البيت الآرامي العراقي

 الباحث أبو أزاد . شجرة الشيوخ والأبيار/ دارە شيخ و پیرا Welcome2
 الباحث أبو أزاد . شجرة الشيوخ والأبيار/ دارە شيخ و پیرا 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

 الباحث أبو أزاد . شجرة الشيوخ والأبيار/ دارە شيخ و پیرا Welcome2
 الباحث أبو أزاد . شجرة الشيوخ والأبيار/ دارە شيخ و پیرا 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

  الباحث أبو أزاد . شجرة الشيوخ والأبيار/ دارە شيخ و پیرا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو ازاد
عضو شرف الموقع
عضو شرف الموقع
ابو ازاد


 الباحث أبو أزاد . شجرة الشيوخ والأبيار/ دارە شيخ و پیرا Usuuus10
 الباحث أبو أزاد . شجرة الشيوخ والأبيار/ دارە شيخ و پیرا 8-steps1a
الدولة : المانيا
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 130
تاريخ التسجيل : 07/12/2009
الابراج : الجوزاء

 الباحث أبو أزاد . شجرة الشيوخ والأبيار/ دارە شيخ و پیرا Empty
مُساهمةموضوع: الباحث أبو أزاد . شجرة الشيوخ والأبيار/ دارە شيخ و پیرا    الباحث أبو أزاد . شجرة الشيوخ والأبيار/ دارە شيخ و پیرا Icon_minitime1الجمعة 21 ديسمبر 2012 - 23:06





الباحث أبو أزاد . شجرة الشيوخ والأبيار/ دارە شيخ و پیرا


21/12/2012





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]






[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

وجدت هذه الشجرة من قبل البيت العدوي ليرتكن تحت ظلالها ابناء الإيزيدية وليتحمل كل منهم حماية الأخر، ولكل منهم واجبات وحقوق تجاه الأخر، الأبناء يقدمون لها الطاعة والولاء والتقديس ومقومات البقاء ، وهي تصونهم من دنس المغريات وفساد الدنيا وشرورها وكالأب الروحي تقودهم إلى بر الأمان، شأنهما شأن القلعة وأبناءها، فكل منهم يحمي الأخر، الأبناء يسهرون على حماية أسسها وصيانة اسوارها ، فإذا تصدع جزء من سورها على الأبناء صيانتها على الفور، وإذا تعرض بابها إلى الأذى على الأبناء إصلاحه لكي يصمد امام ضربات العدو، وعلى الأبناء أن لا يهملوا نقاط ضعف القلعة من دون صيانة متينة، وبعكس من ذلك سيتمكن العدو من اختراق القلعة، وقد يسفك دماء بعضهم ويأسر بعضهم ليباعوا في سوق العبيد والجواري، فتدمر القلعة ويهلك الأبناء.

لن أذهب إلى عهد الآباء الأجداد وإنما أكتفي بما رأيته ولمسته بنفسي من التماسك والاحترام والحصانة المقدسة ما بين الشيوخ والأبيار والمريدين، فحتى منتصف عقد الأربعين من القرن العشرين حينها كنت في سن المراهقة، وكبقية الشباب كنت أنظر إلى الشيخة والبيرة باحترام بالغ وبقدسية فائقة، وكنت أراها حورية طاهرة لا تعرف الخطيئة والدنس، ولم يخطر لي أن أنظر إلى الشيخة والبيرة من ناحية الأنوثة . وبالمقابل كانت مشاعر الشيخة والبيرة لا تتعدى حدود الاحترام والقدسية نحو أبناء الشيوخ والأبيار وفي مقدمتهم أبناء المريدين ومنهم الشباب. فكنا نعرف المرأة الشيخة والبيرة من ملابسها ومن وقارتها ومن كلامها المهذب ومن نصائحها القيمة لكل الأجناس والأعمار. وكنا نعرف الرجل الشيخ والبير من ملابسه ولحيته وشاربه ومن سلوكه اليومي المهذب ومن ممارسته التعبديه على مدار السنة، و في الغالب كان الرجل الشيخ والبير يحفظ النصوص الدينية ويتلو الأدعية والأقوال المناسبة، وكنا نجدهم في المراسيم والمناسبات الدينية، ونجدهم يشاركون مريديهم الأفراح و الاحزان ويقفون بجانبهم في الضيق والمحن، وكانوا على استعداد دائم لأبداء النصح والإرشادات لجميع أبناء الإيزيدية، ولا يتأخرون عن فض النزاعات والصراعات الفتن سواء كانت بين الأشخاص أو بين أبناء العشائر.

