حمود يؤكد بقاء شاكر مع المنتخب والأخير يعتذر لضياع لقب خليجي 21

المنامة - من البعثة الإعلامية لاتحاد الصحافة الرياضية

تسلم العراق علم الدورة اقرارا بتنظيمه للنسخة المقبلة في البصرة، وذلك في الحفل الختامي للبطولة التي اختتمت في العاصمة البحرينية المنامة الجمعة بعد أسبوعين كاملين من المنافسات التي توجت المنتخب الاماراتي فائزا باللقب بهدفين مقابل هدف واحد على حساب منتخبنا الوطني. حيث تسلم ناجح حمود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم علم بطولة كأس الخليج من رئيس الاتحاد البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم.

وأكد ناجح حمود رئيس اتحاد الكرة، رضاه التام عن الأداء الذي قدمه لاعبو منتخبنا، قائلا ان المستقبل سيكون أفضل لكرتنا بفضل وجود جيل جديد من اللاعبين الشباب. وانتقد حمود "الأخطاء التنظيمية التي حدثت في المباراة النهائية"، مبينا "كان يفترض أن تكون مباراة الختام أكثر دقة من حيث وضع الجماهير العراقية في موقعها الأصلي، وهناك بعض الجماهير والطائرات العراقية لم يسمح لها بالدخول".

وفي سياق متصل أكد حمود، أن "المدرب حكيم شاكر باق في مهمته مع المنتخب الوطني حتى إشعار آخر"، معربا "عن فخره بالجيل الحالي من لاعبي المنتخب الوطني، فيما اعتبر ان بطولة خليجي 21 أفادت اللاعبين والجهاز الفني".

وقال رئيس اتحاد الكرة إن "مدرب المنتخب الوطني حكيم شاكرالذي قاد المنتخب في خليجي 21 سيبقى في مهمته مع المنتخب حتى إشعار آخر"، معربا عن "فخره بالجيل الحالي من اللاعبين لرغبتهم الدائمة بتحقيق الانتصارات".

وأعرب عن "أمله بأن يوفق اللاعبون في مشوار الصعود لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل"، مؤكدا أن "منافسات خليجي 21 أفادت اللاعبين والجهاز الفني قبل العودة لمشوار التصفيات".

وكان المنتخب الوطني أحرز المركز الثاني في خليجي 21 بعد خسارته أمام الإمارات بهدف واحد لهدفين بقيادة المدرب حكيم شاكر الذي سبق له إحراز المركز الثاني في بطولة غربي آسيا بعد الخسارة أمام سورية.

عبر حكيم شاكر مدرب المنتخب الوطني عن حزنه واعتذاره للشعب العراقي والجمهور الرياضي لعدم تمكن فريقنا من اسعادهم والعودة بلقب البطولة، وقال شاكر"كنا على مقربة من الفوز، وإحراز اللقب، لكن مقادير الامور اتجهت في وقت حاسم لمصلحة الامارات بعد خطأ دفاعي".

وأشاد شاكر "بما قدمه لاعبوه من جهود مضنية خلال زمن المباراة التي أكد فيها أن الفريق لم يبدأ جيدا في شوطها الاول، غير أن الامور عادت الى نصابها بعد تغييرات تكتيكية مهمة في الشوط الثاني سيطر فيها لاعبونا على مجريات اللقاء الذي كان يمكن حسمه قبل اللجوء الى الوقت الاضافي لفائدة فريقنا".

وأكد المدرب العراقي في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة أن "منتخبنا الوطني عاش ضغوطات رهيبة من قبل الجمهور الاماراتي واللجنة المنظمة للبطولة ابتداء من حشر المشجعين العراقيين في زاوية ضيقة خلف المرمى بعيدة عن التأثير، ومن ثم في السلوك غير الحضاري لمشجعي الامارات اثناء عزف النشيد الوطني العراقي".

ورفض شاكر التحدث عن التحكيم، تاركا الأمور لوسائل الاعلام، كي توضح الحقائق للمتابعين.

وتمنى شاكر "مواصلة الكرة العراقية سيرها الصحيح اعتمادا على المواهب الشابة"، مشيرا الى ان لاعبيه "تعلموا دروسا واكتسبوا خبرة كبيرة من خلال مواجهة منتخبات خليجية قوية". وأشاد بعطاءات لاعبيه قائلا ان "الفريق الاماراتي فاز بفضل استقراره التدريبي، وانسجامهم، وعملهم مع نفس المدرب لمدة 5 سنوات متوالية، تدرجا من منتخبات الناشئين الى الشباب الى الاولمبي حتى الوصول الى المنتخب الاول، بينما يبلغ عمر منتخبنا 21 يوما فقط، هي عمر استعداده ومشاركته الخليجية، وقبلها غرب اسيا".

