غوغل تطلق «أداة المتابعين» لتطوير مدوناتها وتشتري خدمة المتاجر النقالة «بافر بوكس»

بغداد - العالم

أطلقت شركة "غوغل" أمس، أداة جديدة عرّفتها على أنها "أداة المتابعين" تساعد أصحاب المدونات ضمن خدمة التدوين التابعة لغوغل "بلوغر" Blogger على إبراز العدد الإجمالي لجمهور المدونة على شبكة التواصل الاجتماعي الخاصة بغوغل "غوغل بلس".

وقالت الشركة، إن الأداة الجديدة تقوم بإظهار حجم جمهور المدونة على شبكة غوغل بلس وبعض الوجوه المألوفة من أصدقاء القارىء على غوغل بلس، كما تمنح الزائرين فرصة متابعته على غوغل بلس، وبناءً على ذلك، وفقًا لغوغل، سيتمكن أصحاب المدونات من توسيع رقعة قراء المدونة عبر الإنترنت والتواصل معهم سواء من خلال ساحة المشاركات على غوغل بلس أو عبر المدونة.

وأوضحت غوغل أنه ولإضافة هذه الأداة، يجب على صاحب المدونة بداية ربطها بخدمة "غوغل بلس" ومن ثم الانتقال إلى تبويب "التخطيط" في لوحة تحكم المدونة على "بلوغر"، وتحديد "إضافة أداة" كما يمكن الاطلاع على معلومات أكثر حول هذا التحديث عبر مركز المساعدة.

وأشارت الشركة، إلى أنه يمكن لأصحاب المدونات الذين يستخدمون أداة المتابعين Google Friend Connect الاستمرار في استخدامها. فقد قامت الشركة بتعطيل معظم خصائص هذه الأداة مطلع العام الجاري، إلا أن غوغل لن تتخلى عنها كليًا في القريب العاجل.

الى ذلك، أعلنت شركة غوغل عن شراء خدمة المتاجر النقالة للمتسوقين "بافر بوكس" BufferBox وهي شركة كندية توفر مخازن مؤقتة يمكن للمتسوقين استلام المشتريات منها، والتي يقوم فريق العمل بجلبها من تجار التجزئة على الإنترنت إلى المخزن المحدد في حال كان المشتري خارج المنزل.

وتتوفر هذه المخازن المؤقتة في المنطقة المحيطة بمدينة تورونتو، وتتخد من مدينتي واترلو وأونتاريو مركزاً لها. ويقوم المستخدم بتسجيل اشتراكه في الخدمة ومن ثم إدخال عنوان "بافر بوكس" الذي يريد أن يستلم منه مشترياته ليصل بدوره إلى تجار التجزئة على الإنترنت.

ومن ثم تصله رسالة إلكترونية على بريده تحتوي على رمز التحقق الخاص به، ليقوم بإدخاله ضمن الخزانة الالكترونية المحددة ويتسلم السلعة التي قام بشرائها وذلك بعد أن يقوم موظفي الخدمة بتوصيل الطلب إلى الخزانة المحددة. ويتوقع أن تقدم هذه الخدمة مزيداً من التّقدم في مبيعات شركة غوغل على صعيد التجارة الالكترونية، على الرغم من وجود منافسين لها أمثال شركة آمازون التي تمتلك بالفعل خدمات مماثلة.

هذه الخدمة مجانية حتى نهاية العام الحالي، إلا أن غوغل تخطط لوضع رسوم لقاء تسليم السلعة المطلوبة، وذكرت صحيفة كانت قد اطلعت على الصفقة بأن هذه الرسوم ستتراوح ما بين 3 أو 4 دولارات أميركية عند التسليم.

وسوف تستمر "بافر بوكس" بمواصلة أعمالها السابقة ولكن تحت ظل شركة غوغل، وذلك حسب ما نشر على الموقع الالكتروني الخاص بالشركة. كما أكدت غوغل هذه الصفقة، إلا أنها لم تقدم أي تفاصيل إضافية بما في ذلك التكاليف.

وذكرت غوغل في بيانٍ أرسلته عبر البريد الالكتروني بأنها تريد إزالة الاحتكار قدر الإمكان، وترغب بمساعدة المستهلكين على توفير الوقت والمال، وبأن فريق "بافر بوكس" لديه الكثير من الأفكار التي تساعد في تحقيق هذه الأهداف. يذكر أنه في وقتٍ سابق من هذا الأسبوع، تحدثت أخبار عديدة عن استحواذ غوغل على مزود خدمة الإنترنت اللاسلكي ICOA، إلا أن هذه الأخبار اتضح بأنها بلاغ كاذب.

في غضون ذلك، نشرت شركة NSS Labs المتخصصة في أبحاث الأمن المعلوماتي الأربعاء الماضي، تقريرًا يشير إلى تزايد هجمات "التصيد" Phishing على الإنترنت هذه الأيام، وإلى أن متصفح "غوغل كروم" هو الأفضل في منع هذه الهجمات.

وأوضحت الشركة أن معدل روابط التصيد URL التي اكشتفتها المتصفحات خلال فترة الاختبار التي امتدت لعشرة أيام بلغت إلى 90 في المائة لمتصفح فايرفوكس (الإصدار 15) الذي تطوره مؤسسة موزيلا، وبمعدل 94 لمتصفح كروم (الإصدار 21).

يُشار الى أنه كان للدراسة المعطاة هامش خطأ يقارب 2 في المائة، لذا فالنتائج ليست دقيقة تمامًا، مما قاد الشركة إلى استخلاص أنه على المرء أخذ عوامل أخرى بعين الاعتبار، كإمكانيات حجب برمجيات "الهندسة الاجتماعية" من أجل الاختلافات النوعية في الكفاءة الأمنية للمتصفحات.

يُذكر أن الشركة نشرت الشهر الماضي تقريرا منفصلا ركز على برمجيات الهندسة الاجتماعية، فوفقًا لنتائج هذه الدراسة، كان متصفح "إنترنت إكسبلورر 10" في مقدمة المتصفحات بعد أن حجب 99.1 في المائة من هذه البرمجيات، يليه كروم 21 بنسبة 70.4 في المائة، في حين لم يكن متصفحا فايرفوكس وسفاري، بحسب التقرير، بالمستوى المطلوب، وبنسبة 5 في المائة فقط.

وقالت الشركة إن أكثر مايهدد أمن مستخدمي الإنترنت هذه الأيام هو هجمات التصيد وبرمجيات الهندسة الاجتماعية، والتي تجاوزت أضرارها من حيث الشدة والانتشار حجم الأضرار الناجمة عن الفيروسات التي يتم تحميلها أو الناجمة عن النقر على الروابط.

وأشار التقرير إلى أنه يتم اكتشاف مايقارب 50,000 موقع تصيد كل شهر، مقارنة بـ 40,000 في العام الماضي 2011. وأن التحدي الذي يواجه المتصفحات هو السرعة في اكتشاف وحجب هذه المواقع، وخاصة بعد أن أثبتت الدراسة أن معدل الوقت الذي تحتاجه المتصفحات لاكتشاف مواقع التصيد هو 23 ساعة في العام الجاري 2012 مقارنة بـ 73 ساعة قبل عامين.