الدولة : الجنس : عدد المساهمات : 8408مزاجي : تاريخ التسجيل : 13/09/2012الابراج :
موضوع: خلافات في سينودس اختيار البطريرك الكلداني الجديد الأربعاء 30 يناير 2013 - 16:59
خلافات في سينودس اختيار البطريرك الكلداني الجديد عينكاوا كوم- أندريا تورنيلي، مدينة الفاتيكان- ترجمة رشوان عصام الدقاق منذ يوم الإثنين الماضي، يجتمع جميع أساقفة الكلدان من جميع أنحاء العالم في روما بمناسبة سينودس الكنيسة الكلدانية لانتخاب خلفاً للبطريرك السابق الكاردينال عمانوئيل الثالث دلي. ووفقاً لموقع "فاتيكان إنسايدر"، أظهر خلاف داخل السينودس بأن الكنيسة الكلدانية مقسمة خاصة بعد الاحتلال الأمريكي للعراق العام 2003. و"فاتيكان إنسايدرhttp://vaticaninsider.lastampa.it"هو مشروع تديره صحيفة "لا ستامبا" الإيطالية اليومية، وتهدف إلى تقديم خدمة معلومات كاملة عن الفاتيكان، وأنشطة البابا والكرسي الرسولي، ووجود الكنيسة الكاثوليكية على الساحة الدولية والقضايا الدينية. وهو أداة مستقلة الوسائط المتعددة، التي تنشر بثلاث لغات: الإيطالية، الإنجليزية والإسبانية. وينشر عنكاوا كوم نص التقرير بعد ترجمته من الإنكليزية إلى العربية: تجري اليوم الأربعاء أحداث سينودس أساقفة الكلدان الكاثوليك في روما لانتخاب البطريرك الجديد وشرح الظروف والقضايا التي تعاني منها المجتمعات الكلدانية في المنطقة البطريركية وفي مناطق الشتات من جميع أنحاء العالم. وينبغي على البطريرك الذي سينتخب أن يحصل على الثلثين من الأصوات الخمسة عشر المُتاحة. ولكن خلال الاجتماع، اتضح بأن الأسقفية الكلدانية مقسمة، فقد تعرضت للضربات المتتالية والتراجع بسبب عملية تحرير العراق بعد أن كانت أكثر المجتمعات الكاثوليكية رسوخاً في الشرق الأوسط، لكن الخلافات التي ظهرت خلال عملية انتخاب البطريرك الجديد حفزت على إيجاد الطرق المناسبة في كيفية التعامل مع حالات الطوارئ وضمان استمرارية هذه الكنيسة الكاثوليكية. وفي السنوات الأخيرة ، اكتسبت هوية الاختيار الكثير على الأرض في سياق الحالة العراقية التي اختبرت بشدة بسبب الانتقامات السياسية والعرقية، حتى بالنسبة للكنيسة الكلدانية. وكان قد وضع القادة الكلدان في ظل النظام البعثي نظرية الاستيعاب الثقافي والسياسي للمسيحيين في الوسط العربي. وفي ظل الفوضى لفترة ما بعد الحرب، تقدم بعضهم كقادة للأقلية العرقية من أجل النضال لحماية حقوقهم الاجتماعية والثقافية والسياسية. ويُمثل الكلدان المشتتين الذين استقروا في الولايات المتحدة -مع كوكبة من الحلقات والحركات والشعارات السياسية- السياق النموذجي لهذه الحساسية الجديدة والهوية التي يحاولون جعلها تزدهر. وعلى الصعيد الكنسي وحمَلة ألوية الهوية العرقية والشعائر والطقوس الدينية، هناك اثنان من الأساقفة للكنيسة الكلدانية في الولايات المتحدة: أحدهما المطران إبراهيم إبراهيم البالغ من العمر 75 عاماً ومقره ساوثفيلد- مشيكان، والثاني هو المطران سرهاد جامو البالغ من العمر 71 عاماً ومقره سان ديكو- كاليفورنيا. والمطران الأول بصورة خاصة وبالرغم من عمره (إذ ينبغي على الأساقفة أن