه قصيدة لي نشرت على موقع عينكاوه في الذكرى
السنوية الاولى للمجزرة:

سيدة النجاة ... أيتها الكنيسة
الثكلى

فاقت أهوائهم
كل شيءٍ مُحَّرم ُ
حاكوا الجريمة َ
في ليلةٍ
قامت بها الدنيا
ولم تقعد ُ
* * *
جـُبناءَ ...
من الوهم ِ
أصابهم هوس ُ
صلبوا المسيح ثانية ً
في كنيسة أمـّهُ
العذراء ُ
* * *
شباباً قتلوا
ذبحوا النساء َ
صغاراً نحروا
أيـّة رجولة ٍ هذه
أيها الهمج ُ
* * *
نبرات ُ رعب ٍ
في صوت طفل ٍ
ألا تذكروا !!؟
حين صاح َ "كافي"
آدم ُ
* * *
أخترق سهم ٌ قلبه ُ
سكت النبض ُ
فامتزجت
دماء َ أبيه ِ بدمُهْ
* * *
تمتمة ٌ
ربما بضع كلمات ٍ
تدحرجت من فمه ْ
بشراك َ أبي
هي ذي أرواحنا تسري
والى باريها تسمو
و ترتفع ُ
* * *
هطـُل الدمع مدراراً
وسال من بعده الدم ُ
توالت الأصوات
وحين تشابكت
خفـُت الضياء ُ
وأنقطع الوتر ُ
* * *
أسلم آدم روحه ُ
وصوت نواحه
في الكنيسة الثكلى
مازال يسمع ُ
* * *
يُعاتب ُ حينا ً
وحيناً يسأل ُ
اما كنـّا نصلـّي
وفي بيت الله نبتهل ُ ؟
فـلِمَ الحِقدُ إذاً
هكذا يسـتعـرُ !!!

صلاح نوري