نضال الأحمدية: في الوطن العربي نحو 400 مليون خروف لا قرار لهم

نضال الأحمدية: في الوطن العربي نحو 400 مليون خروف لا قرار لهم


فرفش


قالت الإعلامية اللبنانية نضال الأحمدية إن "الوطن العربي يحوي على ما يزيد عن 400 مليون خروف عربي لأن الأكثرية الساحقة في العالم العربي لا تملك قرارها. وأضافت إن "الرأي العام بغل كما يقول الأديب اللبناني سعيد تقي الدين، والتاريخ العربي مليء بقصص قتل العلماء والمتصوفين والزاهدين المفكرين وحتى سلطة الكنيسة تصدت للعلم وهذا ما أفرغ العرب من فكرهم وإبداعهم.



كما قالت في حديث عبر "المدينة اف ام" في برنامج "المختار" إن "الإعلام العربي بأغلبه يعتمد على الجنس وهو عاجز ويعمل على الفياغرا كحال القائمين عليه ولم يرتق لأن يكون صناعة مستقلة ومع ذلك الإعلام اليوم لا يستطيع توجيه الشعوب كما في السابق وأن هناك تغير كبير في مزاج الناس و تعاطيهم معه، ونادت نضال بسقوط سلطة الإخوان في كل مكان حتى من قبل أن يصلوا إلى الحكم في بعض الدول العربية".

الوضع في سورية
فيما يتعلق بالوضع في سورية نفت نضال أن تكون مقربة من أي شخصية سياسية سورية، وأكدت أنها كانت في فترة من الفترات مضطهدة ولم تدع يوماً إلى مهرجان السينما وأوقف لها الأمن السوري مجلتها عدة مرات، ورغم أنها تدعم الثورات ولكنها لم تجد أي ثورة حتى اليوم في العالم العربي بل تاريخه مليء بالغزوات والانقلابات، وتساءلت عن أولئك الذين يقومون بذبح الأطفال والنساء وبنفس الوقت يطالبون بسقوط الديكتاتوريات؟؟ ولكن المطلوب هو القضاء على المنطقة بأكملها وتعميم الجهل والمتسترين بالدين فالثائر الحقيقي لديه أدبيات وأخلاق يستشهد لقضية سامية ولا يحمل سكيناً.

ورأت نضال أن النظام السوري سقط بطبيعة الحال وأن الرئيس بشار الأسد أسقطه بنفسه عندما غير الدستور وغير الحكومة ودعا إلى تشكيل مجلس شعب جديد، ولم يكن ذلك الهدف بل الهدف هو القضاء على سورية والسوريين، فسورية بحاجة لإصلاح ولكن التغيير لا يمكن أن يحدث فجأة بل بالتدريج ويبدأ بالإصلاح لأنه نتيجة وليس عميلة تحدث بكبسة زر.

السوريين شعب واع
ورأت في حديثها للمختار أن السوريين شعب واع وفيه نسبة النخبة عالية وشعب قارئ وعظيم واستذكرت نضال تاريخ الشام عند العرب وكيف كانت حاضرتهم الأبهى ومدنيّتهم في دمشق و أنها سعيدة بالإصرار الكبير وإرادة الحياة عند الشعب السوري وروح المقاومة وتحدي الموت لديه وأنه لم يعد يقبل أن يرحل عن بلده ليصبح لاجئاً ذليلاً يغيّر قناعته كي يجد من يطعمه في الخارج.

كما رأت نضال أن الإعلام السوري ضعيف وكان يجدر الاهتمام به أكثر على عكس قطاعات تفوقت فيها سورية كالتعليم وصناعة الدواء وغيرها وختمت نضال حديثها متوجهة للسوريين "قلبنا يحترق على سورية خسارة كل سوري من أي طرف تؤلمنا، أنتم تخسرون بلدكم وأرضكم وأمانكم ومستقبل أطفالكم وتسمحون لمحتل الداخل والخارج أن يتواجد في بلدكم، لديكم فرصة في استرجاع كل شبر احتله المتطرفون وداعميهم، الأكثرية الساحقة من السوريين هي الصامتة ولو أن الأكثرية الصامتة صرخت لكانت غيرت كل المعادلات لأن لا إرادة تغلب إرادة الشعب فلماذا الصمت بوجه الملتحي والمتطرف والجاهل؟ انهضوا ودافعوا عن بلدكم ،وسنلتقي في دمشق وسنعمر ما دُمّر حجراً حجروسننظف الطرقات ونبلسم جروح الناس ونغني زينوا المرجة والمرجة لنا.