البيت الآرامي العراقي

⚔ الجــزاء من جنس العمل : قصـة واقعيّــة !!! ⚔ Welcome2
⚔ الجــزاء من جنس العمل : قصـة واقعيّــة !!! ⚔ 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

⚔ الجــزاء من جنس العمل : قصـة واقعيّــة !!! ⚔ Welcome2
⚔ الجــزاء من جنس العمل : قصـة واقعيّــة !!! ⚔ 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 ⚔ الجــزاء من جنس العمل : قصـة واقعيّــة !!! ⚔

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حبيب حنا حبيب
عضو فعال جداً
عضو فعال جداً
حبيب حنا حبيب


⚔ الجــزاء من جنس العمل : قصـة واقعيّــة !!! ⚔ Usuuus10
⚔ الجــزاء من جنس العمل : قصـة واقعيّــة !!! ⚔ 8-steps1a

⚔ الجــزاء من جنس العمل : قصـة واقعيّــة !!! ⚔ 1711⚔ الجــزاء من جنس العمل : قصـة واقعيّــة !!! ⚔ 13689091461372⚔ الجــزاء من جنس العمل : قصـة واقعيّــة !!! ⚔ -6⚔ الجــزاء من جنس العمل : قصـة واقعيّــة !!! ⚔ Hwaml-com-1423905726-739⚔ الجــزاء من جنس العمل : قصـة واقعيّــة !!! ⚔ 12⚔ الجــزاء من جنس العمل : قصـة واقعيّــة !!! ⚔ 695930gsw_D878_L

الدولة : العراق
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 21916
مزاجي : احبكم
تاريخ التسجيل : 25/01/2010
الابراج : الجوزاء

⚔ الجــزاء من جنس العمل : قصـة واقعيّــة !!! ⚔ Empty
مُساهمةموضوع: ⚔ الجــزاء من جنس العمل : قصـة واقعيّــة !!! ⚔   ⚔ الجــزاء من جنس العمل : قصـة واقعيّــة !!! ⚔ Icon_minitime1الأربعاء 26 ديسمبر 2012 - 19:12


هذه قصة واقعية ، ذكرها صاحب كتاب
( الجزاء من جِنسِ العَملْ )
ترسلها زوجة إلى جريدة الأهرام ، ونشرها مُحرر " بريد الجمعة "
في مقالة تحت عنوان " الضوء الأخير ! "