يا أسفاه لهذه الشجرة لقد أهملها الإيزيديون وفي مقدمتهم الأمير الذي فرض نفسه على رأس النظام الهرمي الديني والدنيوي للإيزيديين،

وكان على أبناء الشجرة أن يواجهوا الأمير بشجاعة وأن يوقفوه عند حدوده الدنيوية ويبعدوه عن الهرم الديني وأن يعيدوا الهرم الديني المؤسس إلى موقعه ، فبد لا من هذا ألتزموا الصمت لكل ما فعله الأمير ، وليس هذا فقط وإنما ساروا في ركابه وأنشقوا على أنفسهم وأهملوا وظيفتهم الدينية ولم يهتموا بحفظ النصوص الدينية كما كان يفعله أجدادهم.

وأختصرت المراسيم الدينية على القوالين وبعض المشاركين في طقوس السماء (سما) من العامة والخاصة، وعلى بعض العشاق حفظ النصوص أيضا من الخاصة والعامة.
ومن يومها اهتم أبناء الشجرة بمصالهم المادية في مقدمتها الرسومات الرمزية والعينية المستحقة على المريدين، وكأنهم مزرعة منتجة يتقاسمونها بالوراثة، وعند الحاجة يبيعون المريد لبعضهم البعض، ومع ذلك حافظوا على قيمهم الدينية والأخلاقية بين المريدين حتى بداية الستينيات .

وكان على العامة من الإيزيديين مساعدة أبناء الشجرة لأبعاد الأمير عن التدخل في شؤونهم الدينية وعن التدخل في شؤون "معبد لا لش " وكان ممكنا أن يحتفظ الأمير بمنصب المرجع الأعلى لشؤون الإيزيدية الدنيوية.

وكان على العامة من الإيزيديين منع انهيار خصوصية أبناء الشجرة ودعمهم معنويا وماديا من خلال إنشاء صندوق خاص من وارد الخيرات والتبرعات من العامة والخاصة، وكان على أبناء الشجرة وأبناء العامة من الإيزيدية إنشاء مدرسة دينية لتعليم النصوص الدينية والحفاظ على التراث الإيزيدي الأصيل. وكان على ابناء الإيزيدية تنفيذ هذه الأمور منذ مئات السنوات، فلن يقبل منهم أي عذر مها كان. و بعض الملل واجهت نفس الظروف التي مرت على الإيزيدية ، ومع ذلك حافظوا على نصوص دينهم وحافظوا على عاداتهم وتقاليدهم وتراثهم. الإيزيديون جميعا مسؤولون عن كل ما تعرض ويتعرض له المؤسسة الدينية وعن كل التجاوزات والإهمال واللامباليات. بدأ أبناء الشجرة من الشيوخ والأبيار يهملون وظائفهم الدينية تدريجيا منذ بداية العقد السادس من القرن العشرين للميلاد، بالأخص بعد افتقارهم إلى لقمة العيش نتيجة حرمانهم من التمويل الرسمي وغياب دعم المريدين لهم بالقدر الكافي المنظم أسوةَ بباقي الملل ، فأضطر أبناء الشجرة إلى الانخراط في العمل الزراعي والمهن الأخرى المعروفة أسوةَ بالمريدين. وفي الفترة الأخيرة نافس أبناء الشجرة ابناء العامة العمل في محلات بيع وشراء المشروبات الكحولية، وأمتلك بعضهم مخازن للمشروبات وبارات ومطاعم في مختلف المدن العراقية حالهم حال المريدين، وشاركوا ابناء العامة في التهريب بأشكالها المختلفة ، وبدا أبناء الشجرة يتنعمون بنعيم الحياة منذ العقد الثامن من القرن العشرين حيث تحسن الوضع الاقتصادي لكافة العاملين في محلات بيع وشراء المشروبات الكحولية، وبدأ أبناء الشجرة يتناولون أطيب المأكولات والمشروبات، فطغى نشاطهم الجسدي على قيمهم الروحية، وذات الشيء للمريدين. وبدأ الاحتكاك يتزايد بين أبناء الشجرة والعامة في ضل الطغيان الجسدي والانفلات الأخلاقي، ومع الزمن تجاوز نفر قليل من أبناء الشجرة وأبناء العامة حاجز القيم المقدسة ما بينهم ولو في نطاق السر.

