الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 60555مزاجي : تاريخ التسجيل : 21/09/2009الابراج : العمل/الترفيه : الأنترنيت والرياضة والكتابة والمطالعة
موضوع: رسالة مفتوحة إلى بوش : بقلم عادل الشرقي الثلاثاء 18 مايو 2010 - 20:02
أعرف أنك لا تستحق المخاطبة بأي شكل من الأشكال،لأنك عدوّ وعدوّ مقيت، ولكنني مضطر للحديث معك،علّك تفهم مغزى كلامي، رغم أني مقتنع تماما بأنك تقرأ الأمور بالمقلوب بقصدية واضحة، فمثلك سوبر دكتاتور، لا يسمع مالا يعجبه، ويغمض عينيه، حين يرى حقيقته في المرآة.
مع هذا فأن مصر على الحديث معك بالإكراه،هدفي من ذلك أن يعرف الناس كل الناس، من أنت وكيف تفكر.
ولأن ما سأقوله لاحقا سوف لن يعجبك حتما ولكنه في ذات الوقت سيسحبك من يديك ليضعك أمام حقيقتك، طبعا ستقول من يكون هذا المخلوق، لكي يتحدث معي بهذا الشكل، وأنا رئيس أكبر دولة عظمى في العالم، ويتردد في مخاطبتي القاصي والداني، وقد تتهمني بالجنون. أو قلة العقل، وقد تقول أيضا :هذا رجل لا يفهم في السياسة، لابأس قل ما تريد، ولكن دعني أقول لك :
أولا أنت محق في كل ما تراه،فمن غير المعقول وأنا العبد الفقير إلى ربي أن أخاطب رجلا في مثل دهائك و له فتوحاته في قتل الأطفال والأمر باغتصاب النساء، واحتلال بلد آمن، وتشريد شعبه، وقتل خيرة أبنائه،كل ذلك قد حدث لسبب تعرفه أنت و يعرفه الجميع، ولكن للأسف الشديد لم يتم الحديث عنه إلاّ لماما، مفاده : هو أنك أقمت الدنيا ولم تقعدها بسبب المهانة التي ألحقت بوالدك بخروجه من الحكم دون أن يحقق أي نصر على العراق، نعم لهذا السبب وليس لغيره يا سيادة الرئيس، وليتك كنت شجاعا ذات يوم لتعترف بهذه الحقيقة، أما السبب الآخر فهو وجود صورة والدك التي كانت تمر عليها أقدام العراقيين في فندق الرشيد، أليس كذلك؟
هذان هما السببان الرئيسيان ولا وجود لغيرهما، اللهم إلا إذا أردنا أن نضيف لهما، قضية ضرب إسرائيل ب 39 صاروخا عراقيا كي يكون السبب الثالث،ولهذا فقد جن جنونك وسخرت كل خزينة الولايات المتحدة، وقتلت الآلاف من الأمريكيين والذين عددهم أضعاف ماهو معلن، من أجل تدمير العراق شعبا وحكومة وبنى تحتية.
طبعا ربما أنت الآن تسخر من كلامي، ولكن صدقني يا سيادة الرئيس لا يوجد أي سبب آخر، والعالم كله كان وما يزال يعرف هذه الحقيقة،ولكنك وبدهائك،ودهاء أسيادك الصهاينة حاولت طمس الحقائق باستخدام الخداع والتضليل، مدّعيا امتلاك العراق للسلاح النووي، وأسلحة الدمار الشامل، وبهذه المناسبة أقول لك : أنا على يقين، بأنك منذ البدء كنت تضحك على نفسك في السر، و تضحك على الآخرين في السر والعلن، ولهذا فقد مارست كذبتك، ثم أكملتها بسرقة نفط العراق، وتشريد علمائه وسرقة متاحفه، وقتل أهله، ولم تبق أية وسيلة لتدمير العراق إلا وقمت بها.
ولكي تجعل خطواتك أكثر نجاحا ذهبت إلى الفتنة **، لتجعل أبناء العراق يقتل بعضهم البعض، رغم أنك تعرف جيدا بأن أبناء الرافدين، لن تنطلي عليهم مثل هذه الأساليب القذرة والمتخلفة أيضا.
بربك يا سيادة الرئيس، ألم يكن الأمر هكذا؟ قل لي ولا تخجل، لأنك مهما حاولت أن تتهرب من الاعتراف بالحقيقة، فلن تستطيع، فالشمس لا تغطى بغربال وها قد اتضح للجميع، بأن العراق لا يملك أي سلاح للدمار الشامل، وبأن العراق لم ولن يحترب أبناؤه طائفيا، وها أنت ومنذ وقت ليس بالقصير، تشعر بالمحنة، وللحق أقول إنها محنة ما بعدها محنة، ومباركة عليك هذه المحنة، وهنا أودّ أن أفشي سرا قد يكون قد فاتك : والله والله إنك قد حسبت لكل شيء حسابه إلا طبيعة أبناء العراق، وغيرتهم على بلدهم، ولهذا تجدهم صاروا يطحنون آلتك العسكرية القاهرة كل يوم، ويشيعون القتل والذعر بجنودك ومرتزقتك، أما حركتك الماكوكية هنا وهناك، فما هي إلاّ دليل على ارتباكك، وشعورك بقرب الهزيمة، ولتنظر ماذا ستفعل غدا عشائر العراق التي تدعي باطلا أن البعض من شيوخها يؤيدك، هؤلاء، أبناء ثورة العشرين،يا سيادة بوش الرئيس،أهل النخوة العراقية المعروفة، وأخوة هدلة من شمال العراق إلى جنوبه