البيت الآرامي العراقي

المربد يحتضر في بلاد الشعر Welcome2
المربد يحتضر في بلاد الشعر 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي

المربد يحتضر في بلاد الشعر Welcome2
المربد يحتضر في بلاد الشعر 619888zqg202ssdr
البيت الآرامي العراقي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البيت الآرامي العراقي

سياسي -ثقافي-أجتماعي


 
الرئيسيةالرئيسيةبحـثس .و .جالتسجيلarakeyboardchald keyboardدخول

 

 المربد يحتضر في بلاد الشعر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Alaa Ibrahim
مشرف
مشرف
Alaa Ibrahim


المربد يحتضر في بلاد الشعر Usuuus10
المربد يحتضر في بلاد الشعر 8-steps1a
الدولة : كندا
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 2225
تاريخ التسجيل : 01/03/2010
الابراج : الجوزاء

المربد يحتضر في بلاد الشعر Empty
مُساهمةموضوع: المربد يحتضر في بلاد الشعر   المربد يحتضر في بلاد الشعر Icon_minitime1الأحد 16 مايو 2010 - 4:29

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
المربد فقد بريقه منذ احتلال العراق

المربد يحتضر في بلاد الشعر

وزارة الثقافة في الحكومة العراقية تطلق رصاصة التقسيم الفيدرالي على أعرق مهرجانات الشعر العربي.
ميدل ايست اونلاين
بغداد- من سها الشيخلي