واصل التطور وأستمر الإهمال وزاد التجاوز واختفت الملابس ذات الحشمة بين أبناء الشجرة والعامة على السواء وبسرعة جدا، واليوم لا نعرف بنت الشجرة من بنت العامة ولا يختلف أبن الشجرة عن أبن العامة. ولقد زاد الإهمال من قبل الكل واتسعت دائرة التجاوزات، وبدأ ينخر فساد الحرية الغير المنضبطة مستقبل خصوصية أبناء الشجرة والمريدين على السواء، وبدأ يتشوه كل ما هو ديني وأخلاقي وليس هنا في المهجر وإنما هناك في الوطن.
شهدت الاعوام ما بعد الألفين تغيرات سريعة جداَ في مختلف النواحي الحياتية بالنسبة لأبناء الإيزيدية سواءَ في المهجر أو في الوطن، وأنا لا أنكر بأن الاضطهاد والتقوقع وراء تخلف أبناء الإيزيدية عن ركب التطور المنهجي العلمي الذي يشهده العالم. فمن غير الممكن اللحاق بركب التطور وفق روتين التطور وأبناء الإيزيدية متأخرون عنه بزمن طويل، وهذا الواقع فرض على أبناء الإيزيدية اختزال الزمن للحاق بمن سبقوهم على التطور "بالطفرة" أي في المظهر، ولضيق الوقت لم يسمح لهم أدراك " لب التطور" فأخذوا منه القشور.

الإيزيدية اليوم يدفعون ثمن باهض لفاتورة التطور بالطفرة، فيتمسك الكبار والصغار والذكور والإناث بالحرية المطلقة لكل ما يشتهوه، وهذا مخالف حتى للأوربيين العلمانيين لأن دينهم موجود متى ما اشتاقوا إليه ويقيمون في وطنهم ولهم دولة تعدل بينهم بقانون عصري علماني لا يفرق بينهم . ونحن الإيزيديون غرباء في بلاد المهجر وغرباء حتى في الوطن، فليس لنا سوى بعضنا البعض ولم يبقى لنا سوى هويتنا الدينية والتراثية وقيمنا الروحية، فإذا خسرنا هذه القيم ماذا يبقى لنا، وسوف يكون حالناَ كحال " ال بدون".

للحرية حدود وحدوده القيم الأخلاق ولإنسانية وحب التراث واحترام العادات والتقاليد التي تعظمنا ولا تحتقرنا. وما نراه في الوطن والمهجر من أبناء الشجرة وأبناء العامة الذين يسمحوا لأنفسهم التجاوز على الخصوصية الإيزيدية والقيم الدينية والأخلاقية إنما يتحدون مشاعر أباءهم وأمهاتهم ومشاعر الخيرين من الإيزيدية، وما يفعله البعض غير مبرر وغير إنساني .


اليوم تبحث بنت الشجرة الشيخة والبيرة عن وظيفة عمل من أجل مصدر معيشة لكي تعيش حياة كريمة، وهذا من حقها لأننا تخلينا عنها وذات الشيء لبنت العامة من الإيزيدية، ولكن لا يحق لأبنة الشجرة أن تكشف عن كامل أنوثتها وتلبس غير المحتشم وتختار لنفسها صديق على غرار البنت الأوربية وتضرب سمعة أهلها عرض الحائط ، وتتنكر لأبسط القيم الأخلاقية وبعد كل هذا تقول أنا بنت الشجرة !!!. وذات الشيء ينطبق على أبن الشجرة وينطبق على ابن وأبنة العامة من الإيزيديين المريدين.

أنا لا أنكر بوجود بنات وشباب من الشجرة ومن عامة الإيزيدية في محل الأعجاب والتقدير، ومع ذلك خطر الانحلال والفساد الخلقي تتسع دائرته ويهدد أبناء الإيزيدية أينما كانوا سواء هنا في المهجر أوهناك في الوطن، والفأس سيسقط على الرأس عاجلاَ أم آجلا. وقد اقتربت شجرة الشيوخ والأبيار من فصل الخريف وإذا لم يسعفها أبناء الإيزيدية الشرفاء ، سوف تصفر أوراقها الخضراء وتتساقط الواحدة تلو الأخرى، وحذاري من فصل الشتاء فيسقط الفأس على الرأس ولا ينفع الندم .

ونحن الإيزيديون بحاجة إلى انقلاب على الذات من دنس الأنانية والملذات ومن مغريات الدنيا، ونحن بحاجة إلى إعادة تنظيم هيكلية النظام الديني والاجتماعي لنطرح خارجا كل شيء دخيل من صنع تجار الدين والقيم. دعونا نعيد أصحاب الحق إلى مواقعهم من الشيوخ والأبيار وتنظيم شؤونهم على أساس وظيفي مع احترام النسب.

تعالوا نصون "الشجرة " و نغذيها بالقيم الروحية والأخلاقية حتى تخضر أوراقها في فصل الربيع، و لنسهر على تربية أبناء العامة ولنمنحهم الحرية المنضبطة بما ينسجم مع التطور المنهجي العلمي.

الباحث أبو أزاد



ميونيخ المانيا


20/ 12/ 2012


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الباحث أبو أزاد . شجرة الشيوخ والأبيار/ دارە شيخ و پیرا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: المنتديات الروحية Spiritual forums :: منتدى حوار الأديان والثقافات الدينية المختلفة Forum dialogue of various religious faiths & cultures-
انتقل الى: