فرنسا تسجل أول انتصار عسكري في مالي بدحر الاسلاميين الى الشمال
كاتب الموضوع
رسالة
الشماس يوسف حودي مشرف مميز
الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 7043مزاجي : تاريخ التسجيل : 02/01/2010الابراج :
موضوع: فرنسا تسجل أول انتصار عسكري في مالي بدحر الاسلاميين الى الشمال الإثنين 14 يناير 2013 - 7:51
فرنسا تسجل أول انتصار عسكري في مالي بدحر الاسلاميين الى الشمال
الجيش المالي يعلن استعادة السيطرة على مدينة كونا في وسط البلاد بعد معارك سقط فيها عشرات القتلى.
باريس وحرب مالي: حماية المصالح الفرنسية أولا
عنكاواكوم/ميدل ايست أونلاين
باماكو - اعلنت هيئة الاركان المالية ان الجيش، بدعم من القوات الفرنسية، سيطر تماما السبت على مدينة كونا في وسط البلاد بعد مواجهات عنيفة اسفرت عن "مئة قتيل" في صفوف المقاتلين الاسلاميين الاتين من الشمال.
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي حظي بتاييد نظرائه في غرب افريقيا وواشنطن اكد الجمعة ان بلاده تشارك في العمليات القتالية في مالي بناء على طلب باماكو، "في مواجهة اعتداء لعناصر ارهابية يعلم العالم اجمع وحشيتها وتطرفها".
واعلنت الرئاسة الفرنسية ان هولاند سيلقي السبت كلمة مقتضبة بعد اجتماع لمجلس الدفاع سيخصص لمناقشة التطورات في مالي، على ان يلتقي بعدها رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو.
وقال الليفتنانت عثمان فاني في موبتي (وسط)، المنطقة الفاصلة بين شمال البلاد وجنوبها، "لقد اوقعنا في صفوف الاسلاميين في كونا عشرات القتلى، بل نحو مئة. نحن نسيطر على المدينة، كل المدينة".
واكد مصدر امني في المكان مقتل "46 اسلاميا على الاقل" في المعارك التي شهدتها كونا، فيما قال احد سكان المدينة في اتصال مع فرانس برس "لقد رأيت عشرات الجثث"، مشيرا الى انها جثث لرجال يرتدون الزي البدوي ويغطون رؤوسهم بعمامات.
وافاد الجيش المالي ان "اخر جيوب المقاومة" تم تطهيرها بعد الهجوم المضاد الناجح لاستعادة السيطرة على المدينة والتصدي لهجوم الجهاديين.
واعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان السبت ان ضابطا فرنسيا قتل خلال غارة شنتها طائرات مروحية "على مجموعة ارهابية" كانت تتجه الجمعة نحو مدينتين في جنوب مالي.
واكد الوزير ان هذه الغارة الجمعة "اتاحت تدمير العديد من الوحدات الارهابية" و"اعاقت تقدمها".
وكانت المعارك تجددت هذا الاسبوع في مالي وتمكن نحو 1200 مقاتل اسلامي من السيطرة الخميس على كونا مهددين بمواصلة زحفهم نحو الجنوب.
وتبعد كونا 700 كلم من باماكو، وسقطت الخميس في ايدي الاسلاميين الذين يحتلون شمال مالي منذ تسعة اشهر. وقد تحولت هذه المنطقة منذ نيسان/ابريل 2012 معقلا لجماعات اسلامية هي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي وجماعة انصار الدين وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا.
وقد انطلق الهجوم المضاد الفرنسي المالي من مدينة سيفاري التي تبعد 70 كلم جنوب كونا وتضم اكبر مطار في منطقة موبتي حط فيه الخميس جنود فرنسيون.
وبعد الرئيس الدوري للاتحاد الافريقي البنيني توماس بوني يايي، شكر الرئيس المالي ديونكوندا تراوري السبت لنظيره الفرنسي مشاركة باريس في العمليات القتالية، وفق ما اعلن الاليزيه. وارجأ تراوري زيارة كانت مقررة لباريس الاربعاء.
ومنذ اشهر عدة، عرضت دول غرب افريقيا ارسال قوة افريقية مسلحة تضم اكثر من 3300 عنصر الى مالي بموافقة الامم المتحدة. وقد وعدت دول اوروبية بينها فرنسا بتقديم مساعدة لوجستية الى هذه القوة لاستعادة السيطرة على شمال مالي.
واعلنت بوركينا فاسو السبت نشر كتيبة من "500 عنصر" فيما اكدت النيجر ارسال قوات.
وفي باماكو كان الليل هادئا وعلق سكان العلم الفرنسي على سياراتهم تاييدا لتدخل باريس.
واعلن مسؤول اميركي ان الولايات المتحدة تفكر في دعم فرنسا في العملية العسكرية في مالي خصوصا بطائرات بدون طيار، مؤكدة ان البيت الابيض "يشاطر (باريس) هدف" مكافحة الارهاب.
في المقابل، اعتبر الممثل الخاص للكرملين في افريقيا السبت ان اي عملية عسكرية في افريقيا ينبغي ان تتم باشراف الامم المتحدة والاتحاد الافريقي.
وكانت فرنسا طلبت الجمعة من مجلس الامن الدولي الاسراع في تطبيق القرار 2085 الذي يسمح خصوصا بنشر قوة دعم دولية في مالي.
من جانبها، اعلنت نيجيريا صباح السبت انها لم ترسل حتى الان قوات الى مالي، لكنها اوفدت فريقا تقنيا من القوات الجوية وكذلك القائد المقبل للقوة الافريقية، وهو نيجيري.
وقال متحدث رئاسي ان نيجيريا سترسل كتيبة في اطار قوة الدعم الدولية من دون ان يحدد حجمها، لكن اوساطا في ابوجا تحدثت عن ارسال 600 عنصر.
ومنذ اشهر عدة، تتمركز عناصر من القوات الخاصة الفرنسية ومروحيات في بوركينا فاسو المجاورة.
لكن مصير ثمانية فرنسيين محتجزين في المنطقة لدى مجموعات اسلامية لا يزال معلقا، وخصوصا بعد اعلان باريس مقتل رهينة فرنسي محتجز في الصومال منذ العام 2009 بايدي خاطفيه، وذلك خلال عملية خاصة نفذتها السبت فرقة كوماندوس فرنسية واسفرت ايضا عن مقتل جندي فرنسي و"17 ارهابيا".
وفي غمرة الازمة في مالي، اعلنت ليبيا والجزائر وتونس السبت انها تريد ان تشرف في شكل مشترك على امن حدودها ومكافحة تهريب الاسلحة والجريمة المنظمة.
فرنسا تسجل أول انتصار عسكري في مالي بدحر الاسلاميين الى الشمال