أصدرت دائرة العلاقات الثقافية التابعة لوزارة الثقافة كتابا بتاريخ 11/4/2010 موجها إلى اتحاد أدباء البصرة جاء فيه ما يلي “رأينا أن يكون مهرجان المربد الشعري للعام القادم مهرجاناً بصريا خالصا إدارة وتنظيما ودعوات” وهذا يعني ان الوزارة التي تحمل اسم الثقافة قد تنصلت عن أهم واجباتها في دعم الثقافة والمثقفين والذي يمثل مهرجان المربد أهم المهرجانات التي تختص بالشأن الأدبي التي تعد من أولويات عمل الوزارة، ولم يكتف الكتاب بذلك بل أقحم اتحاد الأدباء في محافظة البصرة في الموضوع بقوله “وقد عبر السيد جبار أمين رئيس مجلس المحافظة عن الرغبة في دعم المجلس المادي والمعنوي لمهرجان المربد” فهل من المعقول ان تتخلى وزارة معنية بالثقافة عن دورها لتوكله إلى مجلس محافظة البصرة من خلال كتابها الذي يصف المربد بالبصري وليس بالعراقي ؟ وكما نعلم ان في المجلس هناك لجنة خاصة بالتربية والثقافة دورها محصور في إقامة المسابقات الثقافية والتربوية المدرسية في المحافظة، اما ان تتولى تلك اللجنة مهمة ثقافية كبيرة مثل مهرجان المربد فالأمر يدعو إلى الاستغراب.
وقد أشارت مجموعة من الأدباء والكتاب والمثقفين إلى ان دور الوزارة الذي يحتم عليها رعاية الثقافة يرونه مغيبا وهامشيا والدليل على ذلك الكتاب المشار اليه أعلاه إضافة إلى ان الوزارة لا تهتم فقط بمهرجان المربد الشعري بل بمهرجانات أخرى منها مهرجان المتنبي في محافظة واسط ومهرجان الحبوبي في ذي قار والذي يدعو للغرابة ان وزير الثقافة ومنذ تسلمه المنصب لم يحضر أياً من تلك المهرجانات لكنه يواظب على إدامة حضوره مهرجانات تقيمها الدول العربية وخاصة دول الجوار، كما ان الوزارة لم تتحرك لاستعادة عضوية اتحاد الأدباء والكتاب العراقي لمكانته في الاتحاد المماثل العربي والذي تعمد إقصاء العراق بحجة واهية وهي ان العراق ما زال بلداً محتلاً في حين يتمتع اتحاد الأدباء والكتاب الفلسطينيين بعضوية كاملة في الاتحاد العربي للأدباء والكتاب.
رئيس اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين فاضل ثامر قال:
- اعتقد ان القرار المفاجئ الذي اتخذته وزارة الثقافة مؤخرا بفك ارتباط الوزارة من إدارة وتنظيم مهرجان المربد هو قرار مؤسف ومتعجل وكان ينبغي ان يخضع للدراسة قبل إصداره لأنه صدر بتوقيع السيد عقيل المندلاوي عن وزير الثقافة.
ولا اعرف الدوافع الحقيقية التي تقف وراء هذا القرار على الرغم من الصيغة الذكية والمناورة التي صيغ بها البيان والذي يوحي ظاهريا بان الوزارة ترغب في ان يكون مهرجان المربد الشعري “القادم مهرجانا بصريا خالصا إدارة وتنظيما ودعوات وان الوزارة إنما تلبي بطريقة او بأخرى رغبة المثقف العراقي في ان يكون حرا في إدارته ومستقلا في قراره” خاصة بعد ان لمست الوزارة كما جاء في الكتاب “توجها مماثلا لدى مجلس محافظة البصرة يعبر عن الرغبة في دعم مهرجان المربد لكني اعتقد اننا نستطيع ان نقرأ الوجه الآخر المغيب لهذا القرار وهو في جوهره تنصل ذكي من لدن القائمين على وزارة الثقافة عن دعم وتنظيم الفعاليات الثقافية والأدبية التي كانت في الأصل ضمن الفعاليات الرسمية التي أسستها الوزارة ولها الإشراف عليها، والدليل على ذلك ان الوزارة قد اتخذت موقفا مشابها قبل أيام عندما تنصلت فعليا عن مسؤولياتها في إدارة وتنظيم مهرجان المتنبي الذي أقيم في محافظة واسط واقتصرت على تقديم الدعم المالي وقدره 7 ملايين دينار وإيفاد السيد فوزي الاتروشي لإلقاء كلمة الوزارة وهو كما يبدو سيكون التزامها الوحيد حيال مهرجان المربد في دورته القادمة حيث ان كتاب الوزارة قد أشار إلى ان دور الوزارة “بوصفها مؤسسة دولة معنية بالشأن الثقافي هو الدعم المادي والمعنوي وذلك حسب الإمكانيات المتاحة ووفق القانون المرعي في هذا الخصوص”.
