"سنة الايمان" 50 عاماً على المجمع الفاتيكاني الثاني أنوار وإيمان الحلقة (1) المسيح الحاضر في الليتورجيا قراءة من سفر اعمال الرسل 2/ 42-47
كاتب الموضوع
رسالة
الشماس يوسف حودي مشرف مميز
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7040مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: "سنة الايمان" 50 عاماً على المجمع الفاتيكاني الثاني أنوار وإيمان الحلقة (1) المسيح الحاضر في الليتورجيا قراءة من سفر اعمال الرسل 2/ 42-47 الأربعاء 7 نوفمبر 2012 - 8:09
"سنة الايمان" 50 عاماً على المجمع الفاتيكاني الثاني أنوار وإيمان
قراءة من المجمع الفاتيكاني الثاني دستور في الليتورجيا المقدسة رقم 7 وللقيام بعمل عظيم كهذا لا ينفكّ المسيح حاضراً إلى جانب كنيسته ولا سيّما في الأعمال الليترجيّة. إنّه حاضر في ذبيحة القداس وفي شخص خادم السرّ، "فالذي يقدّم الآن بوساطة الكهنة هو نفسه الذي قدّم ذاته على الصّليب حينذاك"، وبأعلى درجة تحت أشكال الإفخارستيّا. إنّه حاضر بقوّته في الأسرار بحيث إنّه إذا عمّد أحد كان المسيح نفسه هو المعمّد. إنّه حاضر في كلمته، فإنّه هو المتكلم اذا قرئت الكتب المقدّسة في الكنيسة، إنّه حاضر أخيراً عندما تصلّي الكنيسة، وترتّل المزامير، هو الذي وعد وقال: "حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فأنا أكون هناك في وسطهم" (متّى 18: 20). وللقيام فعلاً بهذا العمل العظيم، الذي يتمجّد به الله أكمل تمجيد ويتقدّس البشر، يتعاون المسيح دائماً وكنيسته، عروسه الحبيبة، التي تبتهل إليه على أنّه سيّدها، وبه تتقدّم بالعبادة إلى الآب الأزليّ. فالليترجيّا تعتبر بحق ممارسة لوظيفة يسوع المسيح الكهنوتيّة يعبّر فيها، بإشارات حسيّة، عن تقديس الإنسان الذي يتّم وفاقاً لكلّ شخص، ويجري فيها جسد يسوع المسيح السرّي، رأساً وأعضاءً، عمل العبادة العامة الكاملة. وهكذا فكلّ احتفال ليترجيّ، من حيث كونه عمل يسوع الكاهن وجسده الذي هو الكنيسة، فهو عمل غاية في القداسة لا يوازي فاعليتّه قيمة ودرجةً أيّ عمل آخر من أعمال الكنيسة.
أسئلة: 1. الطقوس، وخاصة العيد، هي لحظات يعبّر بها الانسان عن شكره وحمده لله. فهل حاولت ان تنتقل من مرحلة الحضور الى القداس كواجب ديني وأخلاقي الى مرحلة عيش القداس كلقاء حي بالله الذي تُحب؟ 2. يقول يسوع في انجيل يوحنا 15: "بدوني لا تقدرون ان تعملوا شيئاً".. فهل انا على يقين بان العلاقة مع الرب هي التي توجّه أعمالي وسلوكي، وبدونه تصبح أعمالي فارغة ومجرد نشاط بشري؟ كيف أعيش يوم الأحد؟
فلنصلي معاً... يا الله الحاضر في الذبيحة الالهية الذي ينيرنا بالمجد المنعكس على وجه المسيح، اعطنا قوة روحك القدوس، لكي ما نشهد للحق الذي يحرّرنا، بواسطة علاقات جديدة مع أخوتنا ومع الخليقة كلها، فنحرّر الأخرين. بأسم المسيح ربنا. أمين. عن موقع عينكاوا كوم
"سنة الايمان" 50 عاماً على المجمع الفاتيكاني الثاني أنوار وإيمان الحلقة (1) المسيح الحاضر في الليتورجيا قراءة من سفر اعمال الرسل 2/ 42-47