المباراة الاولى للعراق في نهائيات المكسيك 1986 انتهت بخسارته لكنها أظهرت فريقا قويا قادرا على المنافسة. ميدل ايست اونلاين نيقوسيا - كانت المباراة الاولى للمنتخب العراقي في نهائيات كأس العالم في المكسيك عام 1986 في مواجهة منتخب البارغواي ضمن منافسات المجموعة الثانية، وكان يأمل في تأكيد حضوره في هذا المحفل العالمي واحقيته بتمثيل عرب القارة الاسيوية.
وخاض العراق المباراة في 4 حزيران/يونيو 1986 في مدينة تولوكا المكسيكية حيث مقر منتخبات المجموعة وحضرها 24 الف متفرج، وكان عامل الرهبة كبيرا لدى لاعبي المنتخب العراقي لانه لم يعتد الظهور امام افضل منتخبات العالم في اشهر مسابقة كروية تنظم مرة واحدة كل اربع سنوات.
وكان افراد الجيل الذهبي للكرة العراقية يمزجون بين فرحتهم بخوض غمار نهائيات كأس العالم وتصميمهم على البروز وتقديم كل ما لديهم لتسجيل اسمائهم في التاريخ الكروي الذي يذكر دائما كل من مروا في كؤوس العالم.
ورغم عدم تعود اللاعبين العراقيين على اللعب في المناطق المرتفعة كثيرا عن سطح البحر، فان المنتخب تمكن من الوقوف ندا قويا للبارغواي خلال الشوط الاول مع ان الاخير تقدم بهدف سجله خوليو سيزار روميرو في الدقيقة 35 عندما خطف كرة بينية طويلة لمندوزا لم يحسن الدفاع العراقي التصدي لها واحرز هدف المباراة الوحيد مستغلا خروج الحارس رعد حمودي ورفع الكرة فوقه داخل الشباك.
وكاد العراق يفتتح التسجيل في الدقيقة السابعة عبر ناطق هاشم الذي تسرع وسدد دون تركيز.
وكان العراق قاب قوسين او ادنى من هز شباك البارغواي في الدقيقة 30 من ركلة ركنية رفعها علي حسين وخطفها حسين سعيد برأسه فوق المرمى.
وكافح لاعبو المنتخب العراقي من اجل تحقيق التعادل لكن الهدف الذي سجله احمد راضي برأسه من كرة مررت له من ركلة ركنية الغاه الحكم ادوين بايكون ايكونغ من موريشيوس معتبرا انه سجل بعد الصافرة التي اعلن فيها انتهاء الشوط الاول.
واستمر الحال على ما هو عليه في الشوط الثاني رغم بعض الفرص التي اتيحت للمنتخبين، فحال الدفاع العراقي دون تسجيل البارغواي هدفا ثانيا، لكن في المقابل حاول المنتخب العراقي جاهدا ادراك التعادل وسنحت له فرصة ذهبية في الدقيقة 59 لكن ناطق هاشم سدد الكرة برعونة، في المقابل رد القائم تسديدة لسابالا في الدقيقة 66.
وخانت اللياقة البدينة اللاعبين العراقيين في الدقائق الاخيرة بعد الجهد الكبير الذي بذلوه في الشوط الاول ومطلع الشوط الثاني وفشل احمد راضي وحسين سعيد وزملاؤهما من هز الشباك لكي تنتهي المباراة بفوز البارغواي بهدف دون مقابل وخسر العراق اول نقطتين في البطولة بعدما كان الاقرب الى التعادل والخروج بنقطة واحدة على الاقل.
واشهر الحكم البطاقة الصفراء بوجه اللاعب العراقي سمير شاكر (29) ولاعب البارغواي فلاديميرو شيتينا (45).