☚ الله يمهــــل .. ولا يهمـــــل : قصّــة حقيقيّـة ! ☚
كاتب الموضوع
رسالة
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: ☚ الله يمهــــل .. ولا يهمـــــل : قصّــة حقيقيّـة ! ☚ الأحد 9 ديسمبر 2012 - 14:33
هـــذه قصّـة حقيقيّــــة ! رواهـــــا لي أحد الأصدقــــاء : قال لي : سأروي لكَ ما خفـى عليكَ من حياتي .. آنشرهــا .. كي تكونَ عِبــرة لكلّ من يطّلــع عليهـــــا !!! قبلَ أن أتعرّف عليكَ ( كصديق مخلص ) ... كنــتُ شــابّاً في مقتبل عُمري .. لم أدع ( رذيلــة ) إلاّ وآقترفتهــــــا ؛ ومعصيّة إلا وعملتها ! وكانت هناك في حارّتنــا فتاةٌ رائعــة الجمال والأخـلاق ! فأحببتها لدماثـة اخلاقها وتربيتهــا ! كنتُ اراقبها من بعيد .. فكلّ يوم أحد كانت تؤمّ الكنيســة ؛ وبعدها تقوم بزيارة كلّ مريض في الحارّة ! دونَ كـللٍ أو مــللِ ! وأنا متابع لأخبارهــــا ! كان دارهم ؛ لا يخلوا من الضّيوف ! كذلك كانت والدتها تقومُ بزيارة الأرامـل في الحارّة ! تسـلّيهـنّ ؛ تخفّف من وطـأة الزّمـان عليهـنّ ! تعارفنـــا في عيد الميـلاد .. بعدئذٍ تقدّمتُ لخطبتها .. وكانت تعلمْ عمّـا كنتُ عليــهِ ! وبالرّغم من ذلك .. رضيت بي زوجــاً لها ! وكانتْ فرحتي لا توصـف ! وأقسـمتُ أمام الربّ يسوع ؛ أنْ أتوب .. ولا أعود الى الخطيئــة ! وتزوّجنــــا في وسط فرحة الأهل والأقارب .. فتركتُ صحبة الأصدقاء الأشرار .. وبدأتُ حياةً جديدة ! وكانت هي تعمل في إحدى الوظائف الحكوميّــة ! وعندمــا كنتُ أرجع الى البيت عائداً من عملي ؛ كان كل شئ على مايرام .. مرّت الأيّام على أحلى ماتكون ! ولكــــن !!! بدأ إبليس يطاردني من جديد ؛ ويضيق الخناق علـــــيّ ! فعدّتُ الى سابق عهـدي ! وكانــتْ هي تعلــم بكلّ تصرّفاتي ( السّـــيئة ) ! وهي ســاكتة ! ومـرّت عشر أعوام .. وأنا ( عبدٌ ) لمشيئة الشّيطان ! وكانت هي ( تهضم ) الغمّ والقهر .. دون أن تنطق ولوبكلمـة عتاب لي ! فأصابها مرض شديد ؛ آستعصى على الأطبّـــاء علاجـــهُ !! فرحلـت عنّـى الى بارئهــــا .. ولم يمضي عام .. فتزوّجتُ من فتاة ( عانس ) قد فات عليها قطــار الزّمــن ! وعشــنا مع أولادي الثّـــلاث حوالي عاميـــن ! كنتُ في البدايـــة ( مُعجباً ) بها من كلامهـا من معاملتها لأطفالـي ! وفجــأة ( تغيّرت ) طباعهـــا ؛ فباتت ( سـلّيطة ) اللّسان ! تثور في وجهي لأقـل نقاش بينـــا ! وكانت تهـدّنني في كثير من الأحيان ؛ بأنّهــا سـتترك البيت وتدعني لشأني مع أطفالــــي ؛ وهذا مافعلتــهُ ! فضاقت بي الدّنيـــــا ! ولم أعرف ماذا افعــل ؟ وبالرّغم من تركي أفعالي الماضيـة ؛ إلاّ أنّي كنتُ قد تأخّرتُ كثيراً ! فكان يروي لي هـذا ؛ والدّمــوع تحرق خدّيــهِ ! وكنتُ أنا بدوري أخفّف عنــهُ ما جرى لهُ ؛ وأشجّعهُ لأنْ يترّجـى زوجتــهُ ويُراضيها ؛ لأن تعود الى بيتــهِ ! فعمل بنصيحتي ؛ ورجعت المياه الى مجاريها الطّبيعية كما يُقـــــال ! ولكــنّي لا حظتُ أنّ حالتــه النّفسيّة زادت ســوراً !! وكنتُ أذهب لزيارتــه بين حين وآخر .. وفي احد الأيّام لم اجدهُ في دارهِ ! فآستفسرتُ زوجتــهُ عمّا جرى .. فأجابتني : أنّهُ لم يعد للبيت منذ ثلاثة أيّـام ! وقد غاب عن وظيفتــه أيضــاً ! ومنــذ ذلك اليوم .. لم أراهُ على الإطــلاق ! فتذكر أخي القارئ .. أختي القارئـة .. هذه القصّـــة انّ : {{ الله يمهــــــل ولا يهمـــــل }} {{ وكــلّ مـــا تـــزرع .. مثلــــهُ تحصـــــد }} !!! * مـن كتاباتي *
☚ الله يمهــــل .. ولا يهمـــــل : قصّــة حقيقيّـة ! ☚