مصر.. مظاهرات معارضة تصل الى قصر الاتحادية الرئاسي

مصر: مظاهرات معارضة تصل إلى قصر الاتحادية الرئاسي
آ
خر تحديث: الجمعة، 7 ديسمبر/ كانون الأول، 2012، 21:15 GMT

تشهد مصر الجمعة موجة جديدة من الاحتجاجات دعا إليها عدد من القوى السياسية تحت شعار "مليونية الكارت الاحمر" وذلك غداة الدعوة التي وجهها الرئيس محمد مرسي إلى القوى السياسية لإجراء حوار وطني يوم السبت.

قررت اللجنة العليا للانتخابات في مصر تأجيل موعد بدء استفتاء المصريين المقيمين في الخارج على مشروع الدستور للمصريين إلى الاربعاء المقبل حتى يتم استكمال الإجراءات.

وقال مصدر رئاسي لـ"بي بي سي" إن قرار تأجيل استفتاء المصريين بالخارج على مشروع الدستور الجديد يخص اللجنة العليا للانتخابات ولم تتدخل مؤسسة الرئاسة.

روابط ذات صلة مصر: مظاهرات معارضة لمرسي غداة دعوته لإجراء حوار وطنيمصر: الرئيس مرسي يدعو القوى السياسية إلى حوار وطني موضوعات ذات صلة مصرومع ذلك، فقد أشار نائب الرئيس محمود مكي إلى أن الرئيس محمد مرسي "قد يقبل إرجاء الاستفتاء" على الدستور، الذي ترفضه قوى معارضة، إذا لم يكن ثمة تبعات قانونية لهذا القرار.

وقال مكي في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية إن الرئيس قد يرجئ الاستفتاء، المقرر إجراءه في الخامس عشر من الشهر الجاري، إذا ما تكفلت المعارضة بعدم الطعن على هذ الإرجاء، إذ يتعين على الرئيس قانونيا طرح مشروع الدستور للاستفتاء خلال أسبوعين من تسلمه من الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور.

وتزامنت التصريحات مع تظاهرات حاشدة لقوى سياسية معارضة للرئيس محمد مرسي أمام قصر الاتحادية الرئاسي.

ووصل الآلاف من المتظاهرين المعارضين في الوصول إلى القصر بعدما تجاوزت أسلاكا شائكة وكتلا خرسانية وضعتها قوات الحرس الجمهوري أمام المحتجين.

وجاءت المسيرات بعد ساعات من دعوة مرسي القوى السياسية وشباب الثورة لحوار غدا السبت بشأن تطورات الأوضاع في البلاد.

وحذر هشام قنديل رئيس الوزراء المصري من أن استمرار الوضع الحالي له تأثير سلبي على الاقتصاد الوطني، داعيا كافة القوى السياسية الاستجابة لدعوة الرئيس للحوار.

وناشد بيان صادر عن مجلس الوزراء جميع الأطراف تحمل "مسؤولياتها الوطنية في هذا الظرف الدقيق".

وكان محيط قصر الاتحادية شهد الأربعاء اشتباكات دامية بين موالين ومعارضين للرئيس المصري أسفرت عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وأكثر من 700 جريحا.

وتطالب المعارضة المصرية بإلغاء إعلان دستوري أصدره مرسي في الثاني والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني يحمي قرارات الرئيس من الطعن عليها أمام أي جهة. كما ترفض المعارضة الاستفتاء المقرر عقده في الخامس عشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري على مشروع دستور جديد للبلاد.

الحوارأعلنت جبهة الانقاذ الوطني، التي تضم عددا من الأحزاب المدنية ومرشحي رئاسة سابقين، رفضها المشاركة في الحوار الذي دعا إليه الرئيس محمد مرسي غدا السبت .

وأكدت الجبهة في بيان "رفض حضور الحوار الذي اقترحه مرسي لتجاهله طرح المطالب الأساسية المتمثلة في إلغاء الإعلان الدستوري وتأجيل الدعوة للاستفتاء على الدستور."

وناشد محمد البرادعي، منسق جبهة الإنقاذ الوطني، القوي الوطنية عدم المشاركة في الحوار الذي وصفه بأنه "يفتقد كل أبجديات الحوار الحقيقي".

مظاهرات
نجحت مجموعات من المتظاهرين في الوصول إلى أمام قصر الاتحادية.
وشارك آلاف المصريين عقب صلاة الجمعة في مظاهرات مناهضة للرئيس محمد مرسي أطلق عليها منظموها إسم جمعة "الكارت الأحمر" بعد أيام من مظاهرات شارك فيها عشرات الألوف باسم "الإنذار الأخير".

واقتحمت مجموعة من المتظاهرين مقر المجلس المحلى لمحافظة الاسكندرية الذى يدير منه المحافظ و نائبه اعمال المحافظة.

وقام المتظاهرون بغلق عدة طرق حيوية بالاسكندرية أمام حركة المرور.

كما شارك المئات في مسيرات بمدينة دمياط الساحلية مرددين هتافات ضد مرسي وجماعة الإخوان.

وشهدت مدينة كفرالشيخ (في دلتا مصر) الجمعة "حرب شوارع" بالمنطقة المحيطة بمقر جماعة الإخوان المسلمين عقب قيام متظاهرين بتحطيم واجهة المعرض الخيرى لجماعة الإخوان المسلمين ومقر الجماعة.

حرق مقر الإخوانوكانت جماعة الاخوان المسلمين قالت الخميس إن متظاهرين معارضين للرئيس محمد مرسي أحرقوا المقر الرئيسي للجماعة في حي المقطم في القاهرة.

كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن مقرا لحزب الحرية والعدالة في منطقة زهراء المعادي جنوبي القاهرة تعرض للحرق أيضا.

وأضافت الوكالة أن متظاهرين اقتحموا مقرا آخر للحزب بمحافظة الجيزة.

وشهدت ساحة الجامع الأزهر بعد صلاة الجمعة مظاهرة حاشدة ضمت عشرات الآلاف من المصلين أثناء تشييع جنازة قتيلين قالت جماعة الإخوان إنهم من أعضائها وقتلوا خلال أحداث محيط قصر الاتحادية.

وردد المتظاهرون العديد من الهتافات التي أكدت على هوية مصر الإسلامية. كما نددوا بمواقف بعض القوي والرموز السياسية.