وبين رئيس اتحاد أدباء وكتاب العراق ان اكتفاء الوزارة بتقديم منحة من مخصصات لجنة المهرجانات إلى دورة مهرجان المربد القادم قد لا يتجاوز الـ “10” ملايين دينار فقط وهو الحد الأقصى لصلاحيات لجنة المهرجانات، ومعروف جيدا ان الميزانية الأخيرة المقررة لمهرجان المربد كانت “ 250 “ مليون دينار فكيف يتسنى لأدباء البصرة ان يغطوا بقية التكاليف ونحن نعلم جيدا ان مجلس محافظة البصرة ولأكثر من دورة لم يقدم دعما للمهرجان.
وأضاف ثامر ان بعض المحافظين يتفضل بتقديم بعض الهدايا الرمزية مثل الساعات والدروع لعدد من المشاركين فهذا الأمر قد توقف هو الآخر تحت ذريعة ان ميزانية المحافظة لا تحتمل ذلك او بسبب غياب فقرات خاصة بدعم النشاط الثقافي بل يمكن القول ان معظم مجالس المحافظات، ونأمل ان يكون مجلس محافظة البصرة استثناء من ذلك لا تكترث للنشاط الثقافي وربما تعد بعضها يتعارض والثوابت الشرعية والدينية والفقهية نجد توجهاً لدى معظم مجالس المحافظات يقضي بإلغاء أي دعم للثقافة وتحويله إلى أبواب أخرى وأي ادعاء مغاير لذلك هو بعيد عن الحقيقة.
وأكد ثامر "ان مهرجان المربد هو مهرجان عراقي وعربي وعالمي ويحظى بتقدير واحترام المؤسسات الثقافية في كل مكان ويجري العمل على توسيعه من خلال استضافة العشرات من كتاب العالم وليس من مبرر تخلي الوزارة عن هذا المهرجان بحجة منح المزيد من الحرية لأدباء البصرة لإدارة هذا المهرجان".
وأشار ثامر إلى ان كل ما نخشاه ان تكون الوزارة متضايقة من مبدأ الشراكة مع الأدباء والمثقفين وانها تفضل الانفراد بإدارة عمل خاص بدوائرها ومديرياتها بعيداً عن تطفل المثقفين والأدباء ومطاليبهم المشاكسة لكن السؤال الأهم ما هي الصيغة التي تقدمها وزارة الثقافة ضمن إستراتيجيتها الثقافية “اذا كانت ثمة ستراتيجية ثقافية؟.
وما هي طبيعة العلاقة بين الوزارة والمثقفين وهل ان طبيعة عملها يقتصر على تسيير العمل اليومي للدوائر والمديريات؟، كأن يمثل العراق في المنتديات والأسابيع الثقافية وخارجه موظفو الوزارة وعدم الاعتماد على إقامة علاقة او شراكة مع الأدباء والفنانين والمثقفين خارج أسوار الوزارة إلا في استثناءات محدودة يقررها مزاج هذا المسؤول او ذاك واستضافة هذا الأديب او ذاك ولاعتبارات واجتهادات شخصية ليس الا.
ودعا رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في العراق فاضل ثامر إلى إعادة دراسة هذا القرار والتفكير في المصلحة العامة والتفكير جدياً بتوطيد العلاقة بين الوزارة والمثقفين ومؤسساتهم واتحاداتهم الفنية والثقافية وان لا تعزل الوزارة نفسها عن الطيف الثقافي العريق في العراق.
فيما أشار الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب الفريد سمعان ان قرار وزارة الثقافة بصدد رفع يدها عن إقامة مهرجان المربد من المفيد التطرق اليها اذ من المعروف ان إقامة أي نشاط ثقافي يتطلب موارد مالية لتغطيته ومن المعروف ان ضيوف المهرجان يزيد على عدد 500 أديب وشاعر ومثقف من خارج وداخل العراق إضافة إلى موظفي الوزارة كما يستقطب المهرجان الوجوه الثقافية أولا ويؤكد ضرورة تخصيص مبلغ لا يقل عن 200 مليون دينار لتغطية احتفالية المهرجان.