أردت أن اروي لك قصتي عسى أن تكون عبرة لغيري :
فأنا زوجة وأم لفتاة بالسنة النهائية بإحدى الكليات النظرية ولابن
شاب متزوج ولديه طفلان ، وزوجي
ضابط عسكري بالمعاش ، ونعيش في أحد أحياء القاهرة ،
ومنذ أن بدأت حياتي مع زوجي
ونحن نعيش حياة رغده ، وقد استعنت طوال حياتي الزوجية على تربية
أولادي بمربيات عديدات ، لا أتذكر
عددهن من كثرتهن ، ولا عجب في ذلك ، فقد كانت كل واحدة منهن
لا تمكث عندي أكثر من شهرين ، ثم تفر
من قسوة زوجي العدواني بطبعه ، والذي لا أعرف هل اكتسب عدوانيته هذه
خلال رحلة حياته أم أنها وراثية فيه ؟
فقد كان يتفنن في تعذيب أي مربية تعمل عندنا ، ولا أنكر أني شاركته في
بعض الأحيان جريمته
ومنذ خمسة عشر عاما ، وابنتي في السابعة من عمرها ،
وابني في المرحلة الإعدادية جاءنا مزارع
من معارف زوجي ، ومن أبناء بلدته ، يصطحب معه ابنته
الطفلة ذات الأعوام التسعة ، فاستقبله زوجي بكبرياء وترفع وقال المزارع البسيط :
أنه أتى بابنته لتعمل عندنا مقابل عشرين جنيها في الشهر ووافقنا ،
وترك المزارع المكافح طفلته الشقراء ، فانخرطت الطفلة في البكاء ،
وهي تمسك بجلباب أبيها ، وتستحلفه ألا يتأخرعن زيارتها ،
وألا ينسى أن يسلم لها على أمها وإخوتها ،
وانصرف الرجل دامع العينين ، وهو يعدها بما طلبت
وبدأت الطفلة حياتها الجديدة معنا ، فكانت تستيقظ في الصباح الباكر قبل
أن يستيقظ طفلاي
لتساعدني في إعداد طعام الإفطار لهما ، ثم تحمل الحقائب المدرسيـة ،
وتنزل بها إلى الشارع ، وتظل
واقفة مع ابنتي وابني حتى يحملهما أتوبيس المدرسة ، وتعود للشقة فتتناول
طعام إفطارها
وكان غالبا من الفول بدون زيت ، وخبز على وشك التعفن ،
وفي بعض الأحيان قد نجود عليها
بقليل من العسل الأسود أو الجبن ، ثم تبدأ في ممارسة أعمال البيت من
تنظيف وشراء الخضر
والمسح ، وتلبية النداءات حتى منتصف الليل ، فتسقط على الأرض
كالقتيلة وتستغرق في النوم
ـ وعند أي هفوة أو نسيان أو تأجيل أداء عمل مطلوب ينهال عليها
زوجي ضربا بقسوة شديدة ، فتتحمل الضرب
باكية صابرة ، ورغم ذلك فقد كانت طفلة في منتهى الأمانة
والنظافة والإخلاص لمخدوميها ، تفرحُ
بأبسط الأشياء ، ورغم اعترافي بأني كنت شريكة لزوجي في قسوته
على الخادمات ، وتفننه في
تعذيبهن ، حتى أنه كان أحيانا يختلق الأسباب لضرب أي خادمة تعمل عندنا ،
إلا أنه كانت تأخذني الشفقة
في بعض الأحيان بهذه الفتاة لطيبتها ، وانكسارها وإخلاصها ،
فأناشد زوجي ألا يضربها ، وأقول له :
إنها قد كبرت وتعودت على طباعنا ، وتحملتنا كثيرا فلا داعي
للاستمرار في ضربهـا ،
فكان يقول لي مقهقها :
إنه لو لم يضربها فإنها ستطلب منه ذلك ، لأنها قد تعودت عليه ،
وإن هذا " الصنف "
من الناس لا تجدي معه المعاملة الطيبة
ـ واستمرت الفتاة تتحمل العذاب في صمت وصبر ، وأتذكر الآن حين
كان العيد يأتي ويخرج طفلاي مبتهجين مُهللين ، بينما
تبقى هذه الطفلة التي تماثلهما في العمر تنظف وتغسل دون شفقة ، وبعد
أن تنتهي من أعمالها الشاقـة ترتدي فستانا قديما
لكنه نظيف ، لأنها كانت تحرص على نظافة ملابسها البسيطة ، أما أبوها
فلم تره تلك الطفلة إلا مرات معدودة
بعد عملها عندنا ، فقد انقطع عن زيارتها بعد شهور ، وبدأ يرسل أحد أقاربه
لاستلام أجرتها الشهرية ، كما لم ترْ أمها
وإخوتها إلا في ثلاث مناسبات محددة ، الأولى حين مات
