♱ رســالة امنا مريـــم في { لا ســاليت } كاملـــــة ♱
كاتب الموضوع
رسالة
حبيب حنا حبيب عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 21916مزاجي : تاريخ التسجيل : 25/01/2010الابراج :
موضوع: ♱ رســالة امنا مريـــم في { لا ســاليت } كاملـــــة ♱ الثلاثاء 11 ديسمبر 2012 - 11:48
رسالة أمنـــــا مريم في ( لاساليت ) كاملة ظهرت السيّدة العذراء في “ لا ساليت ” (La Salette) يوم 19 أيلول سنة 1846 لراعية أغنام فرنسيّة ، متواضعة، تبلغ من العمر 15 عاماً ، تُدعى “ ميلاني كالفا ” ولزميلها الراعي الأصغر منها سناً ، “ ماكسيمان جيرو” وعمره 12 عاماً . “ لاساليت ” قرية صغيرة تقع على علو 1800 متر في جبال الألب الفرنسية جنوبي - شرق فرنسا ، قرب غرونوبل ( Grenoble ) . الرسالة التي أعطتها السيّدة العذراء رمزيّة معظمها ، لا يُستطاع فهمها بالكامل إلاّ بتبلور الأحداث المتنبّأ بها . وها هي هذه الأحداث تجري اليوم أمامنا ، فالأقطاب المُعلن عنها هنا . تتكلّم العذراء عن ظهور “ المسيح الدجّال” و” الوحش ” الوارد ذكره في كتاب الرؤيا . لنستطيع فهم رسالة مريم ، نرجو العودة إلى نصّ “ مفتاح كتاب الرؤيا ” . تشير مريم العذراء في هذه الرسالة باستمرار إلى سفر الرؤيا للرسول يوحنا . فهي تذكر “ الوحش ” ( رؤيا 13 و17 ) الذي هو “ المسيح الدجّال ” (1 يوحنا 2، 22) سسيظهركمخلّص ويضلّل مسيحييّن كثيرين . لذلك عبّرت السيّدة العذراء ، وبشدّة ، عن خيبة أملها تجاه زعماء الكنيسة الذين أغشى الشيطان بصائرهم لعدم استطاعتهم التعرّف على “ المسيح الدجّال ” المُعلَن عنه في الكتاب المقدّس ، فتركوه يتصرّف ويخدع الناس . لذا ، فإنّ العذراء المباركة تدعو جميع أبنائها الحقيقييّن الصادقين “ رسل آخر الأزمنة ” ، كما تسمّيهم ، للتّصدّي لهذا الدجّال ، عدوّ المسيح والمؤمنين . سنُبيّن هويّته من خلال التوضيحات التي نضعها بين قوسيْن . في سنة 1879 نشرت “ ميلاني ” الرسالة مفصّلة بموافقة “ زولا ” مطران مدينة “ ليتشي ” في إيطاليا . وقد اعترف الفاتيكان رسميّاً بتاريخ 6 حزيران ( يونيو ) 1922 بحقيقة هذا الظهور المَريَميّ ، فأضحت قرية “ لاساليت ” مركزاً حيويّاً للحجّاج حتّى اليوم . بدأت قصة “ لاساليت ” يوم 19 أيلول ( سبتمبر ) سنة 1846 عندما كان كلّ من ميلاني ومكسيمان في الحقول مع القطيع . إعترت الراعِيَيْن الصغيرَيْن حالة من الرعب لدى رؤيتهما فجأة ، وعلى بعد بضعة أمتار منهما ، كرة متأجّجة من النور، جلست وسطها سيّدة متألّقة ومشعّة تبكي بشدة ووجهها بين يديها . ثم وقفت السيّدة واقتربت من الولديْن . كان وجهها حزين والدموع تنهمر قطرة قطرة على خدّيها . قالت للصغيريْن : “ إقتربا ، يا ولديّ ، فأنا