الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: ♱ عمــــل الخيــــــر ♱ الجمعة 30 نوفمبر 2012 - 13:43
* بقلـم / الأخــت المـــــلاك :
" لا نفشل في عمل الخير، لأننا سنحصد في وقته " ( غل 6 : 9 )
+ بعض الناس يرفضون عمل الخير، لبعض المحتاجين ، برغم أنهم يقابلون المعروف بنكران الجميل ، والخير بالشر !! وهو فكر غير مقبول في المسيحية ، لأن الله هو المجازي ، لا الناس .
+ والمسيحية ترفض النصيحة العالمية الشائعة ، التي تقول : " اتق شر من أحسنت إليه " !! فهو فكر شيطاني ، لا روحاني .
+ والمؤمن الصالح ، هو الذي يتمثل بالرب يسوع ، الذي كان يجول يصنع خيراً . وقد شفى أذن خادم رئيس الكهنة ، الذي هجم عليه في بستان جثسيماني ، واندفع بطرس بحماس للدفاع عنه ، مستخدماً سيفه ( يو17: 10 ) !! وهو ما رفضه يسوع ، معلناً رفض منطق العنف نهائياً .
+ وطالبنا الكتاب المقدس ( الوصية ) ، بالعطف على كل المحتاجين ، والإحسان إلى كل المسيئين إلينا ( مت 5 : 44 ) لأنهم مرضى ويحتاجون للعلاج .
+ ويقول المثل الشعبي " الإحسان يقطع اللسان " ، وقد سامح الرب وهو على الصليب ، كل الذين عذبوه، ملتمساً لهم العذر ( لو23 : 34 ) .
+ ويجب أن نتمثل بالله الآب ، الذي يشرق بشمسه على الأبرار والأشرار، ويرسل مطره على الكل ( مت 5 : 45 ) . ولعلنا نتذكر أن أعظم الدول حضارة ونمواً هم من الوثنين للآن ، مثل سكان اليابان والصين والهند وأهل الغرب من المنكرين لأعمال الله ، ( ومع ذلك يهبهم خيرات وبركات كثيرة ) .
+ فلا تحزن إذا ما قوبل عمل الخيرات بالجحود والنكران من الأشرار، بل لنثابر ونستمر في عمل الخير، لأن الجزاء في الأبدية مئات أضعاف العطاء الإلهي في الدنيا ، فاكنز لك رصيداً في السماء، ولا تستجدي مديحاً مؤقتاً .
+ وأفضل عمل الخير، هو حباً في الله ، وفي الخير، وفي الفضيلة ، لا طمعاً في ثواب ، ولا خوفاً من عقاب ( كما يفعل أهل العالم ) ، ولا يكون بالضغط أو بالفرض أو بالجبر والإلزام ( رغم أنف الإنسان ) .
+ ولا ننسى أن الله ليس بظالم ، حتى ينسى عملنا وتعب محبتنا وخدمتنا ( عب 6 : 10 ) ، بل لابد أن يكافئنا، مهما طال الزمن ، أن الأفضل أن تكون المكافأة في الأبدية ، لأنها مكافأة دائمة وعظيمة جداً .
+ ولا ننسى أيضاً وعد الرب ، بأن مجرد إعطاء كأس ماء بارد لعطشان لا يضيع أجره ( مت 10: 42 ) في الأرض ولا في السماء .
+ ونقرأ في الكتاب المقدس أن مردخاي عمل عملاً خيراً ، وأنقذ الملك الفارسي من مؤامرة ، ولم يحصد شيئاً في حينه ، ولكن المكافأة جاءت في وقتها المناسب تماماً ( راجع سفر أستير ) .
+ ويوسف الصديق عمل خيراً ، وأرضى الله ، في السر والعلن ، فدخل السجن ، ولكن بعد ذلك خرج من السجن ، وتقلد كرسي الحكم والمجد ( تك 40 : 41 ) !!
+ فلا تندم ( ياعزيزي / ياعزيزتي ) على فعل الخير أبداً .