وأضاف شاكر في الختام "أنا راض عن أداء لاعبينا"، مشيرا إلى أن "المنتخب الإماراتي استغل الفرص التي سنحت له فحقق الفوز، بينما المنتخب العراقي لم يستثمر الفرص التي تحصل عليها".

وأضاف "الإمارات فازت باللقب، والبحرين نجحت في التنظيم، ونحن كسبنا جيلا ذهبيا سيدافع عن سمعة الكرة العراقية التي تمرض ولا تموت".

من جانبه، أكد قائد المنتخب العراقي لكرة القدم يونس محمود على أن "الفريق قدم ما عليه في بطولة خليجي 21، ولم يقصر في جميع المباريات التي خاضها".

وقال محمود، ان "منتخب العراق قدم ما عليه، وكان منتخبا مثاليا بعناصره وكادره التدريبي والاداري، بيد انه لم يحقق اللقب الخليجي الرابع الذي كان يسعى له الجميع".

وأضاف ان "المنتخب العراقي كسب جيلا من اللاعبين الشباب الواعدين الذين قدموا أداء ملفتا في البطولة، وهذا هو الشيء المهم لديمومة وبقاء منتخبنا في قمة المنتخبات العربية والقارية".

وأشار محمود الى ان "نتيجة مباراة أمس كانت من نصيب الاماراتيين، بعد ان استغلوا فرصتين سجلوا منها، بالمقابل اهدرنا فرصا سنحت لنا خلال المباراة بوقتيها الأصلي والاضافي".

وفي موقف لافت، انسحب شاكر مع الصحفييين والاعلاميين العراقيين قبل نهاية المؤتمر الصحفي، احتجاجا على تصرف غريب من قبل توفيق الصالحي رئيس اللجنة الاعلامية في البطولة، والذي قام باقتحام المؤتمر ومطالبة أحد الزملاء الصحفيين من الوفد العراقي بإعادة سؤال يتعلق بمغزي حشر الجمهور العراقي في زاوية ضيقة بينما منح الملعب بالكامل للامارتيين، خلافا للأعراف التي تقول أن الفريقين يفترض أن يحظيا بمقاعد متساوية دون ترجيح اي منهما، وتوجه الصالحي الى المنصة ليجيب عن السؤال؟ فقال له حكيم بأن الأمر غير صحيح كون المؤتمر مخصص للمدرب العراقي، وان عليه الاستئذان قبل دخول المؤتمر، فترك شاكر المؤتمر، ومعه جميع الصحفيين الحاضرين الذين قابلوا تصرف شاكر بالتصفيق، والهتاف للعراق ومغادرة قاعة المؤتمر.

من جهته ،علق إبراهيم عبدالملك أمين عام الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة في دولة الإمارات العربية المتحدة على موضوع اعتماد العراق لاستضافة "خليجي 22" في 2015 قائلا "الأخوة الأشقاء في العراق هم جزء لا يتجزأ من منظومة الخليج، ونأمل أن يعم الأمن والأمان والاستقرار على أرض العراق، وسنكون سعداء لمشاركة العراق في الخروج من أزمته، واحتضانه لدورات كأس الخليج".

وأكد عبدالملك أن "استضافة العراق للنسخة القادمة، سيكون تحولا جديدا في هذا البلد الذي لم يستضف الدورة منذ زمن بعيد، وأنه واثق من قدرة العراقيين على تقديم تجربة متميزة، إن كانت على مستوى التنظيم أو ما يتعلق بالدورة من أمور إدارية وفنية، كما أن الجميع يتوقع لها أن تكون عالية المستوى فنيا نظرا لكون المنتخب العراقي هو صاحب الأرض وبين جمهوره مما يمثل دافعا للمزيد من التألق والنجاح".

وبخصوص مشاركة منتخب بلاده في الدورة الحالية المقامة على أرض البحرين، تحدث عبدالملك قائلا "قناعتنا أصبحت مبنية على قدرات كوادرنا الوطنية على مستوى قيادة المنتخب، والمدرب الوطني مهدي علي ليس بالتجربة الأولى ولكنها التجربة الأبرز ويجب أن تكون مثالا يحتذى به وهذا ما أثبته بتأهل الفريق إلى النهائي إلى جانب العراق".