|
| عيد الختانة وراس السنة | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الشماس يوسف حودي مشرف مميز
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7041 مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010 الابراج :
| موضوع: عيد الختانة وراس السنة الثلاثاء 1 يناير 2013 - 18:16 | |
| عيد الختانة وراس السنة
في هذا اليوم نحتفل بثلاث مناسبات تتزامن مع بعضها. اولها هي ختانة ربنا يسوع المسيح. كل ذكر في شعب اسرائيل كان يختن او يطهر تاركين علامة في جسده تشير الى انتمائه الى هذا الشعب والى الوعود التي قطعها الله معهم. ان هذا الفعل هو علامة الخضوع للشريعة. المسيح خضع للشريعة التي كانت وقتية, بعمله هذا نرى فعل تنازل وخضوع لا من اجل البقاء في هذه الحالة, ولكن من اجل فتح طريق ومخرج يقود الانسان الى حرية ابناء الله. المسيح بتجسده وخضوعه للناموس انما عاش حالة الانسانية وحالة شعبه ومراحل تاريخهم ليجدد كل شيء, اشترك وتضامن معنا ليعطي لنا امكانية الخلاص. في اليوم الثامن ختن الصبي وسمي يسوع ( لوقا 2: 21) ( اي: الله يخلص), وفي يوم الاحد قام من بين الاموات, يوم الاحد يعتبره المسيحيون اليوم الثامن من الاسبوع, اي هو يوم فريد لا يوجد يوم اخر يشبهه. من هذه المقارنة نرى ان مسيرة الخلاص التي قادها يسوع بتنازله وخضوعه ومشاطرته حال الانسانية هي حركة اتجهت بعد التنازل نحو المجد والصعود, الى القيامة, الى يمين الله. ان حدث الخلاص يمكن الاشتراك به والانتماء الى مفاعيله من خلال المعموذية. من كان يختن كان ينتمي الى شعب الله ويصبح وارثا لوعود الله الخلاصية, ولكن بيسوع المسيح قطع الله عهدا جديدا وابديا مع الانسانية واعدا اياها لا بارض ميعاد دنيوية, بل بارض ميعاد هي ملكوته ذاته, الابدية والحياة معه. نحن في العماذ ننتمي الى هذا الشعب الجديد الذي ولد من على الصليب, اي الكنيسة, و نصبح ورثة في السماء. ان المسيح حررنا من الخوف: الشريعة كانت تطبق بحرفيتها ولربما بسبب الخوف. بشرى الانجيل هي حياة تعاش بفرح وقناعة. قيامة المسيح اعطت لنا الحرية وهذه الحرية تعني عيش هويتنا الانسانية من دون الوقوع في فخ التدين الزائف الذي يكون من الخوف او البحث عن المصلحة في التدين. اذن العماذ الذي هو الدخول الى هذه الحياة الجديدة هو ثمرة فعل المسيح الخلاصي الذي بدأ بتنازله. نحن قد وسمنا بعلامة حلت محل الختان الجسدي, ابدلت ما هو حرفي, اعطت انتماء جديد لنا لا الى قومية محددة كاليهود , ولكن الى عائلة كبرى ربها هو الله بذاته, عائلة الانسانية, واورثتنا لا ارض محددة , بل السماء ذاتها. هنا ندخل الى المناسبة الثانية, اي يوم السلام: اذا كنا بيسوع المسيح اصبحنا اخوة فكيف لا نبحث عن السلام ونعلن له ونصلي من اجله؟. نحن نعرف ان البشر اخوة كلهم مشترين بدم ثمين, مخلصين ليبعدوا العداوة من بينهم. ان عيشنا لخلاص المسيح يولد فينا منطق السلام. اذا اردنا السلام للعالم كله لنبدأ اولا من قلوبنا وعلاقتنا مع بعضنا هنا, لنعيش سلام المسيح في واقعنا وحياتنا انذاك نستطيع اعطاءه للاخرين. اننا بشرية جديدة ولهها عهد جديد يكتمل يوم يشاء الله ويملك على كل البشر, وما مرور الايام والسنين الا تقدم نحو ملكوته, لقد طوينا صفحة اخرى مقدارها سنة من الزمن ومن العمر والتاريخ وهذا يعني كلما مرت الاعوام على حدث المسيح التاريخي واصبح اكثر قدما كلما نكون اكثر قربا منه: ان التقدم في الزمن يعني ان ملكوت الله يتقدم ويتوسع نحو الكمال. مرور الايام يجب ان يكون لنا فرصة نختبر بها ان خلاصنا هو قريب دوما. انتهاء سنة وبداية اخرى هو مناسبة لعيش الرجاء: الثقة المطلقة بأن ما بعد النهاية توجد بداية لحياة وزمن اكثر كمالا.
صلاة الطلبات ليوم راس السنة - لنقف امام الله سيد الازمنة والاوقات, متضرعين وقائلين: بارك كل ساعات حياتنا. - يا رب: انت تظهر للانسان كل ما هو جديد. بيسوع ابنك قطعت معنا عهدا جديدا وابديا. ساعدنا لنعيش الحياة الجديدة التي اعطيتها بيسوع ابنك: منك نطلب. - يا رب: انت ملك السلام. قضيت على العداوة بصليب ابنك. املأ عالمنا من سلامك. ازرع في قلوب المتسلطين روح السلام, في القلوب المتخاصمين حب السلام, في قلوب المتحاربين ثقافة السلام. ليشمل سلامك كل العالم: منك نطلب. - يا رب: بارك هذه السنة لتكون سنة خير ومحبة لبلدنا العراق وعالمنا كله. نصلي من اجلي كنيستنا كيما يستطيع اساقفتها اختيار بطريرك جديد ليكون راعيا صالحا لها. نصلي من اجل كل المحتاجين والمرضى والطلاب والعاملين, ومن اجل كل المشاريع, ومن اجل الشباب والاطفال والشيوخ, ومن اجل موتانا: منك نطلب. نقل من موقع كرمليس 4 يو ـ الاب بولس ثابت | |
| | | | عيد الختانة وراس السنة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |