هربتُ من الإضطهاد والمأســـاة وتهتُ في دروب الحياة .. أبحث لي عـــنْ ملجأ .. يـؤمّــن لي كرامـة العيشِ والنّجـــاة ! حدثت في وطني أمور عجيبــة .. جرائم ؛ هتك الأعراض ؛ وتخريــــب.. وهذه كانت بالنّسبة لنا .. أمورٌ عجيبــة ! منـذ أكثر من ثلاث عقـــود . ووطني لم يسلم من أذى العدوّ اللّدود ! الذي جـاء ( غازياً ) عبر الحدود ! منذ الثّمانينيّات من القرن الماضـــي .. نصبوا على وطني عمــــلاء فاسديـن .. يحكموا فينــا ,, بقســوةِ السّـــلاطين ! فآزدادت في بلدي أعداد الأيتام والأرامـــل .. وباتتْ حياتهم أتعس مـن .. حياة المزابل ! وشعبنا في الوطــن يعاني من شدّة المـــآســـي ! في الصّباحات يستقبلونَ الجــوع وفي المسـاء ينامونَ على صوت البكاءِ والنّوح ! لذا تركتُ وطني والحسرة تأكل من قلبي .. ولم يبقـى لي فيـه شئ يحلو لي ! فقد رحلوا أحبّتي ( رغمـاً ) عنهُــمْ .. فقد قُتلــوا بسـلاحٍ ,, وغدرَعبيدي الصّنــمْ ! باتــتْ بلادي تحـتَ نيرِالطّائفيّــة .. تحكمهـــا عصابات من الشـلّة الشّيعيّة ! عاثوا في أرض وطني فســــادا .. وحوّلوا طموحاتنا وأمانينــــا الى رَمـــــــادا ! يحكمونَ الشّعب بآسم الدّيـــن .. وهم بالأصل لا يعرفونَ معنــى الدّيـن ! منذُ قرونٍ وهُـمْ متمسّكونَ بعبادة الفرد .. فهو ظلّ الله على الأرض .. وهو الواحد الأحد ! آحتلّت المناصب من أناسٍ جهلــــة في الأمور الإداريّة .. ليست لهمْ شهادات .. عدا إطاعة المرجعيّـة ! أمّا الثّقافـة والعلم .. فلا حاجةَ لهـــا .. المهــم أن يقيموا الصّلاة .. لا غيرهــــا ! فيارب ربنـا يسوع ؛ آرحمنــــا .. ومنْ هــذا الوضع المتردّي نجّينــــا ! وآنشر رايات السّــــلام بين شعبنـا .. حتى نستطيع أن تعيش بأمانٍ في بلدنــــا ! فأنتَ أرحم الرّاحميـــــــن للإنسان .. وحياتنــا باتت أتعس من حياة الحيوان ! فأمرنــــا في الوطنِ قد زادَ تعقيــدا .. ولمْ يبقـــى إنسانٌ شريفٌ ؛ إلاّ أبيـــــدا ! فآقضي بقوّتكَ السّماوية على هذا الوضع المُـــزري واللّعيــــــــن .. أنتَ الإلـــهَ .. الصّـادق والأميــــن ! آميـــــن ..!! * بقلمــــي *