هنا لأنقل إليكما خبراً عظيماً . إن لم يستسلم شعبي لله فلسوف أضطرّ أن أترك ذراع إبني تسقط عليه . إنّها ثقيلة وقويّة بحيث لم يعد باستطاعتي منعها . لقد تألّمت كثيراً من أجلكم أيها البشر. فإن أردتم أن لا يتخلّى إبني عنكم ، توجّب عليّ أن استعطفه من أجلكم باستمرار. ومع ذلك ، فانّكم لا تقدّرون ولا تبالون . إنّكم، مهما تلوتم من صلاة ، وقدّمتم من أعمال ، لن تتمكّنوا من أن توفوا العذاب الذي أتحمّله من أجلكم . ما فسدت محاصيل الزرع إلاّ بسببكم ”… بعد أن أعربت العذراء القدّيسة باختصار عن خيبة أملها ، أعطت ميلاني رسالة سريّة ، طالبة منها أن تعلنها فيما بعد . يحتاط المسؤولون الدينيّون اليوم ، ويا للأسف ، عن إظهارها لأنّها تفضحهم وتعلن خيانة ونهاية الفاتيكان . أعطت مريم هذه الرسالة ليتسلّح بها اليوم تلاميذ يسوع الأوفياء المناضلين ضد “ المسيح الدجّال ” حتى النهاية . نعيد نشر النّص الكامل مع التوضيحات والمراجع بين هلالين . هذا ما قالته السيّدة العذراء إلى ميلاني: “ ميلاني ، إنّ الذي سأقوله لك الآن لن يبقى سرّاً إلى الأبد . بإمكانك إعلانه سنة 1858. إنّ الكهنة ، خدمة إبني ، الكهنة بسبب حياتهم الشرّيرة ، وعدم وقارهم واحترامهم وبُعدهم عن التقوى في الخدمة وتأدية الأسرار المقدّسة ، بسبب حبّهم للمال والجاه والملذات ، الكهنة قد أضحوا بؤراً للنجاسة . أجل ، إنّ الكهنة يطلبون نقمة الله وسيف النقمة مسلّط فوق رؤوسهم . الويل للكهنة وللذين كرّسوا أنفسهم للربّ فإنّهم ، بسبب خياناتهم وحياتهم الشرّيرة ، يصلبون إبني مجدّداً . إنّ آثام أولئك الذين كرّسوا أنفسهم للربّ تصرخ للسماء طالبة من الربّ الإنتقام . ألا فليعلموا أنّ انتقام الرب قائم في عقر دارهم لأنّه لم يعد هناك أحد منهم يتوسّل رحمة ولا غفراناً للناس . لم يعد هناك نفوس كريمة ، ولم يبقى واحدٌ منهم مؤهّلٌ لأن يقدّم ذبيحة القدّاس الطاهرة للإله السرمديّ من أجل العالم . سيكون عقاب الله بلا مثيل وبدون توقُّع . الويْل لساكني الأرض ، فإنّ الله سيصبّ جام غضبه ، ولن يستطيع أي كائن الإفلات من كثرة المصائب مُجتمعةً ومتتاليةً . لقد أهمل قادة ومرشدو شعب الله الصلاة والتوبة ، وقد أطفأ الشيطان ذكاءهم وأغشى على عقولهم ( فباتوا غير قادرين على كشف هويّة المسيح الدجّال ) ; وأصبحوا تلك النجوم التائهة ، التي يجرفها الشيطان بذيله ليهلكها ( رؤيا12:3-4 ) ، إنّ الله سيسمح للأفعى القديمة بأن تحدث انقسامات بين الحكّام وبين الرؤساء الذين يتسلّطون في كافة المجتمعات وفي العائلات . ولسوف يعاني الناس من أسقام جسديّة وروحيّة . ولسوف يتخلّى الله عن البشر ويتركهم على بعضهم ضدّ بعض ، وينزل عليهم عقوبات متتالية لأكثر من 35 