لماذا في هذا الوقت ايران تطالب العراق بألف مليار دولار؟

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

لماذا في هذا الوقت ايران تطالب العراق بألف مليار دولار؟

شبكة البصرة

بقلم طلال معروف نجم

سوف لن اردد ما يردد الان بأن مطالبة ايران بتعويضات عن الحقبة العدوانية التي شنتها هي على العراق بأهانة. فعراق اليوم نظام لايمثل شعب العراق العظيم. جبل على الاهانة منذ اليوم الاول من الغزو الانجلو امريكي ايراني عام 2003. فالمهان والساقط أخلاقيا نطلق عليه بالعامية العراقية "ترس".

أذن "الترس" هو من صمت أذناه بالكامل. فلا غضاضة انذاك لو هتك عرضه. فلم يعد بعد ذلك يسمع شيئا من الانتقادات والتجريحات.

لنناقش مسألة مطالبات نظام الملالي بهذه التعويضات "الخرافية".

لماذا أثيرت في وقت لاحكومة عراقية قائمة؟. الجواب :

1- حتى لاتحرج أمراء الحرب الشيعة من خدم المد الصفوي.

2- رسالة تحذير الى من يريد ان يقفز الى كرسي رئاسة الوزارة، بالعواقب الوخيمة التي تنتظره، ان هو لم ينصاع بالولاء للجار الغادر ايران. والرسالة طبعا موجهة ضمنيا الى القائمة العراقية. وفي حالة ظفر القائمة العراقية بالرئاسة ستقض ايران مضاجع فرسان القائمة العراقية. وستظل تشغلهم بمبلغ الالف مليار "الخرافي". وتجعل ايامهم جحيما لايطاق.

هذا هو المغزى من وراء اثارة مبلغ التعويضات. فأيران على يقين بأنها لن تظفر بواحد بالمائة من هذا المبلغ يوما ما. وهي وامراء الحرب الشيعة من المتشربين بالمذهب الصفوي، يعلمون علم اليقين ان من شن الحرب على العراق، في مطلع عقد الثمانينات من القرن المنصرم، هم اصحاب العمائم المتخلفين في قم وطهران. فأحتلالاتها لأراض عراقية طوال سنوات الغزو السبع. ونهبها لنفوط العراق وشنها حرب الماء على العراق. في وقت ان عراق اليوم رهينة بيد هذا الجار الغادر. يقوده اصدقاء يمتازون بالاخلاص لكل ماهو فارسي. ورغم ذلك ايران تواصل احتلال العراق وتدميره.

أذن فما بالكم وان النظام السابق كانت تناصبه العداء مبكرا. وجاءت سرقة الثورة الايرانية بهدف أساسي لأحتلال العراق. وبالتالي الطريق يكون مفتوحا امامهم لغزو المشرق العربي. بعد ان يكونوا قد تخلصوا من العراق القوي.

3- ان اثارة التعويضات الان، رسالة موجهة لمشيخة الكويت. والمملكة العربية السعودية. ولا أزيد على هذه الفقرة شيئا فاللبيب تكفيه الاشارة.

هذا هو المغزى من مبلغ الالف مليار دولار "الخرافية". والخرافات لاتخرج الا من أحابيل الفرس المجبولين على الخبث والحقد.

شبكة البصرة

الثلاثاء 4 جماد الثاني 1431 / 18 آيار 2010