الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61370مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: علاوي يدعو لإسقاط نظام المحاصصة في العراق الأربعاء 16 يناير 2013 - 0:21
علاوي يدعو لإسقاط نظام المحاصصة في العراق
إياد علاوي يعتبر إمكانية لجوء المالكي للاستعانة بالجيش لفض الاحتجاجات المطالبة بإسقاط حكومته بـ"مثابة الانتحار السياسي"
جاكلين زاهر
القاهرة - شدد إياد علاوي رئيس الوزراء العراقي السابق ورئيس القائمة العراقية على أن حل مشكلات العراق يكمن في إسقاط نظام المحاصصة الذي قسم الشعب.
وقال علاوي لوكالة الأنباء الألمانية إن حل مشكلات العراق لا يمكن اختزاله في إسقاط حكومة وتشكيل أخرى، ودعا "الأطراف السياسية أن تتعظ من التجربة المريرة وتعمل على الخروج من نظام المحاصصة الخطير الذي قسم الشعب العراقي".
وفيما يتعلق بالمخاوف من إمكانية استعانة المالكي بالجيش لفض المظاهرات المناهضة لحكومته في أكثر من مدينة عراقية، شدد على أن مثل هذه الخطوة ستكون "بمثابة الانتحار السياسي له".
وحث علاوي الدول الداعمة لرئيس الوزراء وتحديدا إيران والولايات المتحدة "بإسداء النصح للمالكي بعدم القيام بمثل هذا العمل".
ونفى علاوي أن تكون مطالبته مؤخرا للمالكي بالاستقالة من موقعه هي محاولة شخصية لاسترداد مقعد رئاسة الوزراء، وقال: "هذا قول مردود على من يطرحه، ما تحدثت به هو طرح بديل من التحالف الوطني للمالكي، وليس من أي كيان آخر... لا العراقية ولا التحالف الكردستاني".
وحول استجواب البرلمان للمالكي، قال: "لقد حددنا مطالبنا في موضوع استجواب البرلمان للمالكي بمسألة اجتثاث البعث ولماذا جرى العفو عن البعض ولم يتم العفو عن آخرين... بعض المسيئين يحتلون الآن مواقع عسكرية وأمنية مهمة بينما آخرون من الأبرياء لا يزالون تحت طائلة الاجتثاث ومحرومين من أبسط الحقوق".
وأوضح :"الاستجواب الموثق من قبلنا سيكون على أسباب هذا التمييز ومساءلة رئيس مجلس الوزراء عن حقيقة هذا الأداء".
ورفض علاوي توصيف البعض للاحتجاجات والمظاهرات، التي طالبت بإسقاط المالكي بكونها جزء من خطة سنية بالمنطقة العربية تستهدف إسقاط القيادات الشيعية أو المدعومة من الشيعة من سدة الحكم بتلك المنطقة، وقال: "المظاهرات بدأت بالأساس في الوسط الشيعي وبقيادة شيعية وطنية هي قيادة سماحة السيد مقتدى الصدر، والمظاهرات الشعبية هي عفوية ومطلبية بسبب المظلومية الكبيرة التي لحقت بالعراقيين نتيجة تصرفات النظام الحاكم".
وعن تقييمه لموقف إيران من المالكي واحتمالية عدم تقبلها أن تفقد بلا مقاومة حليفا استراتيجيا هاما لها بالعراق خاصة وهي لا تزال تحاول إنقاذ حليف آخر لها بسوريا، قال: "إيران متمسكة بوضع الحكم في العراق الحالي حتى الآن وكذلك الولايات المتحدة... ولكن إيران لا تريد أن تواجه مشكلة في العراق في نفس الوقت الذي تواجه فيه مشكلة في سوريا، إضافة إلى مشكلات داخلية وتوترات كبيرة مع دول المنطقة والمجتمع الدولي".
وتعليقا على الأزمات المتكررة بين حكومة كردستان والحكومة الاتحادية وتقييمه لما يراه البعض تدخلات تركية بشؤون العراق إما بإقامة علاقات مباشرة مع حكومة كردستان أو ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني داخل الأراضي العراقية، قال: "المسؤولية يتحملها الكل، لكن مسؤولية الحكومة ومجلس النواب هي المسؤولية الأعظم".