يتوقفوا عن دورهم الأسقفي بمجرد وصولهم عمر الـ 75 عاماً) فهو مرشح قوي للبطريركية في هذا السينودس الانتخابي. وقبل المجيء إلى روما، تمت مقابلة المطران إبراهيم المولود في قرية نلكيف في العراق، مثل البطريرك عمانوئيل الثالث دلي، وفي الأقل اثنين آخرين، مع وكالة أخبار مشيكان الكاثوليكية- صحيفة أبرشية ديترويت. في تلك المقابلة أشاد المطران إبراهيم بالتقدم الكبير الذي حدث في السنوات الخمس الأخيرة لكلدان الشتات في الولايات المتحدة حيث ازداد العدد من 20 ألف مؤمن قبل 30 سنة مضت إلى 220 ألف مؤمن حالياً. إن انتخاب البطريرك على رأس الكنيسة الكلدانية من أحد الأساقفة الذين خدموا في الغرب سيؤكد تأثير الكنيسة الأمريكية. والكنيسة التي تخسر حالياً الأرض ومكانتها في المناطق التي نمت وتقوّت فيها (ووفقاً لأكثر التقديرات تشاؤماً، لم يبقى سوى بضعة مئات من الآلاف من المؤمنين هناك) ومارست ثقتها وشعائرها الدينية والليتورجية واللاهوتية والثقافية الفريدة من نوعها هناك، وحتى حساسية المجتمع الكلداني في الولايات المتحدة، فقد كان الحديث في الآونة الأخيرة حول نقل مقر البطريركية إلى أمريكا، كما حدث في ثلاثينيات القرن الماضي للكنيسة الاشورية بعد الهجمات التي كانت تحدث ضد الآشوريين على الأراضي العراقية في ذلك الوقت. هناك عدد من الأساقفة الذين يترأسون الأبرشيات في كردستان العراق ومناطق أخرى من الشرق الأوسط، يحاولون تجنب وجهة النظر التي تركز على الهوية التي تهيمن في مختلف مناطق الشتات. وخمسة من هؤلاء الأساقفة بضمنهم ربان القس ولويس ساكو وميخا بولا مقدسي -الذي يحضر حالياً السينودس الانتخابي في روما والذي قاطع بشكل فاضح اجتماع السينودس في حزيران من العام 2007- سيعملون على التواصل في عدم موافقتهم على السياسة التي اتخذها البطريرك دلي وسيتحدثون علناً ضد "حالة الجنون" وسيذكرون حالة التخلي الرعوية التي آلت اليها الكنيسة الكلدانية. وقد رفض الأساقفة الخمسة الذين يمثلون أبرشيات شمال العراق الخطط الجارية لإنشاء منطقة الحكم الذاتي في سهل نينوى -شمال الموصل- لحماية المسيحيين الآشوريين والكلدان. وفي نداء حديث أطلقته وكالة أخبار فيديس، حذر مطران كركوك، لويس ساكو، من "فخ القومية" الذي يهدد الكنائس الرسولية الشرقية، خاصة في الوقت الذي تعاني فيه هذه الكنائس من نزيف الهجرة إلى الغرب. ويستمر مطران حلب السوري، أنطوان أودو، في كونه حلقة وصل مرجعية بالنسبة لأولئك الأساقفة الذين لن يتسامحوا مع عدم وجود (وفقاً لهم) الحساسية التي أبداها قادة الكنيسة الكلدانية في السنوات الأخيرة. وانتقد اليسوعيين في الكنيسة السورية الاستمرار في معارضة النقص بالإلمام باللغة الكلدانية المستخدمة في الطقوس والشعائر التقليدية. وفي الوقت نفسه يبدو أن الاتهامات التي لا أساس لها ضد تعاطفه مع نظام الأسد البعثي قد اختفت حالياً. رابط تقرير موقع "فاتيكان إنسايدر" -باللغة الإنكليزية- تجدونه على الرابط التالي: http://vaticaninsider.lastampa.it/en/world-news/detail/articolo/caldei-caldeis-caldeos-vescovi-bishops-obispos-21760/