الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7030مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: القيامة فرح للابرار الثلاثاء 30 أكتوبر 2012 - 9:14
القيامة فرح للابرار
خالد مركو
وهي خوف ورهبة للمخطئين والاشرار الذين يخافون من القيامة، لانها تفتح باباً أبدياً في عقاب الله ـ لذلك اذ نتذكر القيامة ونتذكر هذا العمر الطويل غير المتناهي الذي ينتظرنا في الابدية، نستعد لهذه الحياة بحياة البر والايمان لكي نستحق هذا الخلود السعيد، لانه لن يدخل في نعيم الله الابدي إلا المؤمنون الذين عاشوا بالحب وعاشوا بالسلام وعاشوا في خير وينشرون الخير اينما وجدوا وحلوا ويبحثون عن سعادة غيرهم اكثر من سعادتهم الشخصية، هؤلاء الانقياء الابرياء الابرار هم الذين يعيشون في النعيم الابدي، علينا ان نحيا في هذا البر ما دامت لنا انفاس تتردد فينا ولنبذل كل طاقاتنا لكي نسعد الاجيال التي نعيش فيها ولكي نتمثل بالسيد المسيح الذي قيل عنه "كان يجول يصنع خيراً".
بالقيامة تتثبت المبادئ الروحية ويصبح الانسان صاحب رسالة وصاحب قيم لانه مع القيامة توجد المسؤولية وتوجد الدينونة والانسان يقوم من الموت لكي يقف أمام منبر الله العادل ليعطي حساباً عن كل ما فعله بالجسد إن خيراً وإن شراً يعطي حساباً ليس فقط عن أعماله وانما ايضا عن اعماله ونياته وحواسه ومشاعره الباطنية ودام الانسان سيقوم وسيعطي حساباً عن كل شئ ينبغي اذاً ام نحيا حياة التدقيق والحرص، حياة البر والقداسة التي يقف فيها بلا خجل ولا خزي ولا خوف امام الله والناس في اليوم الاخير، لو لم تكن قيامة لساد الفساد العالم ولأنتشر الظلم ولأكل الناس بعضهم بعضاً، لو لم تكن هناك قيامة للاجساد وحياة اخرى لتهالك الانسان على ملاذ الدنيا وعلى المادة، لكن بالقيامة اصبحت هناك اهداف روحية يحيا الانسان لها وهناك الحياة الآخرة التي يسعى الانسان اليها بهدف واسع كبير غير الاهداف القصيرة المؤقتة التي تعيش لها الناس. وبالقيامة دخلت الى الانسان مشاعر الشجاعة والجرأة وعدم الخوف واصبح الانسان لا يخاف الموت ويرى ان بعد الموت باباً واسعاً لحياة لا تنتهي، ان الناس كلما يودعون راحلاً عن الدنيا يودعونه على رجاء القيامة باعتبار انهم سيرونه هناك، بل ان القيامة اعطت رجاء اوسع من هذا ليس فقط في تلاقي الاحباء والاقرباء وانما في تلاقي الاجيال كلها.
في قانون الايمان نقول "وننتظر قيامة الموتى وحياة جديدة في العالم العتيد، آمين."