الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 61404مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: كاسترو يطلق سراح الكوبيين من سجنهم الكبير الأربعاء 16 يناير 2013 - 2:55
كوبيون في طابور للحصول على جوازات سفر
كاسترو يطلق سراح الكوبيين من سجنهم الكبير
لأول مرة منذ خمسين سنة أصبح بإمكان الكوبيين السفر إلى الخارج وذلك اعتبارا من أمس الاثنين وطبقا لقانون حول الهجرة أعده الرئيس الكوبي راوول كاسترو، كان موضع ترقب شعبي كبير غير أن البعض يخشى ان يكون تطبيقه محدودا.
هافانا- يعتبر الإصلاح الذي أعلنه راوول كاسترو في 16 اكتوبر الماضي بشأن السفر خارج البلاد ودخل حيز التنفيذ اعتبارا من الاثنين أول اجراء اجتماعي هام يتخذه النظام الشيوعي فاتحا باب الخارج امام الكوبيين او على الاقل الذين يستطيعون السفر منهم.
ولأول مرة منذ ستين سنة، بامكن اي كوبي يتجاوز سن الثامنة عشرة التوجه الى الخارج اذا كان بحوزته جواز سفر صالح كما أن بإمكان الذين لم يبلغوا سن الرشد "18 سنة" ايضا ان يسافروا الى الخارج شرط حصولهم على اذن موثق من أوليائهم.
ويفترض ان يستفيد من القانون خصوصا حوالى مليوني كوبي يعيشون في الخارج -ثمانين بالمئة منهم في الولايات المتحدة وخصوصا فلوريدا- والرياضيون والمهنيون الذين اغتنموا فرص الخروج في مهمات الى الخارج للهروب.
ومنذ ان فرض النظام الشيوعي قيودا سنة 1961، اصبح الكوبيون الراغبون في الخروج من الجزيرة مضطرين الى طلب "بطاقة بيضاء" وتوفير دعوة من الخارج حيث لا يمكنهم البقاء أكثر من 11 شهرا تحت طائلة مصادرة كل ممتلكاتهم واعتبارهم منفيين بدون ان يستطيعوا العودة بصورة عامة.
وكانت تكاليف الإجراءات، بين جواز سفر والتراخيص والوثائق وتاشيرات الدول المقصودة، تبلغ حتى الان نحو 500 دولار، يضاف اليها سعر تذكرة الطائرة، فيصبح غالبا من العسير على الكوبيين السفر لا سيما وان متوسط راتبهم الشهري لا يتجاوز العشرين دولارا. ولا يزال سعر جواز السفر اليوم مئة دولار.
ويعتبر القانون الجديد من ابرز انجازات الرئيس الكوبي راوول كاسترو الذي خلف شقيقه فيدل في يوليو 2006 واقر من حينها عدة اصلاحات افسحت مزيدا من المجال امام القطاع الخاص.
ورحبت الولايات المتحدة بقرار كوبا وضع حد لرخصة الخروج الالزامية المفروضة على الكوبيين، واعتبرته منسجما مع "الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي ينص على ضرورة ان يتمتع الجميع بحق مغادرة اي بلاد -بما فيها بلاده- والتمكن من العودة اليها والتنقل ذهابا وايابا".
غير ان الاصلاح قد يثير ازمة بين البلدين في مجال الهجرة لان الولايات المتحدة تمنح الكوبيين القادمين الى اراضيها رخصة اقامة، في قرار موروث عن الحرب الباردة.
غير انه لن يكون بوسع كل الكوبيين التنقل بحرية، فالرياضيون على مستوى عال الذين يعتبرون فخر الثورة الكوبية، وبعض القادة والمهنيين "الاساسيين" سيستمرون في الخضوع لقيود لدى خروجهم من كوبا.
وبررت الحكومة هذه القيود بكون الولايات المتحدة تشجع منذ عقود "هجرة الادمغة" والابطال الرياضيين.
وقد فر خلال السنوات الاخيرة أكثر من ثلاثين رياضيا من ألعاب القوى من أعلى المستويات خلال جولات في الخارج او فروا من الجزيرة وخصوصا بطل الملاكمة غييرمو ريغوندو وابطال عديدون في البيسبول وكرة القدم وكرة السلة.
واوضحت السلطات أنه أصبح بإمكان الاطباء السفر بدون قيود.
ويخشى المنشقون الذين تتهمهم الحكومة بانهم "مرتزقة" يعملون لحساب الولايات المتحدة، ان يظلوا يخضعون للقيود اذا ارادوا السفر الى الخارج حيث ان القانون الجديد ينص على أنه يمكن منع شخص من الخروج من البلاد لاسباب تتعلق بـ"الامن القومي".
وقالت برتا سولر زعيمة جمعية "نساء بالأبيض" المعارضة التي تضم زوجات وأقارب معتقلين سياسيين إن "اصلاح الهجرة ليس مختلفا عن الإصلاحات الأخرى… هناك دائما قيود وبالنهاية تختار الحكومة من يستطيع الخروج من البلاد أم لا".