من جاء على ظهر الدبابة الامريكية لا يهمه وجود اجهزة تسجيل اسرائيلية في طائرات الأف 16 التي اشتراها العراق؟

فيما أكدت الولايات المتحدة الأميركية أن من حق العراق شراء الأسلحة من أي بلد، فيما اعتبرت أن شراء طائرات الـF16 التي يتم بناؤها حاليا ليست كشراء السيارات، ذكر موقع صحيفة ستراتيجي بيج الأمريكي المعني بالشؤون العسكرية في تقريره أن العراق قد وقع مؤخرا أمر شراء الدفعة الثانية من طائرات أف 16 المقاتلة والتي يبلغ عددها 18 طائرة في ذات الوقت الذي أعلن فيه عن صفقة عسكرية مع روسيا بقيمة 4.2 مليار دولار حيث لم يعلن عن بقية التفاصيل المتعلقة بها..

وقد طالب العراق الولايات المتحدة بالإسراع في تسليم الطائرات في ذات الوقت الذي اشترى فيه 28 طائرة جيكية للتدريب القتالي، أربع منها ستصل مطلع العام المقبل حيث يمكن لهذه الطائرات بالإضافة إلى مهامها التدريبية أن تحمل صواريخ جو-جو وقنابل وتستطيع إرغام طائرات نقل الركاب الضالة التي تتجاوز المجال الجوي العراقي على الهبوط..وكان العراق قد طلب 36 طائرة من طراز أف 16 أس خلال العام الماضي وسيدفع 128 مليون دولار لكل طائرة في الصفقة الثانية حيث يتضمن السعر التدريب وقطع الغيار ومعدات الصيانة ووسائلها والدعم التقني.

كما يتضمن السعر أيضا الكثير من الذخيرة بما فيها 40 ألف طلقة لمدفع رشاش عيار 20 ملم و 100 صاروخ سايد وندر الحراري من طراز AIM-9L/M جو- جو و 150 صواريخ سبارو من طراز AIM-7M/H للصواريخ الموجهة..الى ذلك قال ضباط طيارون عراقيون ان قيادة القوة الجوية العراقية بعثت رسالة الى شركة ( لوكهيد مارتن) الاميركية المصنعة لطائرات اف 16 بسبب وجود اجهزة اسرائيلية الصنع في الطائرات المذكورة..

وجاء في رسالة القوة الجوية العراقية بان المقاتلات الاميركية من طراز F16الاميركية الموجودة في صفوف سلاح الجو المصري والتركي والعماني والعراقي تحتوى على أجهزة (تسجيل معلومات) اسرائيلية الصنع..وكانت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي قد قالت ان السبب في فضح هذا الأمر هي صفقة طائرات من هذا النوع قامت الحكومة العراقية التي يتزعمها نوري المالكي بشرائها مؤخرا من الولايات المتحدة، حيث اكتشف سلاح الجو العراقي، وجود جهاز من نوع TEAC الخاص بتسجيل المعلومات، خلال تحليق الطائرة في الهواء من إنتاج شركة RADA الإسرائيلية للصناعات الجوية..

المصادر قالت ان الشركة الاميركية لم تعلق على رسالة القوة الجوية العراقية لانها في حالة الاستجابة لاستبدال جهاز تسجيل المعلومات الاسرائلي الصنع بآخر اميركي فان ذلك يكلفها مبالغ طائلة لذلك اختارات الصمت وتجاهل الرسالة العراقية ..

alzawra.com/index.p