يا مرحبا بالديمقراطية العربية.. إما التغيير وإما التكسير

يا مرحبا بالديمقراطية العربية.. إما التغيير وإما التكسير


فرفش خاص


لست من المتعصبين للرئيس المصري محمد مرسي، كما انني لست من المؤيدين للأخوان المسلمين، ولست واحدا منهم، ولكنني في الوقت نفسه لا استطيع ان اتفهم المعارضة، التي بدأ يتضح منذ تعديل مرسي للاعلان الدستوري ودعوة المعارضة للحوار، أن هذه المعارضة إما أن تكون مدعومة من فلول النظام السابق، واما ان تكون مدفوعة من جهات خارجية بهدف بقاء حالة الفوضى في مصر، وما مليونياتهم هذه سوى مجموعات من الشباب الضالة التي لا تزال تعيش أجواء الشغب ورشق الحجارة والاعتداء على المؤسسات العامة، فهي تعيش وتتغذى على الفوضى والسرقة والنهب والحرق والبلطجة.


إما التغيير وإما التكسير!

ان رفض من يطلقون على أنفسه "جبهة الإنقاذ" للحوار المباشر وغير المشروط من قبل الرئيس مرسي لهو دليل واضح على ان مطالبهم التعجيزية ما هي الا محاولات لكسر هيبة الرئيس وجعله يتراجع مرة تلو الأخرى، ولو كان قد تراجع في شأن الاستفتاء لكانوا قد طالبوا ربما بتجريده من ملابسه!!

فقد بات من الواضح ان المعارضة لا تريد الحوار بقدر ما تريد اذلال الرئيس المنتخب، وما خوفهم من التصويت والأخذ برأي الشعب الا اعترافا منهم بأن الشعب مع الرئيس وان كان للبعض منهم تحفظات على بنود في الدستور. فهذه التحفظات كان من الممكن الوصول بشأنها الى صيغة مشتركة لو ان المعارضة استجابت للحوار ووضعت هذه التحفظات على الطاولة كما فعل سواهم من المعارضين وتم الأخذ برأيه.

مصر اليوم تقف على شفا منزلق خطير فالبلطجة وأعمال الفوضى أصبحت تمتد شرعيتها من المعارضة، معتقدين بأن الديمقراطية تتحقق بالعنف وبالنزول الى الشوارع للتخريب. وان كل من يملك رأيا معارضا يجمع من حوله لفيفا من المشاغبين، وينزل بهم إلى الشارع ويقول للحكومة إما التغيير وإما التكسير!! ويا مرحبا بالديمقراطية العربية!