بعد أسبوعين على الاعلان عن طلاق هيفا وهبي من أحمد أبو هشيمة، عقب زواج صمد أربع سنوات، لا تزال القضية تشغل الوسط الفني وبعض أهل السياسة والأعمال. وما لم ينشر عن أسباب هذا الطلاق أكثر مما نشر حتى الآن. ما هي الاعتبارات التي وضعت حداً لهذا «الحب الكبير» (كما تسميه هيفا نفسها) وماذا في كواليس الطلاق؟
آخر الأخبار التي تسربت تقول ان رجل الأعمال المصري (ملك الحديد كما يسمى) انزعج كثيراً من المشاهد التي حذفت في فيلم «دكان شحاتة»، والتي نشرت مؤخراً على اليوتيوب. في هذه المشاهد ظهرت هيفا شبه عارية في غرفة نوم، وفي أحضان بطل الفيلم الفنان عمرو سعد. قبل نشر هذه المشاهد لم يكن أبو هشيمة على علم بها، هو الذي كان مفتوناً الى حد بعيد بنجومية زوجته حتى داخل المنزل الزوجي. الى هذه الواقعة «خبرية» أخرى تم تداولها هي أن والدة أبو هشيمة كانت تلح عليه بأن ينجب أطفالاً من هيفا، لكن هذا الانجاب لم يحصل لأسباب ظلت مكتومة... أما السبب الثالث (من بين الأسباب المعلنة) فهو أن أعمال الرجل توسعت كثيرا في الفترة الأخيرة، بعد وصول الاخوان المسلمين الى السلطة في مصر، بصورة خاصة في أعقاب دخول أحمد عز السجن بتهم سرقة وفساد في عهد حسني مبارك. هذا الازدهار في أعمال أبو هشيمة المقرب من «الاخوان» أدى الى تدخل متزايد من قبل الاخوان في شؤونه الخاصة، وقد وجهت اليه ملاحظات عدة حول زواجه من فنانة لا تحتشم في لباسها ولا تراعي «وضعه الخاص» كجزء من بطانة السلطة. ويبدو أن أحد رجال الأعمال الاخوانيين سمح لنفسه بمكاشفة أبو هشيمة علناً بالأمر، بقصد وضعه أمام أحد خيارين: التمسك بهيفا أو رضى الاخوان، فما كان منه إلا أن دافع عن زواجه أمام الصحافيين واعتبر التدخل في حياته العاطفية اساءة مرفوضة رفضاً قاطعاً مؤكدا تعلقه بهيفا واستمرار علاقته بها، ومما قاله: كلانا يكن الاحترام للآخر وأطالب الاعلام بعدم الانسياق وراء الشائعات وعدم التدخل في خصوصياتي. لكنه، في معرض الدفاع، أكد أن ما يختلف عليه مع زوجته هو بعض تفاصيل الحياة اليومية، خصوصا رحلاتها وانشغالاتها بأعمالها في الوسط الفني. روايات أخرى من القاهرة تقول ان خلافاً دبّ بين هيفا وأبو هشيمة قبيل سفره إلى الحج بأيام قليلة بسبب شائعات تناولت هيفا حول علاقات لها خارج الوسط الفني. وفي حين غادر هو إلى الحج غادرت هي إلى بيروت. وعندما عاد طلبها إلى مصر للتفاهم والتصالح. لكنها رفضت وطلبت الطلاق. وتم الطلاق هاتفياً، على أن يصار لاحقاً الاتفاق على باقي التفاصيل. وكانت هيفا قبل شهرين قد نفت خبر طلاقها عبر تويتر وأكدت «إنها إشاعة خبيثة لا أساس لها من الصحة».وكعادتها هددت بالإجراءات القانونية. وفي تغريدة تالية قالت: سأقول لكم شيئاً مهماً، عليكم أن تستمعوا إليَ وسأقولها لمرة واحدة قبل أن يتخذ المحامي الخاص بي الإجراءات القانونية. أحمد وأنا لم نتطلق ونحن نعيش أسعد أيامنا ولا أحد يستطيع أن يكسرنا أو أن يمس بنا... أتركونا بسلام وأبتعدوا عن عائلتي. أما بيان الطلاق الذي نشرته هيفا وأبو هشيمة معاً فقد كتب بالعربية والإنكليزية. الصحافة اعتبرت هذا البيان سابقة في حياة المشاهير العرب، وجاء فيه: جانب الصحافة الكريمة يؤسفنا أن نعلن نحن كل من السيد احمد أبو هشيمة والسيدة هيفا وهبي عن قرار انفصالنا بعد قصة حب وزواج استمرت 6 سنوات. نود أن نوضح أننا وصلنا إلى قناعة باتخاذ هذا القرار مع التأكيد على استمرار علاقة الصداقة والإحترام المتبادل بيننا، تقديراً لسنوات العشرة الطيبة التي جمعتنا. لقد اخترنا أن نعلن كلانا عن خبر انفصالنا بصفة رسمية ومباشرة، لأننا ندرك واجبنا تجاه الناس والصحافة الكريمة. ومثلما كنا قد أعلنا قبل أربع سنوات عن خبر الزواج، نرجو من