الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61369مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: سقوط بغداد على أيدي هولاكو السبت 15 مايو 2010 - 1:01
سقوط بغداد ــ سقوط طروادة طلال عبدالكريم
14/05/2010
قام هولاكو خان بحصار بغداد عام 1258، بعد ان هزم جيش الخليفة العباسي المستعصم، استمر الحصار 12 يوماً انتهى بدخول المغول بغداد، فاستباحوا المدينة، وقتلوا الخليفة، وبمقتله انتهت الخلافة العباسية ودمرت بغداد، فحرقت ودمرت مكتباتها وحضارتها، وقدر الضحايا بمليوني انسان. فكيف سقطت بغداد، وبهذه السهولة؟ يقال ان ابن العلقمي كان وزيرا مقربا من الخليفة الضعيف، فتسلط على حكومة بغداد، فلما احس بقرب قدوم التتار، قام بتسريح معظم الجيش، ولم يقم ببناء الدفاعات اللازمة فيها. بعدها قام بمكاتبة هولاكو، واطمعه في بغداد، آملا ان يوليه امارة المدينة، فلما قدموا وحاصروها، خرج للتفاوض معهم، بمعاونة نصير الدين الطوسي، واتفق معهم على مؤامرة تسليم بغداد واستباحتها، فأخرج لهم الخليفة والعلماء بخديعة منه، فقبضوا عليهم وقتلوهم، وفتحت لهم ابواب بغداد، ويقال ان هناك من انضم لاحقا الى جيش المغول، وهم من الذين استسلموا من غير قتال، واغلبهم من فارس. أسند هولاكو الوزارة لابن العلقمي، وعندما مات خلفه على الوزارة ابنه، ويقال ان الابن اهين على ايدي التتار، وشوهد يركب حماراً، فنظرت له امرأة وقالت له: اهكذا كان بنو العباس يعاملونك؟ فلم يلبث ان خرج بعدها من داره، ويقال انه مات بعدها همّا وكمداً. اما حصار ثم سقوط طروادة فيختلف عن سقوط بغداد باختلاف الظروف والاسباب. فيقال ان هيلين، اجمل جميلات عصرها، كانت متزوجة من منيلاوس ملك اسبرطة، فقامت بالهرب مع باريس، الذي احبته، الى طروادة، فقام الملك منيلاوس واخوه اغاممنون باعداد حملة عسكرية ضد طروادة بدعوى استرداد هيلين. وكان ضمن الجيش الاغريقي ابطال مثل اخيل، واجاكس الاكبر، ونستور واوديسيوس (يوليسيس باللاتينية). بعد عدة محاولات فاشلة لدخول طروادة، قام الاغريق ببناء حصان ضخم من الخشب اختبأ داخله مجموعة من المحاربين، عرف لاحقا بحصان طروادة، ترك الحصان خارج الاسوار، بينما ابحرت بقية الجيش الاغريقي بعيداً، مدعين الانسحاب من ارض المعركة. حذرت عرافة طروادة من ادخال الحصان الى مدينتهم، ولكن سجيناً اغريقياً، كان جاسوساً للاغريق، استطاع اقناعهم بأن الحصان مقدس وسوف يجلب لهم حماية الالهة. جر الطرواديون الحصان الى داخل مدينتهم، وفي تلك الليلة غلبهم النعاس فناموا، بعد احتفالات صاخبة بانتصارهم. استغل المحاربون تلك الفرصة، فتسللوا من الحصان، وفتحوا ابواب المدينة لبقية المحاربين الذين كانوا مختبئين في جزيرة قريبة، ففتحت طروادة، وهدمت على اهلها.