طوارئ في منطقة اليورو : سباق لتفادي العدوى اليونانية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

الشارع اليوناني انفجر جراء الأزمة

</TD>

طوارئ في منطقة اليورو: سباق لتفادي العدوى اليونانية

العرب أونلاين - نادين يوسف - شدد المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس كان على ضرورة "النجاح في تفادي عدوى" الأزمة اليونانية في اوروبا معتبرا ان "الخطة اليونانية وضعت ايضا لتحقيق هذا الأمر".

وقال ستروس كان ان "خطر "العدوى" موجود دائما" و"لكن ينبغي ان يتحلى كل طرف بيقظة كبيرة".

وكان وزراء مالية واقتصاد دول منطقة اليورو قد صادقوا على رزمة مساعدات بهدف إنقاذ اليونان وبدعم من صندوق النقد الدولي والبالغة قيمتها 110 مليارات دولار، حيث سيتم تأمين 80 مليار دولار منها عبر قروض ثنائية يتم الحصول عليها من دول اليورو، بينما سيوفر صندوق النقد الدولي المبلغ المتبقي.

غير أن الاسواق لم تستجب لحزمة الانقاذ من صندوق النقد ودول اليورو.

يقول المحلل المالي ماركو انونزياتا في تعليق له على الوضع انه "يبدو ان الأسواق لم تتأثر ايجابيا باطلاق صفقة انقاذ اليونان". واضاف ان "برنامج الـ110 مليارات دولار.. لم يحقق التوقعات حيث انه لم يثمر عن مفاجأة ايجابية وهذا يساعد على فهم رد الفعل الفاتر".

وأثر الوضع الاقتصادي في اليونان وحزمة الإنقاذ على سعر اليورو، الذي تراجع إلى أدنى مستوى له خلال، حيث تراجع بنسبة 1.3 في المائة ليصل سعر صرفه إلى 1.3 دولار.
وأعرب محللون عن اعتقادهم بأن تخفيض التصنيف الائتماني لإسبانيا، نظرا لكونها تمثل اقتصادا أهم بكثير من اليونان والبرتغال، قد يتسبب في اضطرابات كبيرة في منطقة اليورو، بحسب موقع "سويس إنفو."

لكن مؤسسة "ستاندرد آند بورز" أوضحت أن خفض التصنيف الائتماني لإسبانيا لا يشكك بتاتاً في قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المرتبطة بالديون.

ويعتقد المستثمرون وخبراء الاقتصاد أن اليونان ينبغي أن تعيد هيكلة ديونها.
لكن أي قرار بشأن اعادة الهيكلة، يقول الخبراء، لابد أن يكون متعقلا وليس في ذعر باعتباره الملاذ الأخير.

وتبدو فكرة توسيع منطقة اليورو أمرا أشبه بالمستحيل في الوقت الراهن حيث يعتقد خبراء أن من شأن أزمة اليونان أن تغير قواعد اللعبة.

تقول المستشارة الالمانية انغيلا ميركل انه من الضروري تغيير ميثاق الاستقرار بين دول منطقة اليورو كدرس من الازمة اليونانية.

وتضيف ميركل أمام نواب الحكومة ان "مهمة حكومتي وكل الاعضاء المجتمعين اليوم هي الالتزام بميثاق الاستقرار والدفاع عنه والاستمرار في تعديله "كدرس" من هذه الازمة" معربة عن تأييدها لسحب حق التصويت في المؤسسات الاوروبية للدول التي لا تحترم معايير الموازنة الاوروبية "كحل اخير".

وتتعامل ست عشرة دولة من أصل 27 دولة أعضاء في الاتحاد الاوروبى بالعملة الاوروبية الموحدة "اليورو". ويجب على بقية الدول فيما عدا بريطانيا و الدنمارك والسويد بموجب المعاهدة الانضمام لمنطقة اليورو حالما تفى بالشروط اللازمة لذلك.

وتأمل إستونيا فى الانضمام لمنطقة اليورو فى الاول من كانون الثاني /يناير المقبل غير أن بعض المنتقدين يتساءلون ما إذا كانت إستونيا سوف تستطيع السيطرة على التضخم لفترة طويلة في حين يقول البعض إنه من غير الحكمة ان تمضي عملية توسيع منطقة اليورو في ظل استمرار الأزمة التي سببتها اليونان.

ووسط اقتراحات تشير الى انسحاب اليونان أو أي دولة أوروبية أخرى من منطقة اليورو، أكد ستروس أن أي خطوة من هذا القبيل تعد "نهاية اليورو."

وتسارعت وتيرة البيع في الأسواق المالية العالمية وسط مخاوف من أن تتفاقم أزمة الديون في منطقة اليورو، فمن سوق المال في هونغ وحتى نيويورك، تراجع مؤشر أسواق المال في منطقة الباسيفيكي MSCI بنسبة 1.6 في المائة الأربعاء، فيما كانت السوق اليابانية في طوكيو قد أغلقت أبوابها بسبب العطلة، بينما شهدت أسواق المال في إندونيسيا وتايوان أسوأ تراجع في المنطقة وبلغت نسبته 3 في المائة.

ولكن رغم الأزمة أعلنت المفوضية الأوروبية توقعاتها بأن تسجل منطقة اليورو "16 دولة" معدل نمو اقتصادي أقوى هذا العام، مما كان يتوقع من قبل، مع نمو اقتصادات المنطقة بنسبة 9. 0 بالمئة رغم المخاوف بشأن استقرار العملة الاوروبية الموحدة.

Alarab Online.