إدارة كركوك تعد اغتيال إمام كردي استهدافاً لمكونات المحافظة ومجلسها يعدها إثارة للفتنة

إدارة كركوك تعد اغتيال إمام كردي استهدافاً لمكونات المحافظة ومجلسها يعدها إثارة للفتنة






المدى برس/ كركوك


اعتبرت إدارة كركوك، (يبعد مركزها، 224 كم شمال العاصمة بغداد)، اليوم الأربعاء، أن اغتيال أحد أبرز رجال الدين في المحافظة تشكل امتداداً لاستهدف مكونات كركوك جميعاً، في حين بل رأى مجلس المحافظة أن رائحة "الفتنة النتنة" تفوح من العملية.

وقال محافظ كركوك، نجم الدين عمر كريم، في تصريح لعدد من الصحافيين خلال افتتاحه محطة تحويل كهرباء شرقي المدينة، حضرتها (المدى برس)، إن "كركوك شهدت أمس الثلاثاء، (الـ29 من كانون الثاني 2013 الحالي)، عملاً إجرامياً وإرهابياً بحق علماء الدين بالمحافظة"، معرباً عن "إدانته واستنكاره لهذ العملية الجبانة التي راح ضحيتها الشيخ ملا رمضان شكور، التي تشكل امتداداً للجرائم الغادرة التي تستهدف أبناء كركوك".

وتابع كريم، لقد "اتصلت بقوات الشرطة لتأكيد أهمية جدية التحقيق ومعاقبة الجناة"، معرباً عن ثقته بـ"التوصل إلى الجناة لينالوا الجزاء العادل الذي يستحقونه".

على صعيد متصل دان مجلس محافظة كركوك، اليوم، في بيان أصدره وتسلمت (المدى برس)، نسخة منه، واكد أن "استهداف الرموز والشخصيات الدينية لا يقل جريمة عن الجرائم التي تقترفها العصابات الإرهابية بحق أبناء المحافظة"، وبين أن "رائحة الفتنة النتنة تفوح من هذه العمليات الجبانة".

وكان مصدر في شرطة كركوك، قال في حديث إلى (المدى برس)، في ساعة متأخرة من ليلة أمس الثلاثاء، أن أحد أهم رجال الدين في مدينة كركوك قتل فيما أصيب رجلي دين آخرين بجروح في كمين مسلح استهدف مركبة كانت عائدة بهم من مدينة السليمانية على الطريق العام شمال شرق كركوك.

وأضاف المصدر أن مسلحين نصبوا، قرابة الساعة الحادية عشرة من مساء اليوم (أمس الثلاثاء)، كيمنا لمركبة كانت تقل ثلاثة رجال دين على الطريق العام قرب قرية جيمن (20 كلم شمال شرق كركوك) وأمطروها بوابل من الرصاص من أسلحة رشاشة مما أسفر عن مقتل أحدهم وإصابة الآخرين بجروح خطرة.

وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن القتيل هو الشيخ رمضان شكور أمام خطيب جامع الشافعي الواقع في حي الحرية شرقي كركوك، وهو إمام سلفي كردي ويعد أحد أهم رجال الدين في المدينة، لافتاً إلى أن الجريحين هما الشيخ سامان جمعة عمر إمام وخطيب جامع الصفا والمروة، والشيخ مالك رفعت محمد، وأن الحادث وقع في أثناء عودة الرجال الثلاثة من مدرسة دينية في السليمانية، (364 كم شمال شرق العاصمة بغداد).