ويتساءل سمعان بالقول: لا ادري كيف فكرت وزارة الثقافة عندما أعلنت تخليها عن هذا المهرجان وأشارت إلى ان اتحاد الأدباء في البصرة يتولى إدارة المهرجان باعتباره مهرجانا بصريا خالصا إدارة وتنظيمات وتنظيم الدعوات أيضاً وهو نوع من التعجيز والحكم بالإعدام على هذا المهرجان، فمن أين يأتي اتحاد أدباء البصرة بكل هذه الإمكانيات لكي ينظم مثل هذا المهرجان؟ والادعاء بان يكون القرار بيد المثقف العراقي، وان يكون مستقلا في قراراته وتغطية الأنشطة الثقافية عموما يتطلب العديد من الشروط أولها التمويل المالي؟ إضافة إلى ما أشارت اليه الوزارة في كتابها “حسب الإمكانيات المتاحة” كل هذا يشكل التبرير غير المناسب وغير الواقعي للتخلي عن المهرجان.
وأكد الأمين العام في السنة الماضية طلبنا من الوزارة ان تدعم مهرجان الجواهري الذي يقيمه الاتحاد سنويا، وانتهى المهرجان دون ان تصل معونة الوزارة، وبعد المطالبة المتواصلة قررت الوزارة ان تساعدنا بمبلغ هزيل هو 3 ملايين دينار وكلفة المهرجان كانت 24 مليون دينار، وأدخلت في الصك المقدم إلى الاتحاد اسم إحدى الموظفات في الوزارة، وظلت هذه الموظفة ترفض التوقيع على الصك ليتم صرفه، وأخيرا تم إلغاء الصك، ولم يصرف المبلغ للاتحاد ولا ادري كيف يمكن التعامل مع هذا “التعاون” الثقافي لوزارة الثقافة؟ اذا كان لديها من أمثال هذه الموظفة المتعنتة والمتسلطة؟.
لقد بذل الاتحاد جهدا كبيرا في مد الجسور مع الوزارة واستقبل كبار الموظفين في قاعته المتواضعة وشارك بصدق وإخلاص في كل نشاطات الوزارة، إلا ان الوزارة ولا ادعي جميع من فيها لا افهم كيف يتعاملون وكيف يريدون التعامل معهم ونحن نشكر لهم باقات الورود التي أرسلوها بمناسبة نجاح انتخابات الاتحاد، وأعلنا هذا الشكر وباعتزاز وقلنا ربما يكون هذا فاتحة خير جديدة للتعامل البناء من اجل الثقافة العراقية، وكنا قد جوبهنا بهذا الكتاب الذي يدور الحوار بشأنه.
ويواصل الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العراقيين الفريد سمعان حديثه بالطلب من الوزارة بفتح صفحة جديدة من التعامل حيث يقول:- ان على الوزارة ونحن نتحدث بكل تواضع ومحبة من ان تقف مع الاتحاد في البرامج التي نريد ان نحققها لاسيما بعد تأكيد أعضاء الاتحاد بانتخاب ممثليهم، نقول لنفتح صفحة جديدة ونجلس جلسة صادقة نتبادل فيها الآراء ونجدد فيها الصيغة العملية للتعامل مع الاتحاد وانجاز مشاريع ثقافية على مستوى رفيع وان يكون هناك تعاون أكيد ورصين ولا يترك الأمر لاختيار كبار موظفي الوزارة، لان الاتحاد أدرى بمن يمثلونه في المهرجانات المختلفة فمهرجان المتنبي في واسط يختلف عن مهرجان الحبوبي في الناصرية ومهرجان عينكاوه في اربيل وتأبين كزار حنتوش يختلف عن إقامة أي نشاط كالمربد في البصرة او في غيرها، ونشاط هيت الإبداعي الذي شارك فيه الاتحاد هو غير نشاط الاحتفاء بمرور 50 عاما على تأسيس كلية الفقه في الكوفة.
ان كل مهرجان ونشاط له دلالات خاصة وأسلوب خاص وقراءات خاصة ومجموعة من العلاقات تتفاوت بين مهرجان وآخر.
ومن هذا الجانب بالذات يجب ان يحسب حساب الاتحاد بدقة وموضوعية وبدون أهواء شخصية ونيات حسنة فقط فالأمر اكبر بكثير من هذه الأمور الصغيرة والعفوية واختصار الأشياء الكبيرة وتحويل المهرجانات إلى علاقات تجمع بين أعضاء الاتحاد فقط والوزارة أيضا.
