فرح الملائكة بميلاده

فرح الملائكة بميلاده



وردت في سفر اشعياء النبي اكثر من نبوة عن ميلاد السيد المسيح وهذه النبوات لم تتكلم عن ميلاده فقط بل تتكلم عن الوهيته ايضا وان السيد المسيح بأعتباره الله الكلمة له ميلادين؛ الميلاد الاول من الآب قبل كل الدهور بحسب لاهوته.

والميلاد الثاني من العذراء مريم بحسب ناسوته فالمولود من العذراء مريم هو نفسه المولود من الآب {ها العذراء مريم تحبل و تلد ابنا و تدعى اسمه عمانوئيل} اش 7؛14 وفرح الملائكة بميلاده وانشدوا نشيدهم الخالد {المجد لله في الاعالي وعلى الارض السلام وفي الناس المسرة} ودعوا الرعاة ايضا للاشتراك معهم في الفرح لانه فرح لجميع الشعب والعذراء فرحت وعائلة زكريا الكاهن فرحت ومازال العالم يفرح انه فرح ببدء عهد جديد تظهر فيه مبادىء جديدة وقيم سامية عالية يقدمها السيد المسيح للعالم ليبحث كل شخص عن مظاهر العظمة الخارجية التي يقع في شهوتها ويسعى اليها لكي يتجنبها ان اراد ان تكون للميلاد فاعلية في حياته ان بشارة الميلاد اعلنت لجماعة من الرعاة البسطاء ذلك لأن اسرار الرب انما تعلن لقلوب بسيطة تفرح بها؛ ان القديسة العذراء كانت لها بساطة القلب فآمنت بما قيل لها من قبل الرب وكذلك يوسف النجار آمن بأنها حبلى من الروح القدس {بساطة القلب كنز عظيم من الخسارة ان نظيعه} والبساطة هي غير السذاجة فمن الممكن ان تكون بسيطا وحكيما البساطة هي عدم التعقيد وليست عدم التعقل وهي تتمشى مع حياة الايمان في مقدمة المبادىء السامية التي نادى بها السيد المسيح هي المحبة والسلام جاء المسيح ينشر الحب بين الناس وبين الناس والله ويقدم الله للناس اباً محبا يعاملهم لا كعبيد بل كابناء وهم في الحرص على محبته يعملون بوصاياه لا خوفا من عقوبة بل حبا للخير.



خالد مركو