حضراتكم احترام خصوصية هذا القرار. منذ لحظة اعلان الطلاق انشغلت مواقع التواصل الاجتماعي به وأصيبت بما يمكن تسميته بـ«هستيريا هيفا». بعض التعليقات كان طريفاً وبعضها الآخر في غاية الفجاجة: ـ مذيع «أل بي سي» يزبك وهبة كتب على تويتر: نحن عائلة وهبة نعلن وقوفنا إلى جانب ابنة العائلة هيفا وهبي بعد انفصالها عن زوجها رسمياً. ما تعتلي هم. الله ما بيترك حدا. ـ لمن يهمه الأمر هيفا «سينغل» من جديد. ـ خبر عاجل للأمة العربية: طلاق النجمة هيفا وهبي. ـ هيفا وهبي انفصلت عن أحمد أبو هشيمة حد النهاردا فاضي للسياسة؟ ولا حتى لأوباما. ـ كانت هناك تكهنات عديدة... وكثر عرضوا الزواج. هذه التعليقات وهذه الهستيريا حول انفصال هيفا أثارت المخرجة ليلى كنعان فكتبت على تويتر: الناس يموتون في سوريا ونصف الشرق الأوسط يتحدث عن هيفا. دعوا هذه السيدة وشأنها! ولا بد من الاشارة الى أن هيفا أطلت بصوتها من الولايات المتحدة، عبر شاشة الـ«LBC» اللبنانية لتقول ما قل ودل حول طلاقها: زواجنا كان مبنياً على حب كبير كأي عاشقين يحبان بعضهما بعضاً، لكننا واجهنا تحديات كبيرة تخطينا بعضها ولم نستطع تخطي البعض الآخر، ولذلك انفصلنا بكل هدوء وبطريقة حضارية ولا تزال المحبة قائمة بيننا. وأضافت: لم نخف انفصالنا عن أحد وأتمنى أن لا يخترعوا أسباباً غير حقيقية... حالياً أنا بعيدة عن الميديا وعن «الفانز» وعن جمهوري، وأقدر الدعم الذي قدمه لي أصدقائي والاعلاميين الذين وفقوا الى جابنبي.
من هي؟
والفنانة اللبنانية التي تثير كل هذه الضجة تزوجت قبل أربع سنوات في بيروت، في حفل أقيم في قاعة فخمة، في حضور حوالي ثلاثمئة شخص من الأهل والأصدقاء. وقد اختارت في حينه ثوب زفافها من تصميم Dolce and Gabana وبكلفة تسعين ألف دولار. وعندما تسأل عن سر جمالها ونضارة وجهها تقول: بالنسبة الى الشكل الخارجي إنه هبة من الله ولا شأن لي به. لكن الاهتمام بالشكل مطلوب وهو جزء من طبيعة المرأة وأنوثتها. لست من النوع الذي يمسك المرآة دائماً أو يتابع النقطة والفاصلة في شكله، لأني حينها سأتعب. بشكل عام اشكر الله على أن الناس أحبتني من الداخل والخارج من دون أي مجهود مني، لكن أهم شيء أن يكون جمالي صحياً. فالجمال الصحي يزيد من جمال الشكل. من روتين حياتي اليومية الانتباه إلى طعامي، وممارسة الرياضة والاعتناء بنفسي، وأنا أعتز بأنوثتي وشكلي، لذلك أهتم بهما لأنهما جزء مني كامرأة وليس كفنانة فقط. ولهيفا قصة عاطفية، بل قصص، لم تكن يوماً موفقة. في البداية تزوجت في سن مبكرة من ابن عمتها ناصر فياض وسافرت معه الى نيجيريا. وبعد إنجابها ابنتها زينب وقع الطلاق في سنة 1998، ونشأت ابنتها في كنف جدها فياض فياض وعمتها، ولم يسمح مطلقاً لوالدتها برؤيتها. بعدما حازت لقب ملكة جمال الجنوب ترشحت لإنتخابات ملكة جمال لبنان وحصلت على لقب وصيفة، لكنه سحب منها بعد اكتشاف أمومتها. قبل سنوات قليلة تزوجت زينب وأنجبت، لكن هيفا تنكر أن لها ابنة، وعندما يقال لها أنها «تشبهك» تقول إنها «شقيقتي». نجم هيفا الفني بدأ يصعد بعد مشاركتها كفتاة فيديو كليب جورج وسوف «إرضا بالنصيب» وعاصي الحلاني «يا ميمة»، ثم تمثيلها الإذاعة البريطانية في معرض الكتاب العربي والدولي في بيروت في مطلع الألفية الثالثة. يومها خطفت الأضواء عن رئيس الوزراء اللبناني رشيد كرامي، فتحول عنه المصورون إليها. متزوجة، طالق أم عزباء، هي لا تزال تشغل بال الملايين، وستبقى في الولايات المتحدة حتى تهدأ عاصفة طلاقها وما يتردد حولها، خصوصاً خبر تواجدها على يخت مع زعماء عرب، رغم اعتذار الصحيفة اللبنانية التي نشرت الخبر مع الأسماء، ورغم تهديد هيفا بالقضاء، واتهامها صحافية «متخصصة بتصفية الحسابات على الورق».