ويبين سمعان إلى ان الثقافة العراقية اكبر بكثير مما تقوم به الوزارة وهي بحاجة إلى تغير الصورة التي عرفت بها هذه المهرجانات والتي تميزت بالسرعة وعدم إقامة ورشات عمل ثقافية حقيقية وإصدارات لتغطية هذه المهرجانات ودعم الكتاب العراقي كجزء من النشاط نفسه، إضافة إلى أمور كثيرة ممكن ان تفتح النوافذ على آفاق جديدة وتستفيد من تجارب الآخرين لاسيما الدول الغربية، ولا ادري لماذا تقتصر هذه الأمور على إلقاء القصائد ومناقشتها فقط؟ لماذا لا يقدم عرض مسرحي؟ لماذا لا تقام فعاليات الرقص الشعبي والأغنية العراقية بشكل متواضع وبسيط؟ وهنالك أمور كثيرة ترتبط بتثقيف المجتمع العراقي واغناء جوانب كثيرة في الحياة.
أننا بحاجة إلى ان نستبدل أثوابنا التقليدية ونحقق قفزات أساسية لكي تكون لنا سمة او بصمة خاصة فيما تقدم. قبل أيام عرضت في رام الله عروض راقصة حديثة متطورة لفرق تونسية، ترى لماذا لا تستضف الوزارة مثل هذه النشاطات المتنوعة والتي تغني الفعاليات المطلوب إقامتها بوجودها؟.
وبشأن رأي مجلس محافظة البصرة وماذا اقترح للدعم المادي والمعنوي لمهرجان “المربد” أشار سمعان:
- ليس لدينا أي علم بموقف مجلس محافظة البصرة وإذا كان هناك أية مساعدة في هذا الجانب فعلى الوزارة ان تؤكد لنا طبيعة هذا الدعم وان تكتب أيضا إلى مجلس محافظة البصرة لكي يقولوا كلمتهم ويؤكدوا طبيعة المساعدة التي يمكن ان يقدموها للاتحاد، لكي يكون الاتحاد على علم بذلك أولا ودفعا لكل خلاف في هذا الموضوع او محاولة التخلص من المسؤوليات التي يتعهدون بها، ونحن نتمنى ان ينقل مجلس البصرة هذه الإجراءات إلى فرعنا في البصرة نفسها وان يتفقوا معهم على صيغة للتعاون ونحن على استعداد في المركز للعمل على إنجاح أي مهرجان وليس المربد وحسب.
وبعد كل ما أورده رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق وأمينه العام، التقينا وكيل وزارة الثقافة الأستاذ فوزي الاتروشي الذي قال:- نحن في دولة ديمقراطية غير شمولية وموقف الوزارة لا غبار عليه وهذا هو المعمول به في كل الدول المتقدمة حيث لا تكون هي الوحيدة الراعية للثقافة بل يجب ان تشرك الآخرين في تلك الرعاية كأن تكون مجالس المحافظات او الاتحادات او منظمات المجتمع المدني فـ”دمقرطة” الوطن تقتضي ان يشترك الجميع في مد يد العون للنهوض بواقع الثقافة في البلد، ومن اجل صيانة كل ألوان الطيف الثقافي في الوطن وخلق علاقة شفافة بين الوزارة وكل الجهات المعنية بعيدا عن الاملاءات والشروط لأي سياق فكري او سياسي، ويجب ان تبقى الوزارة هي الجهة المنسقة والمشرفة والمسهلة لكل المهرجانات الثقافية.
وأكد الاتروشي ان الوزارة ومن خلال مهرجان المربد قد منحت صلاحيات مطلقة للتقييم والإشراف من منطلق علاقة ديمقراطية، وكما يعلم الجميع هي التي مولت مهرجان المربد من دون ان تتدخل في السياقات الثقافية علما ان الوزارة لم تقرأ النصوص بل تركت حرية ذلك للاتحاد، وكذلك عملنا في مهرجان المتنبي الثامن حيث باركنا جهود القائمين بدون تدخل.
وعن دور الوزارة في اعتبار بغداد عاصمة الثقافة العربية أوضح الاتروشي نحن نعيش دولة ديمقراطية، والإرهاب ليس مقاومة وهو عدو كل الشعوب ومن لا يعمل على استقرار العراق عليه ان يتحمل ظلامية الإرهاب، ونحن علاقتنا طيبة مع اتحاد أدباء وكتاب العراق فما المانع في ان يأتي الينا بوفد للتباحث في كل الأمور التي يراها ضرورية؟ اما عن عتب الاتحاد باننا لا نحضر المناسبات الثقافية فانا شخصيا احضر كل المهرجانات الثقافية ممثلا للوزارة، وعن التمويل المالي أكد الاتروشي قائلا: - نحن على استعداد لان نقف إلى جانبهم في التخصيصات المالية لكنني أقول وبكل أمانة ان التخصيصات المالية للوزارة شحيحة فقد طلبنا 125 مليار دينار كميزانية لهذا العام لكننا لم نحصل الا على 600 مليون دينار فقط ولكن اذا أصبحت الوزارة سيادية في المستقبل فسوف تزداد التخصيصات المالية بالتأكيد.