شقيقها الأكبر في حادث عند
عودته من الخارج ، وكانت الفتاة المحرومة
تعلق أملا كبيرا على عودته ، وتحلم بأن ينتشلها من العذاب الذي تعانيه عندنا ،
فإذا به يلقى مصرعـه ، وتفقد آخر أمل لها
فبكته بحرقة وسراً حتى لا يراها زوجي ، فتلقى عقابا على يديه
والمرة الثانية لم تكن تعطفا منا عليها ، وإنما كانت تخلصا منها في الحقيقة فقد
كانت مريضة بمرض معد ، وخشينا على طفلينا
من انتقال العدوى إليهما ، فأبعدناها إلى بلدتها بحجة أن ترى أمها وإخوتها
وكانت المرة الثالثة عند وفاة أبيها بعد أن دخلت مَرحلة الصبا ،
واستقر الحُزن والانكسار في قلبها
وأرجو أن تصدقني ، إذ ليس لدي ما يبرر أن أدعي شيئا غير صادق ،
وأنا كتبت لك بإرادتي ، إذا قلت أني أبكي الآن
كلما تذكرت قسوة عقابنا لها إذا أخطأت أي خطأ ، وكان لا بد أن تخطيء
- كأي طفلة وكأي إنسان - فقد كان زوجي
يصعقها بسلك الكهرباء ! وكثيرا ما حرمناها من وجبة العشاء في ليالي
البرد القاسية ، فباتت على الطوى جائعة
ولا أتذكر أنها نامت ليلة لمدة سنوات طويلة دون أن تبكي !
ـ وسوف تتساءل ولماذا تحملت كل هذا العذاب ولم تهرب بجلدها من جحيمكم ؟
وأجيبك بأن الفتاة حين قاربت سن الشباب خرجت ذات يوم
لشراء الخضراوات ولم تعد ، فلم يمض أسبوع
حتى كان نفوذ زوجي قد تكفل بإحضارها من مخبئها ، واستقبلناها عند عودتها
استقبالا حافلا
بكل أنواع العذاب ، فقام زوجي بصعقها بالكهرباء !
وتطوع ابني بركلها بعنف ، بينما بكت ابنتي وهي تقول لأبيها :
حرام يا بابا حَرامْ .. حَرامْ !! ففقد سيطرته على نفسه واستدار
إليها وضربها هي أيضا ، وكانت المرة الأولى في حياتها
التي يضربها فيها أبوها ! وعادت الفتاة لحياتها الشقية معنا ،
واستسلمت لمصيرها ، واستمر الوضع كما كان عليه ، تخطئ أو
تؤجل عمل شيء بعض الوقت ، فيضربها زوجي ضربا مبرحا ،
ونخرج في الإجازات لنستمتع بشيء من اللحم ،
ونترك لها بقايا طعام الأسبوع
لتأكله .. الخ ثم شيئا فشيئا بدأنا نلاحظ عليها أن الأكواب والأطباق
تسقط من يديها ، وأنها تتعثر كثيرفي مشيتها ، فعرضناها على الطبيب
فأكد لنا أن نظرها قد ضعف جدا ، وأنه ينسحب تدريجيا ، وأنها
لا ترى حالياً ما تحت قدميها ، أي أنها أصبحت شبه كفيفة ،
ورغم ذلك فلم نرحمها ، وظلت تقوم بكل أعمال نظافة المسكن ،
وتخرج لشراء الخضر كما كانت تفعل ، بل وكثيرا ما صفعتها إذا
عادت من السوق بخضراوات ليست طازجة – وكثيرا ما كانت تفعل
لضعف بصرها الشديد – فأشفقت عليها زوجة البواب ، فكانت تجلسها
في مدخل العمارة وتذهب هي لشراء الخضراوات لها ، حتى تنقذها
من الإهانة والضرب ، واستمر الحال هكذا
لفترة من الزمن ، ثم خرجت الفتاة ذات يوم من البيت
بعد أن أصبحت كفيفة تقريبـا ، ولم تعد إليه مرة أخرى ،
ولم نهتم بالبحث عنها هذهِ المرّة
ـ ومضت السنوات فأحيل زوجي للتقاعد وفقد المنصب والنفوذ واستقبل
حياة الفراغ أسوأ استقبال فتضاعفت عصبيته وثوراته ، وانفلاتاته إلى
حد غير محتمل ، ومع ذلك فقد تحملته بسبب عشرة السنين
وتخرج ابني في الجامعة وعمل ، ثم تزوج من فتاة ، وسعدنا بها واكتملت
سعادتنا حين عرفنا
أنها حامل ، ثم جاءت اللحظة السعيدة ، ووضعت مولودها فإذا بنا نكتشف
لصدمتنا القاسية
أنه كفيف لا يبصر ، وتحولت الفرحة إلى سحابة كثيفة من الحزن القاتم ،
وبدأنا الرحلة
