الابداع هو الطاقة الموجودة في انسان ما والتي يظهرها اما بالشعر او الرسم او النحت . ان الابداع هو تجسيد الافكار في شيء ملموس. هو بناء ما لا يراه الأخرين في مكون يستطيع الاخرون رؤيته. أما الانسان المبدع فهو ذلك الانسان الذي يحمل هذه الافكار والطاقات العقلية ويجسدها للأخرين ان كان قصيدة او لوحة او تمثال ..الخ تضاف للوجود الانساني. وقد كان اجدادنا منذ اكثر من خمسة الاف عام قد عرفوا التصاميم الثلاثية وجسدوها في تماثيل ومنحوتات ( الثور المجنح " لاماسو" او بوابة عشتار) ولاتزال موجودة لحد الان وبتفاصيلها تسلب الالباب ..هكذا هو الفنان دنخا زومايا حفيد هذه الحضارة العميقة عمق التاريخ قد عاد بعد هذه القرون الكثيرة ليثبت انه حفيد آشور وغلغامش فهو باعماله الفنية ومنحوتاته يظهر للكون معنى الحضارة والتاريخ . دنخا زومايا لمن لا يعرفه نحات آشوري من ناحية تل تمر – الحسكة/ سوريا، حامل اجازة بالفنون الجميلة ودبلوم دراسات عليا من جامعة دمشق ، هو عضو في اتحاد الفنانين التشكيليين في سوريا اضافة الى انه انضم مؤخراً الى نقابة الفنانين في سكوكي/ شيكاغو وكذلك المركز العالمي للنحاتين في الولايات المتحدة . أقام الفنان دنخا معرضاً يومي السبت والاحد تاريخ 1-2/5/2010 في الولايات المتحدة الامريكية في سكوكي ايلينوي في Assyrian National Council of Illinois حيث عرض اعماله الفنية والتي كانت مقسومة الى اعمال معدنية وأعمال خشبية ولوحات زيتية . حضر الافتتاح عدد جيد من المهتمين بالفن وبوجود قناتي Ashur TV و HB TV. المقدم كان الشاعر نينوس نيراري والذي رحب بالحضور جميعاً و اعطى لمحة عن حياة الفنان دنخا زومايا ثم اضاف: ان كل لوحة او عمل فني له تعبير معين وهذه الاعمال من الصعب ان يقوم بها الانسان العادي ولكن ليست من الصعوبة لشخص له الموهبة كدنخا زومايا ، الذي ادخل الكثير من التجديدات الى علم النحت وقد رأيته مرة كيف يحول حجرة الى تمثال مثله مثل اجدادنا القدماء. بعد ذلك شكر الحضور على تلبية الدعوة . ثم قال اننا الان في مرحلة مليئة بالتحديات ومن واجبنا نشر تاريخنا وكما ترون فان كل اعماله مستنبطة من تاريخنا كما ان هناك بعض الاعمل التي تتحدث عن واقعنا الحالي كالحياة في القرى .. بعد ذلك ، تحدث الشماس طوني خوري باللغة الانكليزية حيث حيى الحضور وشكرهم وتحدث عن الفنان دنخا وانجازاته و ربط اعماله بتاريخنا القديم وعن الفخر باعمال الفنان وما يقوم به لنشر تاريخنا بين الامم والشعوب قاطبة وكيف انه رمز من رموز الانسانية . على هامش المعرض تحدث السيد سعيد غليانا وهو من قام بالعمل الدؤوب للقيام بالمعرض قال :واجهتنا الكثير من الصعوبات في البداية بايداد المكان ولكن الشكر لله وجدنا المكان المناسب في الوقت المناسب . من ناحية اخرى ، يوجد في شيكاغو اكبر تجمع اشوري في دول الاغتراب لذلك ، كنت اتمنى ان لو ان عدد الحضور كان اكبر من هذا وخاصة معرض لفنان بوزن دنخا زومايا ، حيث ان معارضه في سوريا او الدول الاخرى كانت تعج بالحضور من متذوقي الفن اما هنا وبعد هذه الحملة الدعائية الكبيرة لهذا المعرض والدعوات الخاصة والعامة لم يحضر ذلك العدد المتوقع لهذا المعرض . ومن ناحية اخرى ، فان هذا النوع من المعارض يعتبر مرأة لنري ثقافتنا للأخرين من الدول الاخرى .وأخيراً ، كل الشكر لكل من ساهم وساعد في انجاح هذا المعرض. الشماس جان خيو قال : قابلت دنخا زومايا لأول مرة عام 1986 والمرة الثانية كانت عام 2005 رأيت بعض اعماله وانا احترمه جداً وأقدّر اعماله ومعارضه الكثيرة .لذلك، يجب ان ندعمه بكل الطرق .اما اعماله هذه، فيجب ان تراها كل الشعوب والامم .من ناحية ثانية، هذه المنحوتات التي تمثل تاريخنا يجب ان تكون موجودة في كل منزل من منازلنا الاشورية. اما الفنان حنا ملك فقد اعطانا رأيه كخبير في هذه المواضيع حيث قال : دنخا فنان مبدع و ذو خيال خصب لذلك تميزت اعماله بالرقة والعذوبة وصفاء النفس . هذا ما ساعده في اضفاء لمساته السحرية في كل قطعة فنية والتلاعب الحر بالمعدن والخشب يرخي حسه الفني دون ان يزعج عين المشاهد لتبدو كل قطعة من هذه القطع وكإنها سيمفونية قائمة بحد ذاتها . هكذا كانت ايام المعرض جميلة بجمال الاعمال الموجودة وما زادها جمالاً الحضور الذواق للفن من مختلف الجنسيات المقيمة في شيكاغو. والى المعارض الاتية " دنخا زومايا " نحن بانتظار اعمالك وجديدك القادم .
من هنا 
من هنا 
من هنا 
العمل/الترفيه
الإثنين 10 مايو 2010 - 15:06