وعن غياب وزير الثقافة عن حضور اغلب المهرجانات الثقافية في العراق في حين نراه متواجدا في مهرجانات عربية وخليجية وفي عواصم أجنبية أخرى أشار الاتروشي إلى ان وكلاء الوزارة هم من ينوبون عن الوزير في حالة غيابه او سفره كما ان للوزير مشاغل إدارية كثيرة تعرقل حضوره المهرجانات داخل العراق.
وفي ختام حديثه دعا الاتروشي المحافظات ومجالسها إلى دعم الثقافة في مدنهم قائلا: نحن مع المشاريع الثقافية، ونبني علاقة ديمقراطية شفافة مع الجميع كما اننا ملتزمون بدعم كل النشاطات من غير اشتراطات.
فيما أشار مدير المهرجانات في دائرة العلاقات الثقافية سمير الموسوي إلى ان القرار الصادر عن وزارة الثقافة ليس في طور التنفيذ.
وقال: معاناتنا السابقة في المرابد الماضية كانت كبيرة حيث كنا نجد تذمراً واضحاً من المثقفين والأدباء لقلة التخصيصات المالية، اتحاد البصرة طالب بزيادة عدد المدعوين ما وضعنا في موقف صعب حيث ان المبالغ المرصودة غير كافية ومجلس المحافظة كان دعمه معنويا وليس مادياً، في العام المقبل سوف نتبنى بالكامل دعمه إداريا وماليا وحسب إمكاناتنا المتاحة، فقد كانت قائمة الوفود المشاركة كبيرة، ومع ذلك فخطة الوزارة هي دعوة العديد من الأدباء والكتاب من الخارج، وسوف نشكل لجاناً ونعقد اجتماعات ستشارك بها دوائر أخرى معنية منها أمانة بغداد ومجالس المحافظات لكي يكون استقبال ضيوف المهرجان كبيرا ومنظما.
وأوضح الموسوي ان الوزارة بصدد إقامة 10 مهرجانات دولية متعددة الجوانب والأغراض كما لدينا مقترح لإقامة مهرجان بغداد الشعري الدولي وسوف نناقشه مع اتحاد الأدباء قريبا، وستكون مشاركة الاتحاد في كل تلك المهرجانات بنسبة 80% ونعمل على ان تكون كل المهرجانات واجهة للثقافة العراقية الأصيلة.
وفي السياق نفسه قال علي نوير رئيس اتحاد وكتاب البصرة ان الكتاب الصادر عن وزارة الثقافة هو نوع من التنصل من واجبات الوزارة الأساسية وترسيخ لقيم ثقافية جديدة في هذا البلد.
وأكد نوير ان مهرجان المربد هو واجهة ثقافية فعندما تتنصل منه الوزارة يعني ان هذا المهرجان سوف يتعرض إلى التهديد بالإلغاء وتحجيم دوره في الحفاظ على هوية الثقافة العراقية، فمهرجان كبير مثل المربد يحتاج إلى دعم كبير فلا الحكومة المحلية قادرة او معنية بتمويله بشكل مباشر ولا أية جهة أخرى من منظمات المجتمع المدني قادرة على ذلك.
نحن كفرع من الاتحاد الرئيس نعتقد ان تكون للمربد خصوصية، كذلك من شروط إقامته ان يكون في محافظة البصرة وان نكون مع الوزارة شركاء في المهرجان لا ان تكون الوزارة عائقا في إقامته، اما ان تسحب الوزارة يدها عن هذا المهرجان فهو تنصل منها ولا يمكن ان يفسر بغير ذلك.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المربد يحتضر في بلاد الشعر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
البيت الآرامي العراقي :: الثقافية , الادبية , التاريخية , الحضارية , والتراثية Cultural, literary, historical, cultural, & heritage :: منتدى النقد والدراسات والاصدارات Monetary Studies Forum& versions-
انتقل الى: