Ϙ هجــوم إنتحـاري منسّـــــق ... Ϙ

33 قتيلاً في هجوم انتحاري منسّق
على مقرّ قيادة الشرطة في كركوك !
جنود عراقيون ينقلون جريحاً أصيب في الهجوم الانتحاري على
مقر قيادة الشرطة بمدينة كركوك .
الأثنيـن 04 ـ 02 ـ 2013
قتل 33 شخصا وجرح نحو 90 آخرين في مدينة كركوك بشمال العراق في تفجير
انتحاري بسيارة مفخخة تبعه هجوم لانتحاريين تنكروا في زي الشرطة
على مقر قيادة الشرطة وسط المدينة المتنازع عليها.
وهذا الهجوم الكبير الثالث في غضون أسابيع في كركوك أو في محيطها،
وهي مدينة مختلطة عرقيا يقطنها عرب وأكراد وتركمان ومحور نزاع في على النفط
والأراضي بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان شبه المستقل.
وقال مسؤول في الشرطة : " صدم انتحاري يقود سيارة مفخخة مدخل مقر الشرطة
وبعد الانفجار هاجم مسلحون يرتدون سترات ناسفة ويحملون بنادق كلاشنيكوف
وقنابل المقر لكن الحراس قتلوهم " .
وأضاف ان 33 شخصا قتلوا بينهم 12 يعملون في مكتب حكومي قريب.
وحمل حراس وعمال انقاذ ناجين مضرجين بالدماء على نقالات وسط الدمار
الذي سببه الانفجار مخلفاً حفرة كبيرة في الشارع.
ويدخل الهجوم في اطار سعي مسلحين على صلة بتنظيم " القاعدة " الى تأجيج
صراع طائفي في العراق حيث تواجه حكومة مؤلفة من الغالبية الشيعية والاكراد والسنة
ازمة منذ رحيل القوات الاميركية عن البلاد قبل سنة.
ويواجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي احتجاجات ضخمة من السنة في
المحافظات الغربية، الذين يشكونمن التهميش منذ اطاحة الرئيس
الراحل صدام حسين، تطالبه بالتنحي.
وفي الشمال يخوض رئيس الوزراء مواجهة حامية مع الاكراد في شأن السيطرة
على الثروة النفطية إلى جانب اراض متنازع عليها بين الجانبين.
وتقع كركوك على 170 كيلومترا شمال العاصمة بغداد وهي في قلب الصراع.
وفي العام الماضي ارسلت بغداد وحكومة اقليم كردستان قوات
الى البلدات القريبة من المناطق المتنازع عليها.
وتنشط جماعات مسلحة عدة في كركوك وكثيرا ما يهاجم مسلحـــون ســــنة
على صلة بتنظيم " القاعدة " قوى الأمن في محاولة لتقويض
حكومة رئيس الوزراء الشيعي وتأجيج التوتر الطائفي.
وفي الشهر الماضي اندس مهاجم انتحاري وسط مشيعي جنازة في مسجد للشيعة في
مدينة طوز خورماتو القريبة من كركوك وأسفر الهجوم عن مقتل 26 شخصا.
وقبل أيام قليلة قتل مهاجم انتحاري يقود شاحنة 25 شخصا في هجوم
على مقر حزب سياسي في كركوك.
الى ذلك، قتل اثنان من أفراد " الصحوة " في هجومين منفصلين شمال بغداد.
وكانت الحصيلة الرسمية لاعمال العنف التي نشرت السبت اظهرت تراجعا في
عدد القتلى في كانون الثاني 2013 مقارنة بكانون الاول 2012، في حين ان حصيلة
" وكالة الصحافة الفرنسية " تفيد ان كانون الثاني كان الشهر الاكثر دموية منذ ايلول.
وتراجعت اعمال العنف في العراق الى حد كبير عنها عامي 2006 و2007 عندما
بلغ الصراع الطائفي ذروته، لكن الهجمات لا تزال شائعة في البلاد.
المصدر : وكالة رويتـرز و ؛ ص ؛ ف ــ ا ب ..