الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: ╠ قيادي في آئتــلاف المالكي يتهـــم ... ╠ الأحد 25 نوفمبر 2012 - 21:27
قيادي في ائتلاف المالكي يتهم إقليم كردستان بإرسال " مسلحين بزي مدني " إلى كركوك :
الأحد : 25 ـ 11 ـ 2012
اتهم قيادي في ائتلاف دولة القانون النائب كمال الساعدي ؛ بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي ، الأحد ، إقليم كردستان بإرسال " مسلحين يرتدون زيا مدنيا " الى مدينة كركوك ، فيما اعتبر الأمر " دليلا على التصعيد " من جانب الإقليم .
وقال كمال الساعدي في حديث لـ " السومرية نيوز" إن هناك تحركات ينكرها المسؤولون في إقليم كردستان تتمثل بإرسال مسلحين بزي مدني الى مدينة كركوك " ، مشيرا إلى أن تلك التحركات " تكشف عن نوايا تصعيد من قبلهم إزاء الحكومة الاتحادية " .
وأضاف الساعدي أن " المشكلة بين الحكومة الاتحادية والإقليم لن تحل حتى إذا استقال رئيس الوزراء نوري المالكي كما يرى البعض " معتبرا أن " البارزاني يتصرف وكأن الإقليم دولة مستقلة وليس جزءا من العراق " .
وأشار الساعدي إلى أن " الساسة الكرد لا يجيبون عن أسئلة الحكومة المركزية بشأن مستقبل الإقليم " مضيفا أن " السؤال الموجه إلى الشعب العراقي بما فيه الكرد ، هل كردستان دولة مستقلة حتى تحشد قواتها ضد القوات الحكومية ، وهل ذهبت تلك القوات لتقتل الكرد ، أم أنها تريد فرض الأمن وإدارة المناطق المشتركة التي لم يحسم مصيرها دستوريا " .
وتساءل الساعدي أيضا " هل يقول لنا البارزاني إن المناطق المتنازع عليها قد حسم مصيرها دستوريا لصالح إقليم كردستان ، وإن حدث ذلك فعلا ، فهل دخول القوات الحكومية إليها محرم " مؤكدا أن " المسؤولين في الإقليم لا يجيبون عن هذه الأسئلة " .
واعتبر الساعدي أن " مشكلة البارزاني تكمن في طريقة إدارته لكردستان وتنصيبه أسرته على حكم الإقليم ، وليس مع بغداد " .
وتصاعدت حدة الأزمة بين إقليم كردستان وحكومة بغداد ، عقب حادثة قضاء الطوز في محافظة صلاح ، في ( 16 تشرين الثاني 2010 ) ، والتي تمثلت باشتباك عناصر من عمليات دجلة وحماية موكب " مسؤول كردي " يدعى كوران جوهر، مما أسفر عن مقتل وإصابة 11 شخصاً غالبيتهم عناصر من قوات عمليات دجلة ، الأمر الذي عمق من حدة الأزمة المتجذرة أساسا بين الطرفين، وتصاعدت حدة التوترات والتصريحات بينهما مما أنذر بـ " حرب أهلية " بحسب مراقبين ، كما اتهم كل طرف الآخر بتحشيد قواته قرب القضاء ، الأمر الذي دفع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إلى طرح مبادرة لحل الأزمة تتمثل بتشكيل قوات مشتركة من الطرفين لحماية المناطق المتنازع عليها .
كما تدخل رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي وطرح مبادرة لتقريب وجهات النظر وحل فتيل الأزمة ، وعقب اجتماعه برئيس الإقليم مسعود البارزاني في ( 21 من تشرين الثاني الحالي ) ، أعلن الأخير، موافقته على مبادرة النجيفي والقبول بالتفاوض والعودة لاتفاقية العام 2009 ، المتمثلة بتشكيل قوات مشتركة لحماية المناطق المتنازع عليها .
لكن بوادر التهدئة وحل الأزمة لم تنعكس حتى الآن على الأرض ، في الوقت الذي ما تزال فيه القوات العراقية والبيشمركة في مواقعها ، ولم تصدر أي أوامر لا من حكومة المركز ولا الإقليم بالانسحاب .
يذكر أن قرار تشكيل قيادة عمليات دجلة والذي أعلنت عنه وزارة الدفاع العراقية في ( 3 تموز 2012 ) ، للإشراف على الملف الأمني في محافظتي ديالى وكركوك ، وانضمت إليها فيما بعد محافظة صلاح الدين ، أثار حفيظة الكرد بشكل كبير، إذ اعتبروه " لعب ة" سياسية وأمنية وعسكرية ، وطالبوا الحكومة الاتحادية بالتراجع عنه . * المصدر / السومرية نيوز ـ بغــداد