الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: ♱ الصّليب .. هل نكرمــه أم نعبــد ؟ ♱ الإثنين 29 أكتوبر 2012 - 18:59
الرد على موقع الانبا تكلا : ( الصليب .. هل نكرمه أم نعبده ؟ ! )
سنوات مع إيميلات الناس ! أسئلة اللاهوت والإيمان والعقيدة الصليب .. هل نكرمه أم نعبده ؟ ! سؤال : نحن لا نقبل إكرامكم للصليب الذي تقولون إن المسيح صلب عليه . وكيف تعبدون خشبة ؟ إجابة القس : نحن لا نعبد الصليب Holy Cross ولكننا نقدس الصليب لأنه أعظم علامة لمحبة الله لنا . أما موضوع هذه المحبة فيتلخص في سقوط الإنسان في الخطية بغواية إبليس ، والله دبر خلاصه بالصليب بتجسده . وأصبح الصليب وسيلة للغفران والتقديس . ومتى تطهر الإنسان وتقدس أمكنه أن يتعايش مع الله القدوس في سمائه في الحياة الأخرى . وهي حكمة الله أن يتمم خلاص العالم بالصليب كما معلمنا پولس " الحكمة المكتومة التي سبق الله فعينها قبل الدهور لمجدنا . التي لم يعلمها أحد من عظماء هذا الدهر. لأن لو عرفوا لما صلبوا رب المجد " ( رسالة كورنثوس الأولى 8،7:2 ) . ( ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا ) والصليب بهذا الخلاص يحمل أسراراً كثيرة لقوة الله ، إذ به هزم الشيطان والموت والخطية والهاوية والعبودية ؛ وهذا سبب محبتنا للصليب وتقديسنا له . بل إن الصليب له أهمية كبيرة في حياتنا ، وعلامته وقوته تفارقنا ليلاً ونهاراً . إذ نحن لا نبدأ عملاً إلا برشم الصليب ونرشم علامته على ما نأكله وما نشربه . ونرشمه قبل ومنا وعند استيقاظنا . ونرشمه لحلول البركة ولطرد الشياطين والأفكار الشريرة وإخماد الشهوات والميول الشريرة والإنفعالات الخاطئة ، ولإبطال مفعول السموم والميكروبات التي لا نعرف مصدرها ، ونشربه في مواجهة المخاطر والأماكن الموحِشة . والصليب في عمومه منهج لحياتنا في إحتمال الآلام والمضايقات والإضطهادات . ويعتبر مصدراً للتعزية وبلسماً لنا في كل هذه . وبقدر ما نتأمل في الصليب بقدر ما تنكشف أعماق محبة الله لنا وتزداد محبتنا له . لذلك نحن نمجد الصليب ونتمسك به وندقه على أيدينا ونلبسه على صدورنا ونضعه على قبورنا وهو علم كنائسنا . وكل البركات والنعم الموجودة في الصليب ينالها المؤمن بالإختبار والممارسة بإيمان . ومن يدركها لا يسعه إلا أن يقول مع معلمنا بولس " وأما من جهتي فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صُلِبَ العالم لي وأنا للعالم " ( كو24،23:1 ) . وتقديسنا نحن للصليب يشبهه تقديس أفراد مجتمعنا للكعبة المشرفة ، إذ يرون فيها عملاً إلهياً وبركة مقدسة . لذلك يطوفون حولها ليأخذوا بركتها وينالوا رضوان الله . وهم يفتخرون بالكعبة كشيء مقدس ولربما يتزين البعض منهم بأشكال ذهبية أو فضية لها كما نتزين نحن المسيحيين بأشكال الصليب . هذا المقال منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا . ويبدو أن كل أصحاب عقيدة لهم رمز حسّي يربطهم بالله ، يقدسونه لأنه يرمز إلى عمل عظيم عمله الله معهم ، وإن كان هذا الرمز ينال التكريم والتقديس إلا أن العبادة لا تُقدَّم له بل لله وحده . ومن الجدير بالذكر أن جميع الناس في العالم بغض النظر عن دينهم ، عندما يقوم أحد بحسدهم أو بالحقد عليهم، على الفور يبحث الشخص عن خشب ويقول : " إمسك الخشب " أو " Touch wood " أو ‘Knock on wood’.. وما هو قيمة الخشب إلا أنه مادة الصليب المقدس ، وبه يسعى الشخص للخلاص من الحسد عن طريق المجيء للصليب .. وتحوَّر هذا الأمر، ويعمله الكثيرون بدون فهم ... لذلك وإن كان الصليب أصلاً من الخشب ، والكعبة هي من الحجر لذلك فتعبير خاطئ أن يُقال إن هؤلاء يعبدون خشبة ، وأولئك يعبدون حجراً ! ولكن التعبير السليم أن كلاً منهم يقدس ما يعتقد فيه . > منقـــول >