سنة . إنّ العالم على عتبة أشدّ العقوبات والأحداث المميتة هولاً ( مرقس 13، 19 / رؤيا 16، 18 ) . على الناس أن يتوقّعوا أن يُحكَموا بِعصاً من حديد وأن يشربوا من كأس غضب الله ( رؤيا 14، 9-10 ) . على راعي كنيسة ابني ، البابا بيوس التاسع ، أن لا يترك روما أبداً بعد سنة 1859 ؛ عليه هو أن يكون صارماً ونبيلاً، وأن يقاتل بسلاح الإيمان والمحبّة ؛ وأنا سأكون معه . ليحذر من نابوليون ؛ ذو الوجهين ، لإنه حالما يرغب بأن يكون في الوقت عينه حبراً أعظماً وامبراطوراً معاً ، سيتخلّى الله عنه سريعاً : إنّه ذلك النسر، التوّاق دائماً إلى العلا، الذي سيسقط على السيف الذي كان يريد أن يستخدمه ليرغم الشعوب على تعظيمه . ستُعاقَب إيطاليا لمحاولتها رفع نير رَبّ الأرباب عنها ، فسيتركها الله للحروب ، وتجري الدّماء فيها من كلّ جهة ، ستُقفَل فيها الكنائس أو تدنّس . الكهنة والرهبان والراهبات سيُقنّصونَ ويُقتلون شرّ قتل . كثيرون سيتركونَ الإيمان وعدد هائل من الكهنة والرهبان والراهبات سيتخلّون عن المسيحيّة الحقيقيّة ، ومن بينهم سيكونُ هناك حتّى الأساقفة . على البابا أن يتصدّى لصانعي العجائب . ( عجائب المسيح الدجّال الكاذبة المبنيّة على الظلم والعنف العسكري ) فقد آن الأوان لأن تقع على الأرض وفي الجوّ أكثر العجائب دهشة . في سنة 1864، سيُفلَتُ إبليس وزمرة كبيرة من الشياطين من جهنّم ( رؤيا 20 ، 7 ) وسيضعون بشكلٍ تدريجيّ نهايةً للإيمان الحقيقيّ حتى من قلوب الذين كرّسوا أنفسهم لله . سيُعمون أبصارهم بقوًةٍ هائلة ، بحيث أنّه لا يستطيع معها أحدٌ منهم أن يتخطى هذا العمى إلاّ الذين أنعم الله عليهم بنعمة إلهيّة خاصّة ، كلّ هذه الشعوب ستأخذ على عاتقها روحانيّة ملائكة جهنّم ؛ والعديد من المؤسّسات الرهبانيّة ستفقد الإيمان الصحيح وتفقد الكثير من الأنفس المكرّسة . ستمتلأ الأرض وبغزارةٍ بالكتب الشيطانيّة المُفسدة ، وستنشر أرواح الظلام انحطاطاً شاملاً في كلّ مكان لكلّ ما يعنى بخدمة الله ( 2 تيموثاوس 3، 1-5 ) . وسيكون لهذه الأرواح قدرة كبيرة على قوى الطبيعة . وسيكون هناك كنائس تُؤسّس لخدمة هذه الأرواح . أناسٌ سيُنقلون من مكان إلى آخر بواسطة هذه الأرواح الشرّيرة ، حتّى الكهنة أيضاً ، لأنّهم لن يكونون مقودين من روح الإنجيل الصالحة ، التي هي روح تواضع، محبّة وحماس لمجد الله . وبمناسباتٍ خاصّة سيُبعَثُ الأموات الصالحون ويقومون من بين الأموات . (ومعنى هذا أنّ هؤلاء الأموات سيأخذون شكل الصالحين المعروفين الذين عاشوا قبلاً على الأرض ، ليقودوا الناس إلى حدودٍ أبعد من الفساد ؛ هؤلاء سيُدعَونَ بالقائمين من بين الأموات ، والذينَ ليسوا بشيءٍ سوى أنّهم الشيطان نفسهُ في هذا الشكل ، والذي سيبشّر بإنجيلٍ جديد مناقضاً تماماً لإنجيل يسوع المسيح ، ناكرين بإنجيلهم الجديد وجود السماء ؛ وهذا يعني أيضاً أنّ هؤلاء المُبعثين من الموت هم أنفس الهالكين . سوف تحدث في كلّ مكان أعاجيب خارقة ، لأنّ الإيمان الحقيقي قد أُطفئ ونور الضلال يشعّ في العالم . ) الويْل لأُمراء الكنيسة (أساقفة وكهنة) الذين لا يفكّرونَ إلاّ بتكنيز الثروات إثر الثروات ليحافظوا على مراكزهيمنتهم ويتسلّطون بكبرياء . نائبُ إبني على الأرض سيقاسي الألم العظيم لفترةٍ ستُظطَّهَدُ فيها الكنيسة بشكلٍ واسع ، هو زمن الظلمة والكنيسة ستشهدُ فيه أزمةً مخيفة . سيكون الإيمان الحقيقي بالله منسيّاً بالتمام فيذهبُ كلّ فرد بعقيدةٍ إنفرادّية تخُصُّه يريدُ بها أن يتسلّط على الإنفراديّين أمثاله . سيلغون جميع الحقوق المدنيّة والكنسيّة ، وكلّ الأنظمة وقوانين العدالة ستُداسُ تحت الأقدام ، ولن يُرى على الأرض إلاّ القتل ، والكراهيّة ، والحسد ، والكذب والشقاق ، وبدون أيّ محبّة للوطن أو العائلة . قداسة البابا سيتألّم كثيراً . سأكون معه حتّى النهاية لأقبل ذبيحته . سيتعرّض لعدّة محاولات اغتيال ؛ لكن لا هو، ولا الذي يخلفه سيشهدون انتصار كنيسة الله . سيكون للحكومات المدنيّة مخطّط واحد وهو إلغاء وإبعاد كلّ مبدأ دينيّ ليفتحوا الطريق للماديّة ، والإلحاد ، وممارسات المواصلة مع أرواح الموتى ، والشهوة في كلّ أنواعها . وخلال سنة 1865 ستظهر الرجاسة في الأماكن المقدّسة ( متى 24، 15 ) . في الأديرة ، ورود وزهور الكنيسة ستُنتن والشيطان سيُعِدَّ نفسه كملكٍ على كلّ القلوب . فليحذر هؤلاء الذين يترأسون على الأديرة والرهبنات فيما يتقبّلوا من الناس المدعوّين ليُكرّسوا فيها ، إذ إنّ الشيطان سيلجأ لكلّ حِيَلِهِ الشريرة ويُدخلُ فيها الخطأة ، بحيث أنّ الفوضى المعاكسة لروحانيّة الترهّب وحبّ الملذّات الجسديّة ستنتشر في كلّ أنحاء الأرض . وستقع كلّ من فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وإنجلترا في الحرب . وسوف تجري الدّماء في الشوارع . الفرنسي سيحارب الفرنسي والإيطالي سيحارب الإيطالي . ويتبع ذلك حرب عالميّة مخيفة ومقرفة . وسوف يتخلّى الله لزمن عن كلّ من فرنسا وإيطاليا بسبب النسيان الكامل فيهما لإنجيل السيّد المسيح . وسوف يمارس الأشرار كلّ ما يملكون من وسائل الشر وسيقتل البشر بعضهم البعض ويتذابحون حتى في عقر دارهم . في ضربة الرب الأولى بسيفه الصاعق ، سترتجف الجبال والطبيعة بأكملها رعباً ، لأنّ الإنحطاط وجرائم البشر ستثقب قبُّة السماوات وتبلغ إلى الله . ستحترق باريس وستغرق مارسيليا . الزلازل ستزعزع كثير من المدن الكبيرة وتبتلعها بالكامل (رؤيا 16، 18-19) . وسيظنّ الناس أنّ كلّ شئ قد انتهى ودُمِّر. لن يكون هناك سوى القتل ولن يُسمع إلاّ أصوات الأسّلحة والتجديف . سوف يعاني الأبرار الكثير من الأسى وسترتفع صلواتهم وأفعال توباتهم ودموعهم إلى السماء ( رؤيا 6، 9 – 10 ) ، وكلّ شعب الله سيتوسّل طالباً المغفرة والرحمة ملتمساً معونتي وشفاعتي . عندها، وبفعل من عدالته ورحمته العظمى للأبرار، سيأمر السيّد يسوع المسيح ملائكته بأن ينزلوا الموت بجميع أعدائه ( لوقا 19، 27 / رؤيا 19، 17 – 20 ) . وفجأة يُباد كافّة مضطهدي كنيسة المسيح ومعهم كافّة أولئك الغارقين بالإثم والخطيئة وتغدو الأرض وكأنّها صحراء قاحلة . حينئذٍ يحّل السلام ويُصالح البشرُ مع الله . السيد يسوع المسيح سيُخدم ويُعبد ويُمجّد . وسوف تزدهر المحبّة وتعمّ في كلّ مكان. ويكون الملوك الجدد الذراع الأيمن للكنيسة المقدّسة التي ستكون قويّة ، متواضعة ، متعبّدة ، فقيرة ومتحمّسة للإقتداء بفضائل يسوع . سينتشر الإنجيل في أرجاء الأرض كافّة وسيحرز البشر تقدّماً عظيماً في الإيمان لأنّ الوحدة ستسود بين خدّام يسوع وسيعيش الناس في مخافة الله . هذا السلام بين الناس لن يطول ، إذ أنّ 25 عاماً من الخير الوفير ستجعل الناس ينسون بأنّ ذنوبهم هي سبب كل ما يصيب العالم والأرض من مصائب وبلاء . سيظهر في هذه الآونة سابقاً للمسيح الدجّال ، مع جيوشه المحتشدة من أمم كثيرة ، وسيشنّ حرباً على المسيح الحقيقيي ، المخلّص الوحيد للعالم ، فيهرق الكثير من الدّماء ، ويُبيدُ عبادة الله من الأرض ليجعل نفسه مكان الله ( 2 تسالونيكي 2، 3-4 ) . سوف تحلّ بالأرض مختلف أنواع المصائب مع الطاعون والمجاعة التي ستكون عامّة في كلّ المسكونة . سيكون هناك سلسلةً من الحروب تقود إلى الحرب الأخيرة التي سيشنّها ملوك “ المسيح الدجّال ” العشر ( رؤيا 17، 12-14) وسيكون لهؤلأ الملوك مخطّطاً واحداً موحّداً وسيكونون الحكّام الوحيدين المتسلّطين في العالم . قبل حدوث هذا سيكون هنالك نوع من “ السلم المزيّف ” في العالم . لن يفكّر الناس حينئذٍ سوى بملذاّتهم . والأشرار سيستسلمون لكافّة أنواع الخطايا . أمّا أبناءُ الكنيسة المقدّسة ، أبناءُ إيماني ، أتباعي الحقيقيّون ، فإنّهم سينمون ويزدهرون في محبّة الله ومحبّة أعزّ وأثمن الفضائل لديّ. طوبي للنفس التي لتواضعها مَقودةٌ بالروح القدس ، فلسوف أكافح معها حتى تبلغ كمال العمر. الطبيعة تطلب الإنتقام لأجل أعمال البشر، وترتعش خوفاً في انتظار ما سيحدث للأرض المدنّسة بالجريمة . إرتجفي أيّتها الأرض ، وأنتم أيّها المدّعون بأنّهم خدّام يسوع ، والذين في داخلهم ، يعبدون أنفسهم فقط ، إرتجفوا، لأنّ الله سيتخلّى عنكم ويسلّمكم لعدوّه . لأنّ الأماكن المقدّسة حوّلتموها إلى حال الفساد ( رؤيا 11، 2 / رؤيا 20، 9 ) ، كما وأنّ أديرة كثيرة لم تعد بيوتاً لله بل أصبحت مراعياً لأزموداوس ( شيطان النجاسة ) وأتباعه . إنّ المسيح الدجّال سيولد في هذه الآونة “ الذي ينكر أنّ يسوع هو المسيح ” ، 1 يوحنا 2 ، 22: من راهبة عبريّة ، من عذراء مزيّفة والتي ستتواصلُ مع الحيّة القديمة ، سيّد النجاسة ، سيكون والده مطراناً . عند ولادته سيتقيّأ بتجاديف ، وتكون له أسنان ، وباختصار سيكون هذا المسيح الدجّال تجسّداً للشيطان . سوف يطلق صيحات رهيبة ، ويأتي بمعجزات ، فلا يكون طعامه إلاّ النجاسة . سيكون له أخوة ، ومع أنهم ليسوا شياطين متجسّدين مثله بل أبناء الشرّ. عند بلوغ الثانية عشر من أعمارهم ، سيأسرون انتباه الناس لهم بسبب الإنتصارات الراقية التي ينجزونها . وسرعان ما يترأّسون كلّ منهم جيوشاً ، تساندها جحافل الجحيم . ستتبدّل فصول الطبيعة ولن تنتج الأرض إلاّ الثماراً الفاسدة ، وتفقد النجوم مسارها الطبيعيّ المنتظم ولن يعكس القمر إلاّ نوراً أحمر خافتاً ( متى 24، 29 ) ، وتسبّب المياه والنيران حركات تشنّجية للكرة الأرضيّة ، وهزّات أرضيّة هائلة ستُغرق جبالاً ومدناً عديدة … روما ( الفاتيكان ) ستفقدالإيمان وتغدو مقرّ المسيح الدجّال ( 2تسالونيكي 2، 4 ) ستتمكّن شياطين الفضاء بالإشتراك مع المسيح الدجّال ، من إنجاز معجزات عظيمة على الأرض وفي الفضاء ، فيما يزداد البشر إنحرافاً فوق انحراف . إنّ الله سيعتني بعباده المُخلصين وبذوي النيّة الصالحة . سيُبشَّر بالإنجيل في جميع الأنحاء ، وكلّ الشعوب وكلّ الأمم ستُعلَمُ بالحق . إنّي أوجّه نداءً مُلِحّاً للعالم . أدعو التلامذة الحقيقييّن للإله الحيّ المالك في السماء ؛ أدعو أتباع المسيح الحقيقييّن الذين يتجسّد المسيحُ فيهم ، المخلّص الوحيد والحقيقي للبشر؛ أدعو أبنائي المخلصين لي حقاً ، الذين قدّموا ذواتهم لي كي أقودهم إلى إبني الإلهي ، أولئك الذين أحتضنهم بين ذراعيّ ، الذين عاشوا بروحي . أخيراً أدعو رسل آخر الأزمنة ( متى 24، 31 ) ، تلامذة المسيح الأوفياء ، الذين عاشوا محتقرين العالم وذاتهم ، بالفقر وبالتواضع ، محتَقَرون وصامتون ، بالصلاة وبنكران الذات ، بالطهارة وبالإتّحاد بالله ، وبالألم ، ومجهولون من العالم . لقد حان الوقت لكي يخرجوا ويملأوا العالم بالنور. هيّا، وأظهروا أنفسكم لتكونوا أبنائي الأحبّاء ، أنا معكم وفيكم، شرط أن يكون إيمانكم هو النور الذي يهديكم في أيّام الظلمة هذه . ليجعلكم حماسكم تتجوّعون لمجد وكرامة يسوع المسيح . كافحوا , يا أبناء النور، أنتم، القلائل الذين يستطيعون أن يُبصروا ؛ فها هو زمن كل الأزمنة ، ونهاية كل النهايات . ستُحتجَبُ الكنيسة ، ويعمّ الذّعر العالم. ولكن هوذا “ أخنوخ وإيليا ” ( شاهدا الرؤيا الذي يقيمهما الله ضدّ المسيح الدجّال / رؤيا 11، 3 ) سيأتيان ممتلئان بروح الله وسيبشّران بقوّة الله، فيؤمن بالله ذوو النيّة الصالحة ، وتتعزّى نفوس كثيرة . سيُنجزونَ تقدّماً كبيراً بنعمةِ الروح القدس ويقضون على أكاذيب المسيح الدجّال الشيطانيّة . ويْل لساكني الارض ! فلسوف تعمّ الحروب الدامية والمجاعات والأوبئة والأمراض المُعدية . وستمطر السماء وابلاً رهيباً من الحيوانات “ جراد ” ( الرؤيا 16، 21 / 9، 3 – 11) . وستزعزعُ الرعود مدناً وتبتلعُ الزلازل بلداناً، وسوف تُسمعُ أصواتٌ في الفضاء . سيضرب الناس رؤوسهم على الحيطان، طالبين الموت ، لكن الموت سيكون لهم في شكل العذاب . وستجري الدّماء من كلّ الجهات والنواحي . فمن يستطيع إذاً أن يكون المنتصر إن لم يقصّر الله زمن الإمتحان . بعد كل دماء ، ودموع ، وصلوات الأبرار الصالحين ، سيعود الله عن غضب ( متى 24، 22 ) . سيُقتل كلّ من “ أخنوخ و إيليا ” . وروما الوثنيّة ستزول . ستسقط نار من السماء وتلتهم ثلاث مدن ، المسكونة كلها ستُصابُ بالذعر والرعب . كثيرون سيستسلمون ليُقادوا إلى الهلاك ( وراء الدجّال ) لأنهم لم يعبدوا المسيح الحقيقي الذي عاش بينهم . لقد حان الوقت . إنّ الشمس ستظلم ، والإيمان وحده سَيَحْيا . هوذا الوقت وقد حان الآن . إنّ الهاوية تنفتح ( رؤيا 9، 1 – 2 ) ها هو ملك ملوك الظلام . ها هوذا الوحش ( رؤيا 13، 1 / 17 ) مع أتباعه الخاضعين، داعياً نفسهُ مخلّص العالم . سيرتفع في الجو بغطرسة ليصل إلى السماء . لكن رئيس الملائكة ميخائيل سيخنقه بدخان نَفَسِهِ فينهار، والأرض التي ستكون في سلسلةٍ متواصلةٍ من التغيُر الجغرافي لطبقاتها لثلاثة أيام متتالية ، ستفتح أجوافها الناريّة ، ويكون له أنه سيغوص إلى الأبد مع أتباعه في هوّة الجحيم الأزليّة ( رؤيا 19، 20 / 20، 9-10 ) . وبعد ذلك ستُطهّر الماء والنار الأرض وتلتهم كلّ أعمال كبرياء البشر ( في حضارتهم ومدنيّتهم ) وسيتجّدد كلّ شيء . وسيُعبد الله ويُمجّد ( رؤيا 21، 1 ). “ يا ولداي، أوصلا الرسالة الى شعبي كلّه ” وفت ميلاني بواجبها ، وأفشت الرسالة في وقتها . لكن فيما بعد ، وبالرّغم من كون لاساليت مركزاً ( إقتصاديّاً ) للحجّ تدعمه الكنيسة ، يفعل الأساقفة والكهنة كلّ ما في وسعهم لطمس هذه الرسالة ، كما فعلوا أيضاً برسالة فاطمة . السبب هو أنّ الفاتيكان تضامن مع المسيح الدجّال وأصبح الإكليروس بؤرة قذارة وفساد . يقع على عاتق أبناء مريم الحقيقيّين ، رسل آخر الأزمنة، المؤمنين المستقلّين ، أن يوصلوا رسالة والدتهم القدّيسة . * من طرف الأخ المؤمن / فريد عبدالأحد منصور .
♱ رســالة امنا مريـــم في { لا ســاليت } كاملـــــة ♱