الطويلة مع الأطباء بلا فائدة ، واستسلم ابني وزوجته للأمر الواقع ،
وانطفأ الأمل في قلبيهما ، وأدخلنا حفيدنا الموعود
بالعناء حضانة للمكفوفين ، وقررت زوجة ابني ألا تحمل مرة أخرى خوفا
من تكرار الكارثة ، ولكن الأطباء طمأنوها
إلى أن هذا مستحيل ، لأنه لا توجد صلة قرابة بينها وبين زوجها تؤكد
العوامل الوراثية ، وشجعوها
على الحمل وإنجاب طفل آخر يعيد البسمة إلى حياتها وزوجها ،
وشجعناها نحن أيضا على ذلك على أمل أن يرزق
ابننا بطفل طبيعي يخفف من حزنه وصدمته في طفله الأول
وحملت زوجة ابني ، وأنجبت طفلة جميلة شقراء نزلت إلى الحياة ،
فتوقفت قلوبنا حتى زف الطبيب البشرى بأنها ترى وتبصر ،
كالأطفال العاديين ، وسعدنا بها سعادة مضاعفة ، وانهالت عليها
وعلى شقيقها اللعب والملابس والهدايا ، وبعد سبعة شهور ،
لاحظنا عليها أن نظرها مركز في اتجاه واحد
لا تحيد عنه ، فعرضناها على أخصائي عيون للاطمئنان على سلامة عينيها ،
فإذا به يصدمنا بحقيقة أشد هولا ، وهي أنها لا ترى إلا مجرد بصيص من الضوء ،
وأنها معرضة أيضا لفقد بصرها ،
ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ورأى زوجي ذلك ،
فأصيب بحالة نفسية فسدت معها أيامه ، وكره كل شيء ،
ثم تطورت حالته حتى نصحنا الطبيب
بإدخاله مصحة نفسية لعلاجه من الاكتئاب ، وانقبض قلبي ،
وأحسست بهموم الدنيا تطأ صدري بقسوة ، وفي ضيقي وأحزاني
تذكرت فجأة الفتاة الكسيرة التي هربت من جحيمنا كفيفة بعد أن
أمضت معنا عشر سنوات ذاقت خلالها أهوال الصعق بالكهرباء
والضرب والهوان والحرمان ، وسألت نفسي في جزع هل هذا عقاب
السماء لنا على ما فعلنا بها ؟!
وأصبحت صورة هذه الفتاة اليتيمة التي أهملنا علاجها وتسببنا في
كف بصرها تطاردني في وحدتي ، وتعلق أملي
في عفو ربي عما جنينا في أن أجد هذه الفتاة ، وأكفر عما فعلنا بها ،
ورحت أسأل الجميع حتى دلنا أحد الجيران
إلى مكانها ، وعلمنا أنها تعمل خادمة بأحد المساجد ، فذهبت إليها وأحضرتها
لتعيش معي ما بقي لي من أيامي ، ورغم كل الذكريات القاسية فقد
فرحت بسؤالي عنها وسعي إليها لإعادتها ، وحفظت العشرة
التي لم نحفظها ، وعادت معي تتحسس الطريق وأنا أمسك بيدها
وفرحت بسماع صوت ابنتي الشابة
التي طالما أحبتها هذه الفتاة الطيبة في طفولتها وصباها ، وبسماع صوت ابني
الذي عرف الهّم طريقه إلى قلبه ، واستقرت
الفتاة معنا ، وأصبحت أرعاها بل وأخدمها هي وحفيدي الكفيفين
وأملي ودعائي لربي أن يغفر لي ما كان ، وأن أقول لمن نضبت
الرحمة من قلوبهم :
إن الله حي لا ينام ، فلا تقسوا على أحد فسوف يجيء يوم تطلبون فيه الرحمة
من أرحم الراحمين ، وتندمون على ما فعلتم في قوتكم وجبروتكم
ـ هذه هي قصتي وأرجو أن يقرأها الجميع
ويعتبروا بما فيها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ رد المُحرر على هذهِ معلقا :
وهكذا كان الجزاء دائما من جنس العمل ، ومع ذلك
فما أكثر الخطايا والآثام ، وما أقل الاعتبار !
* * *
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
⚔ الجــزاء من جنس العمل : قصـة واقعيّــة !!! ⚔
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الثقافية , الادبية , التاريخية , الحضارية , والتراثية Cultural, literary, historical, cultural, & heritage :: منتدى القصة والخواطر والحكم والأمثال The story & music Forum & proverbs-
انتقل الى: