تشغل صراعات سلطانات مسلسل “حريم السلطان” المشاهدين، وخصوصاً الصراع بين زوجتي السلطان سليمان ناهد دوران وهويام. تاريخياً، كان الصراع بينهما على أشده بغية الفوز بالسلطة، وخصوصاً هويام التي كانت تطمح كي يتولى ابنها السلطة بعد والده وليس مصطفى ابن السلطانة ناهد دوران. لذلك، دبّرت مؤامرة للتخلص من مصطفى بالتعاون مع صهرها رستم باشا زوج ابنتها مريم. إذ انتهز سفر مصطفى في إحدى الحملات العسكرية إلى بلاد فارس، وأخبر السلطان أنّ ابنه يريد أن يثور، فغضب السلطان وتوجه إلى معسكر الجيش في بلاد فارس متظاهراً بقيادة الجيش بنفسه، واستدعى ابنه إلى خيمته وقتله فور دخوله عليه. وكان للسلطان سليمان ابن آخر يدعى جهانكير توفي بعد مقتل أخيه مصطفى من شدة الحزن.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] اللافت أنّ السلطانات الثلاث هويام ناهد، دوران وخديجة كانت نهايتهن مأساوية. بعد إعدام ابنها مصطفى، تُطرد ناهد دوران من القصر وترفض أن تسكن في قصور ال عثمان القديمة، وتسكن إلى جانب قبر ابنها وتعيش حياة الفقر والذلّ، حتى أنّ الناس يتصدقون عليها، ويصل أمرها إلى السلطان سليم ابن هويام، فيأمر بصرف راتب لها حتى وفاتها.
أما السلطانة خديجة شقيقة السلطان سليمان التي تجسّدها الممثلة سلمى ارجنج، فهي الأخرى كانت نهايتها مأساوية. بعدما أعدم السلطان سليمان زوجها ابراهيم باشا، نشب صراع بينها وبينه، فأمر بنفيها الى بورصة ولم يعرف أحد عنها شيئاً. ويقال إنّها انتحرت لأنها ماتت بعد سنتين فقط من إعدام ابراهيم باشا، وبقي موتها غامضاً ولم يعرف ما إذا كانت قد قتلت أم انتحرت.
هويام هي الأخرى كانت نهايتها مأساوية. بعد وفاة اثنين من ابنائها، عاشت حالة حزن شديد وأصيبت بحمى الكوليرا ونقلت الى” لادرنة” حيث ماتت عن 52 عاماً.