الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61370مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: مناطق متنازع عليها تصعد التوتر بين بغداد وأربيل السبت 17 نوفمبر 2012 - 5:59
مناطق متنازع عليها تصعد التوتر بين بغداد وأربيل
بغداد - أدى تشكيل الحكومة المركزية في العراق قيادة عسكرية تتولى مسؤوليات أمنية في محافظات تضم مناطق متنازع عليها في الشمال إلى تصاعد في التوتر بين بغداد واقليم كردستان الذي رأى في هذه الخطوة "نوايا وأهدافا" ضد الأكراد.
وكانت الحكومة المركزية شكلت في الأول من ايلول/سبتمبر الماضي "قيادة قوات دجلة" التي اتخذت من كركوك "شمال بغداد" مقرا لها، لتتولى مسؤولية الأمن في صلاح الدين وديالى.
وذكرت مصادر حكومية أن القيادة الجديدة تهدف إلى توحيد المعلومات الاستخباراتية بين وكالات الأمن المختلفة في محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى المتجاورة. إلا أن هذه الخطوة أثارت غضب القادة الأكراد الذين يعارضون السيطرة على مناطق متنازع عليها تقع في المحافظتين المتجاورتين.
فقد اعتبر مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي أن "تشكيل ما يسمى بقيادة عمليات دجلة في مناطق كركوك وديالى خطوة غير دستورية من قبل الحكومة العراقية" التي يترأسها رئيس الوزراء نوري المالكي.
وأوضح انه "منذ البداية كانت لدينا شكوك ومخاوف" من تشكيل هذه القيادة، معتبرا أنها "تأسست بنوايا وأهداف ضد الأكراد والعملية الديموقراطية والتعايش في المناطق المستقطعة من كردستان".
وبصفته القائد العام للقوات المسلحة، قال المالكي في بيان أصدره مكتبه ردا على هذه التصريحات أن القيادة "لا تستهدف مكونا او محافظة أو قومية".
وأكد أن تشكيل هذه القيادة يندرج في اطار "الصلاحيات الدستورية "..." ولا يحق لمحافظة أو اقليم الاعتراض عليها لأن واجبها هو حماية السيادة الوطنية".
وحذر رئيس الوزراء العراقي في الوقت نفسه قوات البشمركة "المقاتلون الأكراد" من استفزاز القوات الحكومية.
أنه "على قوات البشمركة عدم القيام بأي أعمال من شأنها اثارة التوتر وعدم الاستقرار وتصعيد الموقف في تلك المناطق".
ونصح المالكي في البيان البشمركة "بالابتعاد عن القوات الحكومية وتجنب استفزازها".
من جهته، قال رئيس هذه القيادة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي لوكالة فرانس برس إن هذه القيادة شكلت "نتيجة تعرض المنطقة إلى عمليات إرهابية ناجمة عن ضعف التنسيق الأمني".
وأوضح أن "هذه القوة التي تضم وكالات أمنية مختلفة تهدف بصورة أساسية إلى توحيد الجهد الأمني وتعزيز اللحمة الوطنية بين جميع مكونات الشعب العراقي".
وأضاف هذا الضابط الذي كان يتولى قيادة الفرقة 12 التي تنتشر في محيط كركوك "نشهد خروقات أمنية مستمرة وقد تصاعدت الأعمال الإرهابية في كركوك نتجية ضعف التنسيق الأمني".
لكن محافظ كركوك الكردي نجم الدين عمر كريم رفض التعاون مع هذه القيادة. وقال ان "الجيش العراقي يجب الا يتدخل بالسياسية ولا يمكننا ان نقبل بان تطبق علينا احكام عرفية لكونها مخالفة للدستور".
إلا أن المالكي أكد في بيانه أن "قيادة عمليات دجلة ليست قوات جديدة أو اضافية كما اشاعوا عنها والمهام المناطة بها تقع ضمن المناطق المتنازع عليها تحت امرة ثلاث فرق عسكرية "الرابعة والخامسة وال12" في ثلاث محافظات".
وأكد أن "تشكيلات الفرق وقيادات العمليات وحركة الجيش يجب أن تكون حرة على كل شبر من أرض العراق ولا يحق لمحافظة أو اقليم الاعتراض عليها لأن واجب هذه التشكيلات هو حماية السيادة الوطنية".