غوغل تعتزم تطوير المزيد من تطبيقات iOS وتطلق الإصدار التاسع لتقنية ضغط الفيديو
بغداد – العالم
تبحث شركة غوغل مؤخرًا عن مطورين ليتم توظيفهم ضمن الفريق الخاص بمنصّة تشغيل iOS، وذلك بعد النجاح الذي حققته من خلال تطبيق الخرائط الخاص بها على أجهزة آبل. وهي تهدف لتطوير تطبيقاتها الخاصة بمنصة iOS بما في ذلك تطبيق البحث، يوتيوب، كروم، وجيميل، والعديد من التطبيقات الأخرى.
وكتب كين بونغورت أحد مهندسي محرك بحث غوغل على صفحة الإعلان عن الوظيفة بأن معظم المستخدمين لا يعرفون بأن شركة غوغل لديها فريقٌ خاص لتطوير تطبيقات منصّة iOS.
وأضاف بأن معظم الناس تعتقد بأن نظام تشغيل أندرويد هو النظام الوحيد الذي تدعمه الشركة، ولكن في الواقع فإن الشركة تملك الكثير من مطوري iOS الذين يعملون من منازلهم ضمن فريقٍ واحد، وهم يطورون كافة تطبيقات غوغل من يوتيوب، إلى كروم والخرائط ومحرك البحث.
يذكر أنه بعد أن فشل تطبيق خرائط آبل عند الكشف عنه للمرة الأولى، قرر العديد من مستخدمي أجهزة آبل العودة لاستخدام خرائط غوغل بعد أن تم تطويرها لتتوافق مع نسخة iOS 6.
الى ذلك، أطلقت الشركة الأميركية المتخصصة في مجال البرمجيات وخدمات الإنترنت الإصدار التاسع من تقنية ضغط الفيديو مفتوحة المصدر (VP9). وحصرت الشركة دعم الإصدار التاسع (VP9) بالنسخة الخاصة بالمطورين فقط من متصفح الإنترنت التابع لها "كروم"، وقامت الشركة أيضًا بإضافة الدعم لتقنية ضغط الصوت الجديدة والتي تعرف باسم Opus، سعيا منها في تحسين مستوى تدفق الصوت في مجالات الاتصالات والاستماع إلى الموسيقا عبر الإنترنت.
وأوضح بيتر بيفرلو أحد مطوري فريق غوغل كروم، أن تقنيتي (VP9) و (Opus) تستعملان في ترميز تدفق البيانات وتحويلها إلى صيغة مضغوطة ومن ثم فك هذا الترميز، لتمكين الاستخدام الفعال في ظروف سرعات الشبكات وسعات التخزين المحدودة.
وبحسب المطورين، يعطي إطلاق (VP9) غوغل الفرصة لتحسين أداء تقنيات تدفق الفيديو وتحسين الجوانب الأخرى التي كان يتفقر لها الإصدار السابق (VP8)، كما تشكل هذه التقنية عاملًا مهمًا في سعي غوغل لمنافسة تقنيات الضغط السائدة حاليًا، مثل تقنية H.264 التي تشكل هي الأخرى عامل جذب لصناعة الحوسبة والإلكترونيات بفضل الدعم الذي تقدمه مع أداء في الضغط أفضل تتمتع به.
يُشار إلى أن تقنيات الترميز هذه قد لا تلقى تفاصيل عملها اهتمامًا من قبل مجتمع مستخدمي الإنترنت، إلا أنها تعمل في الواقع على فتح الباب دائمًا لمناقشات حادة في أوساط المطورين الذي يفضلون تقنية H.264 التي تتميز بالملاءمة والجودة، مقابل أولئك الذين يفضلون التقنيات التي توفرها غوغل مجانًا.
يُذكر أن H.264 هي التقنية المستخدمة في مقاطع الفيديو الملتقطة بواسطة كاميرات الفيديو القياسية، وفي أٌقراص “بلو-راي”، وموقع مشاركة الفيديو “يوتيوب”، وغيرها الكثير، ولكن بالمقابل تضطر معظم المنظمات التي تستخدم هذه التقنية إلى دفع رسوم مادية للمجموعة التي تعرف باسم MPEG LA، والتي تعطي تراخيص استخدام براءات الاختراع المتعلقة بتقنية H.264 وذلك بالنيابة عن مالكيها.
وبالمقابل، سعت غوغل قبل إطلاق (VP9) إلى تحفيز الجميع على اعتماد مزيج من HTML5 مع تقنية (VP8)، والتي قامت بإنشائها بالأصل مؤسسة On2 Technologies، بدلًا عن H.264 في يوتيوب، كون تقنية (VP8) تتميز بأنها مجانية، ولكن باءت محاولاتها بالفشل.
ويعود السبب في عدم ثقة المطورين بقدرة المتصفحات على ترميز مقاطع الفيديو التي تستخدم HTML5، في ظل الدعم الذي توفره متصفحات “إنترنت إكسبلورر” من مايكروسوفت، و”سفاري” من آبل، لتقنية H.264، مقابل الدعم الذي يقدمه متصفح “فايرفوكس” من مؤسسة موزيلا، و”أوبرا” لتقنية (VP8)، أما متصفح “كروم” فيدعم كلا التقنيتين.
غوغل تعتزم تطوير المزيد من تطبيقات iOS وتطلق الإصدار التاسع لتقنية ضغط الفيديو