مؤكدًا أنها شوهت تاريخها من خلال هذا العمل الذي لم يقدم شيئًا للجمهور سوى التقزز. طارق قال إن فيفي عبده كانت تريد أن تحقق رقمًا قياسيا في الشباك، إلا أنها فشلت ورغم أنها رقصت وغنت بقدر ما تيسر لها، إلا أن المشاهد لن يتذكر لا غنائها ولا رقصها، ولكنه فقط سمع «شخيرها» الذي ملأ سماء مصر كالسحابة السوداء. الناقد السينمائي أكد في مقاله الذي نشر في جريدة “التحرير” أن فيفي كانت ناجحة في التليفزيون الذي ارتمت في أحضانه بعد أن لفظتها السينما، إلى أن نادتها النداهة وقررت أن تقدم هذا العمل، وكعادتها كانت تنظر إلى الكاميرا وكأنها وحدها في الكادر ولم تلتفت لأحد وظلت تهز رقبتها مثلما كانت تفعل في «كيد النساء». الشناوي لم يقتصر نقده على فيفي فقط بل شمل به إدوارد الفنان لطفي لبيب، ومخرج العمل، فقال: «تعودنا على الرداءة السينمائية مثل أكوام الزبالة في مصر المحروسة، ولكنك تجد في كل لقطات الفيلم أكبر معدل ممكن للتقزز ولا أدرى كيف نجح المخرج أحمد البدرى في تجميع كل هذا الشخير والصفعات والركلات والبصقات في كادر واحد ولم يكتفِ بهذا القدر، ولكنه أضاف المجارى والبالوعة التي كان لطفي لبيب يخاطبها والمفروض أن حبيبته تسكن فيها».