عوائل عراقية في تركيا تحتفل بـ"الكريسماس" بزيادة وقت "التسول" .
كاتب الموضوع
رسالة
siryany عضو فعال جداً
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8408مزاجي : تاريخ التسجيل : 13/09/2012الابراج :
موضوع: عوائل عراقية في تركيا تحتفل بـ"الكريسماس" بزيادة وقت "التسول" . الإثنين 31 ديسمبر 2012 - 8:22
عوائل عراقية في تركيا تحتفل بـ"الكريسماس" بزيادة وقت "التسول" . الأحد, 30 كانون1/ديسمبر 2012 13:58 .
شفق نيوز/ وقفت امامي بوجه مبتسم "هل انت عربي"، توقفت مستغرباً وبعد ان اجبتها قالت "ساعدني باي مبلغ يخفف من اعباء العيش هنا". سجى فتاة عراقية بعمر 23 عاماً تنتمي لعائلة مكونة من اربعة اشخاص ولديها اخ بعمر خمس سنوات هاجرت من العراق الى تركيا عام 2010 نتيجة لاوضاع بلادها الامنية غير المستقرة. وتقول سجى لـ"شفق نيوز" "اتخذت طلب المساعدة المالية من السياح العرب عملاً. فاجراءات الحصول على عمل في تركيا صعبة". وتتطلب عملية الحصول على عمل في تركيا تصريح من وزارة العمل والذي يتطلب بدوره موافقة صاحب العمل الذي تم التقديم له. وتقوم عوائل عراقية في فصل الصيف واعياد رأس السنة الميلادية بتكثيف عملية التسول وزيادة الوقت المخصص لها اذ يقوم خلال هذه الايام العديد من السياح العرب بالسفر الى تركيا، حسب ما تقول سجى. ونحن نمر باعياد رأس السنة الميلادية اصبح مشهد تسول بعض العراقيين من السياح العرب واضحا اذ من غير الممكن ان يتجول شخص حاليا في المناطق السياحية داخل تركيا من دون ان يمر في طريقه لاجئون عراقيون لطلب المساعدة المالية. وتضيف سجى "عائلتي تعيش على المبالغ التي اجمعها من التسول في فصل الصيف والاعياد الى جانب انها تدخر بعضا من الاموال التي تزيد عن حاجتنا". وتتابع "اكسب في اليوم ما يقارب 450 ليرة تركية (200 دولار تقريباً) وهذا المبلغ لا يمكن الحصول عليه في اي عمل داخل تركيا". واوضحت ان "عوائل عراقية هنا تتخذ من التسول عملا فالرجال يقومون بواجبات المنزل كنوع من المساعدة والنساء يخرجن للتسول لانهم اقرب من الرجال لاستعطاف العرب". وبعض السياح العرب يتكلمون الانكليزية عند تجولهم في تركيا لاسيما في الصيف وفي الاعياد من اجل ان يتجنبوا سؤال المساعدة المالية. ويقول احمد كاظم لـ"شفق نيوز"، "ازور تركيا حالياً للاحتفال برأس السنة الميلادية واتكلم الانكليزية نتيجة لانزعاجي من بعض الاشخاص الذين يطلبون مني المساعدة بمجرد معرفتهم باني عربي". ويضيف احمد وهو من البحرين "هذه الطريقة الوحيدة لتجنب المضايقات". ويبلغ عدد اللاجئين العراقيين في تركيا ما يقارب عشرة الاف لاجئ وفق احصائيات المنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان ومنها لوكاس ان سايد والاي او ام. وتقول سجى ان "العمل في التسول بهذه الطريقة ليس صعبا فاني ارتدي ملابسي التي ارتديها عادة واتمشى في المناطق السياحية عندما اجد عائلة عربية اتقدم نحوها واطلب المساعدة ببساطة". وتختلف اوضاع اللاجئين العراقيين في تركيا بحسب قومياتهم واديانهم وفيما يندمج التركمان بالمجتمع التركي بسرعة لمعرفتهم بلغته وعاداته ويحظى المسيحيون بمساعدة الكنائس، بينما يعاني الكورد والعرب من عدم وجود دعم خاص لهم حيث لاتقدم السلطات التركية اي مساعدات الى اللاجئين خوفا من زيادة تدفقهم الامر الذي يشكل عبئا اضافيا على اقتصاد البلاد. وتقول والدة سجى 45 عاما لـ"شفق نيوز"، إن "الموضوع لا يتعدى كونه عملاً وهو مؤقت الى حين قيام المنظمات الدولية بتوطيننا في بلد اخر". واضافت أن "والد سجى حاول في بداية قدومنا البحث عن عمل يلبي متطلبات عيشنا لكن لم يرضَ أي صاحب عمل المساعدة في الحصول على تصريح العمل الى جانب ان مساعدات المنظمات الدولية لا تكفي لسد متطلبات العيش". ويقول معاون مدير منظمة دعم اللاجئين العراقيين في تركيا كريم مفتل لـ"شفق نيوز"، إن "تمويلنا محدود وليس بالامكان توفير متطلبات العيش بشكل كامل لكل عائلة عراقية". ويضيف ان "جميع المنظمات التي تدعم اللاجئين لايمكنها توفير متطلبات عيش كاملة لكل عائلة فهي تدعم وفق التمويل الذي غالبا لا يكون كافياً". اما سجى فقد قطعت الحديث بعد ان رأت رجلا يتكلم العربية يتقدم، ضمها وقبلها ووضع بيدها دولارا واحدا وذهب. خ و/ م ف
عوائل عراقية في تركيا تحتفل بـ"الكريسماس" بزيادة وقت "التسول" .